أنظمة الأسلحة

صواريخ جو-أرض المشتركة تثبت قدرتها الفتاكة ومداها مع محافظتها على سلامة الأطقم الجوية

2023-11-09

يمكن إدماج الصاروخ جو-أرض المشترك بالقاذفات والمقاتلات، وحتى أيضا طائرات نقل البضائع، لضرب مجموعة منوعة من الأهداف.

شارك هذا المقال

أول صاروخ جو-أرض مشترك ذات مدى ممتد، يطلق من مقاتلة من طراز إف-16 فوق خليج المكسيك يوم 19 أيلول/سبتمبر 2018. [سلاح الجو الأميركي]
أول صاروخ جو-أرض مشترك ذات مدى ممتد، يطلق من مقاتلة من طراز إف-16 فوق خليج المكسيك يوم 19 أيلول/سبتمبر 2018. [سلاح الجو الأميركي]

الصاروخ جو-أرض المشترك، الذي يعرف اختصارا بـ JASSM، هو صاروخ كروز متخف يطلق من الجو ومصمم للاستخدام من قبل سلاح الجو الأميركي والشركاء الدوليين لضرب مجموعة واسعة من الأهداف.

وعلى مدار 20 عاما، أثبت هذا الصاروخ بالفعل مداه الطويل وقدراته على الاشتباك الدقيق.

وهذا الصاروخ، المجهز برأس حربية مخترقة زنة 450 كجم، مصمم لأن يكون قادرا بصورة كبيرة على البقاء والنجاة، مع خصائص تخفي تقلل من مقطعه العرضي الراداري وتصعب من رصده وتتبعه.

وبدأ الإنتاج المبدئي لهذا الصاروخ عام 2001، ودخلت نسخة ذات المدى الممتد منه، وهي النسخة JASSM-ER، للخدمة للمرة الأولى بسلاح الجو الأميركي في العام 2014.

ويبلغ مدى النسخة الأصلية من الصاروخ 370 كيلومترا، في حين يصل مدى النسخة ذات المدى الممتد إلى نحو ألف كيلومتر، وفقا لمشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.

وقد اشترت الولايات المتحدة أكثر من 2000 من هذه الصواريخ، في حين أن أستراليا وفنلندا وهولندا وبولندا إما نشرت هذا الصاروخ وإما تعاقدت بشأن نشره، وفقا للمركز.

ويمكن تركيب هذا الصاروخ بطائرات من طراز بي-1بي لانسر وبي-2 سبريت والقاذفات من طراز بي-52إتش ستراتوفورتس، إلى جانب المقاتلات من طراز إف-15ئي سترايك إيغل وإف-16 وإف/إيه-18.

ويمكن للطائرات من طراز بي-1بي وإف-15ئي أن تدمج أيضا النسخة ذات المدى الممتد من الصاروخ.

وفي عام 2018، استخدمت الولايات المتحدة والشركاء قاذفتين من طراز بي-1بي لنشر 19 صاروخا من النسخة ذات المدى الممتد في ساحة المعركة في سوريا، وفقا لمجلة إير آند سبيس فورسيز، وذلك في إطار مجموعة من الضربات الصاروخية التي استهدفت ترسانة الأسلحة الكيماوية التابعة للحكومة السورية.

وإضافة إلى ذلك، قال سلاح الجو الأميركي إنه يستطيع الآن تزويد طائرات النقل مثل سي-17 بالقدرة على إسقاط الأسلحة طويلة المدى مثل هذا الصاروخ.

وباستخداممنظومة ذخائر المنصة النقالة رابيد دراغون، يستطيع سلاح الجو إسقاط الأسلحة من طائرات النقل عبر صندوق نشر مصمم خصيصا على منصة إسقاط قياسية دون الحاجة لإجراء تعديلات على الطائرة.

وكان قائد قيادة الحركة الجوية الجنرال مايك مينيهان قد صرح لمجلة بيزنيس إنسايدر في أيلول/سبتمبر أنه خلال مناورة أجريت في المحيط الهادئ في شهر تموز/يوليو، نشرت طائرة من طراز سي-17 صاروخا من هذه الصواريخ، وأنها "قامت باستهداف هدف بدقة وكانت ناجحة للغاية".

وقال رئيس قيادة العمليات الخاصة بسلاح الجو الأميركي الليفتينانت جنرال توني بورنفيند للصحافيين، إن الهدف ليس أن تقوم طائرات نقل البضائع بدور القاذفات، لكن الهدف هو توسيع عدد الطائرات التي يمكن أن تقوم بمهام مماثلة.

مجموعة واسعة من الأهداف

ويمكن استخدام هذا الصاروخ لضرب مجموعة كبيرة من الأهداف، منها مراكز القيادة والتحكم ومنظومات الدفاع الجوي ومنشآت الاتصالات وأهداف البنية التحتية عالية القيمة مثل محطات الكهرباء والجسور.

كما أن لإحدى النسخ من هذا الصاروخ، وهي النسخة طويلة المدى المضادة للسفن، القدرة على استهداف السفن، وقد تم دمجها بنجاح وإدخالها للخدمة على القاذفة بي-1بي والمقاتلة إف/إيه-18ئي/إف.

ويستخدم الصاروخ طويل المدى المضاد للسفن مستكشفات صاروخية شبحية متقدمة، ما يمكنه من رصد أهداف بحرية محددة والاشتباك معها في بيئات متنازع عليها مع اعتماد أقل على منظومات الملاحة التقليدية.

ومن المتوقع أن يتسلم سلاح الجو الأميركي نسخة أخرى من الصاروخ، وهي النسخة ذات المدى الطويل للغاية التي يصل مداها إلى نحو 1800 كم، في شهر كانون الثاني/يناير 2024. ومن المتوقع إدماج هذه الأسلحة بالطائرة من طراز بي-1بي، حسبما أفادت مجلة إير آند سبيس فورسيز.

هذه القدرة، بالإضافة إلى العديد من القدرات البرية والبحرية والجوية الأخرى للجيش الأميركي، تمكّن الولايات المتحدة من مساعدة حلفائها في أوقات الحاجة ضد الخصوم المشتركين.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

2023-11-19

تمام

رد
2023-11-19

جيد

رد
2023-11-18

سبحان الله

رد
2023-11-15

اعجبنى

رد