تستطيع أسلحة سربين من القاذفات من طراز بي-52 التابعة لسلاح الجو الأميركي التفوق بسهولة على أنظمة الدفاع الجوي إس-400 الروسية التي حظيت بالكثير من الإشادة غير المستحقة إذا اشترتها إيران.
ويمكن لطائرات بي-52 حمل مجموعة كبيرة من الأسلحة المختلفة، منها أسلحة دقيقة التوجيه مثل الصاروخ جو-أرض المشترك، وهو صاروخ كروز يطلق من الجو من مسافات بعيدة ويتميز بصعوبة رصده.
ويمكن استخدام هذا الصاروخ لضرب مجموعة كبيرة من الأهداف، منها مراكز القيادة والتحكم وأنظمة الدفاع الجوي ومنشآت الاتصالات وأهداف البنية التحتية عالية القيمة مثل محطات الكهرباء والجسور.
وإحدى المزايا الرئيسة لهذا الصاروخ هي قدرته على الضرب بعيد المدى التي تسمح له بضرب الأهداف من مسافة آمنة دون أن تكتشف دفاعات العدو الطائرة التي استخدمت لإطلاقه.
ويبلغ مدى النسخة الأصلية من الصاروخ 370 كيلومترا، في حين يصل مدى النسخة ذات المدى الممتد إلى نحو ألف كيلومتر، وفقا لمشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.
وتستطيع كل طائرة من طراز ستراتوفورترس حمل ما يصل إلى 12 من هذه الصواريخ في أبراج الجناح، إضافة إلى ثمانية صواريخ أخرى داخل مخزن القنابل، بإجمالي 20 صاروخا.
ومع توافر 20 طائرة من الطراز بي-52إتش، أو أقل من نصف الأسطول النشط الذي يبلغ عدده 58 طائرة، يستطيع سلاح الجو الأميركي إطلاق نحو 400 من الصواريخ ذات المدى الممتد ضد الأهداف.
ونظام إس-400 هو نظام صاروخي أرض-جو متحرك تصنعه مجموعة ألماز آنتي لتصنيع صواريخ الدفاع الجوي.
ويستطيع النظام تتبع ما يصل إلى 80 هدفا في نفس الوقت وهو مجهز بأربعة أنواع مختلفة من الصواريخ لمواجهة الأنواع المختلفة من الأسلحة والطائرات القادمة. ويتباين مدى الصواريخ من 40 كم إلى 400 كم لتوفير تغطية شاملة متداخلة.
والكتيبة النمطية لنظام إس-400 مجهزة بثماني قاذفات تضم 32 صاروخا ومركز قيادة، بينما يضم فوج إس-400 في العادة كتيبتين.
حساب القدرات
أفيد أن إيران تحاول الحصول على نظام إس-400 في إطار شراكتها العسكرية المتنامية مع روسيا، وذلك على الرغم من ضعف النظام أمام وابل من صواريخ كروز.
ويعادل مدى صاروخ كروز ذي المدى الممتد الذي يصل إلى 1000 كم المسافة بين الرياض بالسعودية وميناء بندر عباس الإيراني البحري.
وهذا يعني أنه بإمكان القاذفات من طراز بي-52 التابعة لسلاح الجو الأميركي إطلاق صواريخها من مسافات آمنة في السعودية أو دول الجوار.
وأشار المحللون في الماضي إلى أن العدد الضخم من صواريخ كروز يمكن أن يتفوق بسهولة على نظام إس-400.
وكان ألكساندر خرامشيخين نائب مدير المعهد الروسي للتحليل السياسي والعسكري قد صرح لمجلة ذي ناشيونال إنترست في أيار/مايو 2019 أنه "من الواضح أن حقيقة قدرته على تدمير هدف واحد فقط من صواريخ سام لا تحتاج شرحها لأي أحد".
وقال إن "هذه عملية حسابية أساسية، فالخوارزميات القتالية لنظام إس-300بي وإس-400 تتضمن استخدام صاروخين لنفس الهدف في وضع القتال التلقائي، ولا يمكن للمرء التبديل إلى خيار 'صاروخ واحد -- هدف واحد' إلا يدويا".
وأضاف أن "ذلك يعني أنه إذا كان للفوج 64 صاروخا جاهزا للإطلاق، فعندئذ يستطيع تدمير 64 هدفا بحد أقصى، أو 32 هدفا في واقع الأمر. وبعد ذلك يتم 'إعادة ضبط' الفوج".
وأشار إلى أن "المعيار اللازم لإعادة شحن قاذفة واحدة للوصول إلى تصنيف [فحص] 'ممتاز' هو 53 دقيقة. وهذا يعني أن الأمر سيستغرق على الأقل ساعة لاستعادة الجهوزية القتالية للفوج، وهو وقت طويل في سياق الحرب الحديثة".
وما يزيد الأمور سوءا هو أن نظام إس-400 قادر على اعتراض صواريخ كروز على مدى 40 كم فقط بسبب مساراتها منخفضة الارتفاع في الطيران.
وفي مثال أخير، دمرت القوات الأوكرانية يوم 23 آب/أغسطس نظام إس-400 روسي في شبه جزيرة القرم باستخدام صاروخ "جديد وحديث بالكامل" من تصميم أوكرانيا، حسبما أفادت بريكينغ ديفنس.
وأفيد أن القوات الأوكرانية استخدمت صاروخ مضاد للسفن من طراز إس-360 نيبتون معدل بتوجيه نظام التموضع العالمي لتدمير نظام إس-400.
ابقا العب العبه ظروري
ردانها معلومه مفيده
ردتعود النسخة الأخيرة لـ 18 أيلول/سبتمبر 2023
ردممكن
رد