بفضل استخدام قاذفة القنابل بي-52 ستراتوفورتريس مع صاروخ المواجهة الجوية-الأرضية المشترك (جاسم)، باستطاعة سلاح الجو الأميركي ضرب أهداف عميقة داخل أراضي العدو في أي مكان في العالم.
تعد الطائرة بي-52 حجر الزاوية في قوة سلاح الجو الأميركي منذ وضعها في الخدمة في خمسينيات القرن العشرين، وتبقى رمزا حيويا لعزيمة الولايات المتحدة وقوتها الاستراتيجية
بفضل إرث يمتد لنحو 75 عاما من الخدمة، تبقى الطائرة بي-52 واحدة من أكثر القاذفات الثقيلة تنوعا على الإطلاق، إذ توفر قدرات هجومية نووية وتقليدية متفوقة.
مع مدى قتالي يصل إلى 14 ألف و200 كيلومتر، تستطيع الطائرة بي-52 الطيران مدة غير محدودة عند تزودها بالوقود جوا.
تتمتع طائرة بي-52 بالقدرة على حمل ما يقرب من31 ألف و500 كجم من الذخائر المختلطة، ويمكنها إسقاط أو إطلاق مجموعة واسعة من الذخائر مقارنة بأي طائرة أخرى لدى سلاح الجو الاميركي.
ومن بين هذه الصواريخ صاروخ المواجهة أرض جو المشترك إيه جي إم-158 القوي، وهو صاروخ كروز يُطلق من الجو ويمكن رصده على نطاق منخفض ويبلغ مداه 560 كيلومترا.
وتستطيع طائرة واحدة من طراز بي-52 حمل ما يصل إلى 20 صاروخا فتاكا، ما يعني أن تشكيلا من أربع طائرات من طراز بي-52 يمكنه إطلاق 80 ذخيرة موجهة بدقة ضد أهداف عالية القيمة في عمق أراضي العدو.
صاروخ المواجهة أرض جو المشترك: السلاح المفضل
صاروخ المواجهة أرض جو المشترك إيه جي إم-158هو سلاح شبح متطور مزود برأس حربي خارق للدروع يبلغ وزنه 450 كجم.
لأكثر من 20 عاما، أثبتت صواريخ المواجهة أرض-جو المشتركة مداها الواسع وقدراتها على إصابة الأهداف بدقة. وتتميز أيضا بتصميمها الذي يصعب رصده وأنظمة ملاحة متقدمة تجعلها تقريبا غير قابلة للاكتشاف والاعتراض، ما أكسبها سمعة بأنها السلاح المفضل لسلاح الجو الأميركي للضربات الدقيقة.
يمكن استخدام صواريخ المواجهة أرض جو المشتركة لضرب مجموعة واسعة من الأهداف، بما في ذلك مراكز القيادة والسيطرة وأنظمة الدفاع الجوي ومرافق الاتصالات، إضافة إلى أهداف البنية التحتية ذات القيمة العالية مثل محطات الطاقة والجسور.
النموذج ذات المدى الموسع، جاسم إي آر، مزود بمحرك مطور وسعة وقود أكبر، ويتمتع بمدى يزيد عن ضعف مسافة مدى سلفه، أي 920 كيلومترا.
ثمة نموذج من صاروخ جاسم إي آر ذات المدى الموسع مضاد للسفن أطلق عليه اسم الصاروخ المضاد للسفن بعيد المدى، وكما يشير اسمه، لديه القدرة على استهداف السفن.
يمكن توجيه الصاروخ المضاد للسفن بعيد المدى بواسطة القاذفة الخاصة به باتجاه السفن المعادية على مسافة تصل إلى 200 ميل بحري (370 كم).
إن الصاروخ المضاد للسفن بعيد المدى يحتوي على رابط بيانات للأسلحة الجديدة ومقياس ارتفاع ونظام طاقة متطور، ويمكن توجيهه لمهاجمة سفن العدو من خلال منصة الإطلاق الخاصة به، أو تلقي التحديثات عبر رابط بيانات ثنائي الاتجاه أو استخدام أجهزة استشعار على متن الطائرة للعثور على هدفه.
إن تشكيلا من أربع قاذفات من طراز بي-52 مسلحة بصواريخ مضادة للسفن بعيدة المدى، يمكن أن يدمر أساطيل العدو، إذ كل قاذفة قادرة على حمل ما يكفي من الصواريخ لتحييد العشرات من السفن السطحية.
جميل
ردفعلا ابداع
رد