مع سجلها الحافل في الحملات ضد الأهداف البرية في العراق وأفغانستان وكوسوفو، باستطاعة القاذفة الأسرع من الصوت بي-1بي لانسر أيضا شن حرب فعالة ضد السفن.

مع مدى يصل إلى 9500 كيلومتر، وسرعة قصوى تبلغ 1.25 ماخ وأكبر سعة حمولة للأسلحة في ترسانة سلاح الجو الأميركي، تعد القاذفة بي-1بي لانسر "العمود الفقري" لقوة القاذفات بعيدة المدى للولايات المتحدة.

صممت القاذفة الثقيلة ذات الجناح المتعدد الأوضاع والأسرع من الصوت، لتحلق على ارتفاعات منخفضة جدا مع صعوبة اكتشافها من قبل الرادارات، وفقا لسلاح الجو الأميركي.

وضمن فئتها، سجلت الطائرة بي-1بي، المعروفة باسم "العظم"، أكثر من 60 رقما قياسيا عالميا من حيث السرعة والحمولة والمدى ووقت إقلاعها وتحليقها.

ووفقا لسلاح الجو، يمكن لطائرة لانسر "أن تطلق ضد أي خصم وبسرعة كميات هائلة من الأسلحة الدقيقة وغير الدقيقة في أي مكان في العالم وفي أي وقت".

ويشمل ذلك أيضا أهدافا في البحر.

ويمكن للطائرة بي-1بي أن تحمل ما يصل إلى 34 ألف كجم من الذخائر، بما في ذلك ما يصل إلى 24 صاروخ مواجهة مشترك جو-أرض، وهي صواريخ كروز يصعب كشفها وتُطلق من الجو ومصممة لضرب مجموعة واسعة من الأهداف..

وهذا يعني أنها يمكنها أيضا حمل الصاروخ المضاد للسفن ذات المدى الممتد، وهو الإصدار المضاد للسفن من نموذج صواريخ المواجهة المشتركة جو-أرض ذات المدى الممتد.

مع نظام الاستهداف الراداري عالي الدقة الذي تتميز به القاذفة بي-1بي وقدرتها على التحليق طويلا فوق الهدف، يمكن توجيه الصاروخ المضاد للسفن ذات المدى الممتد بواسطة طائرة الإطلاق إلى سفن العدو على مسافة تصل إلى 200 ميل بحري (370.4 كم).

يتضمن الصاروخ المضاد للسفن ذات المدى الممتد رابطا جديدا لبيانات الأسلحة ومقياس الارتفاع ونظام طاقة مُحسّن، ويمكن توجيهه لمهاجمة سفن العدو من خلال منصة الإطلاق الخاصة به، أو تلقي التحديثات عبر رابط بيانات ثنائي الاتجاه أو استخدام أجهزة الاستشعار الموجودة على متن الطائرة للعثور على هدفه.

ألغام بحرية من طراز كويك سترايك

تتجاوز قدرات بي-1بي المضادة للسفن المدى الممتد والاستهداف الدقيق.

فهي تستطيع حمل ما يصل إلى 84 لغما بحريا من طراز إم كيه62 كويك سترايك، وهي ألغام تزرع في المياه الضحلة ويبلغ وزن الواحد منها 227 كجم ويستخدم لاستهداف السفن السطحية والغواصات.

يتم إسقاط الألغام من الطائرات، وتهبط في قاع البحر على أعماق تتراوح بين 12 و61 مترا.

ويبلغ عمق حوالي ربع البحر الأحمر أقل من 50 مترا، ويوجد في ميناء بندر عباس البحري الإيراني قناة ضيقة يبلغ طولها 249 مترا وعمقها 13.5 مترا فقط.

ويمكن لطائرة واحدة من طراز بي-1بي أن تحمل ثمانية ألغام إم كيه62 كويك سترايك بوزن 907 كجم.

وعلى عكس لغم إم كيه 62 ذات الجدران السميكة، يستخدم لغم لغم إم كيه65 غلافا مميزا ورقيق الجدران، ما يترك مساحة أكبر لحشو المتفجرات.

ويتضمن أيضا جهاز تسليح خاص، وواجهة أنفية لتقليل مقاومة الرياح وقسم ذيل يستطيع التكيف مع استخدام المظلة.