أنظمة الأسلحة

نظام رابد دراغون يقدم للولايات المتحدة وحلفائها خيار استجابة سريعة ومرنة

2023-09-01

يتيح النظام للقوات الأميركية وقوات الناتو نشر ذخائر دقيقة التوجيه مثل صاروخ جو-أرض مشترك من طائرات شحن غير معدلة مثل سي-130 وسي-17.

شارك هذا المقال

وحدة أسلحة نقالة يتم إسقاطها جوا من عنبر طائرة الشحن إم سي-130جيه كوماندو 2 خلال عرض بالذخيرة الحية في محطة أندويا للدفاع الفضائي في النرويج في 9 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. [الحرس الوطني الجوي الأميركي]
وحدة أسلحة نقالة يتم إسقاطها جوا من عنبر طائرة الشحن إم سي-130جيه كوماندو 2 خلال عرض بالذخيرة الحية في محطة أندويا للدفاع الفضائي في النرويج في 9 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. [الحرس الوطني الجوي الأميركي]

تؤمن قدرة القوات الجوية الأميركية على إسقاط الذخائر الموجهة بدقة من طائرة شحن غير معدلة، للولايات المتحدة وحلفائها خيار استجابة إضافيا يعزز قدراتها على الردع.

وإن نظام الذخيرة النقالة طويلة المدى رابد دراغون، هو عبارة عن وحدة أسلحة جاهزة للاستعمال لطائرات الشحن المتوسطة أو الأكبر حجما ويتيح لقوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي خيار الاستجابة السريعة والمرنة.

ويتم إسقاط الوحدة أو ما يسمى بـ"صندوق النشر" من الجو بهدف نشر الذخائر الطائرة مثل صاروخ جو-أرض مشترك من طائرة شحن غير معدلة مثل طائرة سي-130 أو سي-17.

ويمكن للصندوق أن يحمل ما يصل إلى 6 صواريخ ويتم تثبيته بالمظلات بعد فترة وجيزة من نشر نظام رابد دراغون في المنطقة المستهدفة.

مسؤول الشحن في القوات الجوية البولندية وعناصر من القوات الجوية الأميركية في أوروبا-القوات الجوية الأفريقية وقيادة العمليات الخاصة الأميركية في أوروبا، يحملون وحدة أسلحة نقالة ذات تأثير دقيق على متن طائرة سي-130 هركيوليس تابعة لسلاح الجو البولندي في 8 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. [القوات الجوية الأميركية]
مسؤول الشحن في القوات الجوية البولندية وعناصر من القوات الجوية الأميركية في أوروبا-القوات الجوية الأفريقية وقيادة العمليات الخاصة الأميركية في أوروبا، يحملون وحدة أسلحة نقالة ذات تأثير دقيق على متن طائرة سي-130 هركيوليس تابعة لسلاح الجو البولندي في 8 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. [القوات الجوية الأميركية]

ودون أن تتداخل مع بعضها البعض، تنفصل الصواريخ عن المنصة لتطلق بعدها وفق وضعية القتال وهي محملة ببيانات محدثة حول الهدف.

ويمكن للطائرة سي-130 على سبيل المثال أن تحمل ما يصل إلى 5 "صناديق نشر". وتحول هذه القدرة طائرات الشحن إلى طائرات هجومية دون الحاجة إلى تعديلات باهظة الثمن أو تستغرق وقتا طويلا، وتسمح بإطلاق ما يصل إلى 30 صاروخا دفعة واحدة.

ويوفر نظام رابد دراغون القدرة على إطلاق الصواريخ من خارج منطقة الدفاع الجوي للعدو.

نظام سهل التصدير

وتم عرض نظام رابد دراغون لأول مرة في 9 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي فوق النرويج من قبل القوات الجوية الأميركية وقيادة العمليات الخاصة الأميركية في أوروبا.

ونجحت القوات في إطلاق صاروخ جو-أرض مشترك بعيد المدى من طراز كروز من محطة نرويجية.

وتم بنجاح نشر نظام رابد دراغون القادر على نشر صواريخ كروز بعيدة المدى باستخدام إجراءات الإنزال الجوي القياسية من طائرة شحن إم سي-130جيه كوماندو 2.

ووفقا لورقة حقائق تابعة لسلاح الجو الأميركي، يمكن لطائرة إم سي-130جيه كوماندو 2 أن "تحلق وهي متخفية أو من دون أن يكون من السهل رؤيتها كما يمكن أن تكون منفردة أو مع طائرات أخرى، ولديها القدرة على التسلل على مستوى منخفض والانسحاب وإعادة إمداد قوات العمليات الخاصة عن طريق الإنزال الجوي أو البري".

وجاء في الورقة أن "إم سي-130جيه تقوم في المقام الأول بمهمات جوية ليلا لتقليل احتمال رؤيتها واعتراضها بالتهديدات المحمولة جوا".

ويعد اختبار النرويج المرة الأولى التي يتم فيها استخدام نظام رابد دراغون في مسرح القيادة الأميركية في أوروبا.

وأثناء الاختبار، أسقطت الطائرة إم سي-130جيه منصتين نقالتين من إجمالي 18 صاروخ جو-أرض مشترك أي تقريبا بقدر ما يمكن أن تحمله قاذفة بي-1 أو بي-52.

وكان الاختبار أساسيا بالنسبة لحلفاء الناتو. فيستطيع نظام رابد دراغون أن يوفر دعما جويا سريعا وفي الوقت المناسب لأي حليف للولايات المتحدة لأنه متنقل ويمكن نقله بسرعة بواسطة طائرات الشحن الحربية.

وبمجرد إطلاقه، يمكن لنظام رابد دراغون أن يقرر إطلاق جميع الصواريخ دفعة واحدة، أو الواحد تلو الآخر.

وفي أحد أحدث اختبارات رابد دراغون، وصل صاروخ كروز جو-أرض مشترك من طراز إيه جي إم-158 إلى هدف يبعد عنه 925 كيلومترا.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قال قائد قيادة العمليات الخاصة بالقوات الجوية الفريق جيم سلايف "من السهل فعلا تصديره إلى شركائنا وحلفائنا في جميع أنحاء العالم في حال رغبوا بزيادة فعالية قوتهم الجوية".

وتابع "عند النظر إلى قدرة الشركاء، لدينا الكثير من الشركاء العالميين الذين لا يمتلكون منصات ثقيلة من نوع القاذفات التي من شأنها أن تكون حاملات تقليدية لتلك الأنواع من الذخائر، ولكن لديهم الكثير من طائرات سي-130 وهي منتشرة في جميع أنحاء العالم".

مزايا الصاروخ جو-أرض المشترك

ومن أهم مزايا الصاروخ جو-أرض المشترك وهو صاروخ كروز منخفض لا يمكن رؤيته إلا بصعوبة ويتم إطلاقه من الجو، قدرته على المواجهة ما يسمح له بضرب الأهداف من مسافة آمنة دون تعريض طائرة الإطلاق لهجمات دفاعات العدو.

ويبلغ مدى النموذج الأصلي من الصاروخ جو-أرض المشترك 370 كيلومترا، فيما يبلغ مدى الصاروخ جو-أرض المشترك طويل المدى ألف كيلومتر، ما يؤمن إمكانية قطع مسافة أكبر، وفقا لمشروع الدفاع الصاروخي التابع لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.

ومع تجهيزهما برؤوس حربية زنة 432 كيلومترا، تتميز الصواريخ جو-أرض المشتركة والصواريخ جو-أرض المشتركة طويلة المدى بنفس الهيكل الجوي الذي يصعب رصده وقد صممت للإفلات من دفاعات العدو الجوية. وتم تصميمها لتكون قابلة للاستمرار في مهامها، مع ميزات التخفي التي تقلل المقطع العرضي للرادار وتصعّب اكتشافها وتعقبها.

ويتمتع الصاروخ أيضا بقدرة تتبع التضاريس من علو منخفض، ما يسمح له بالتحليق على ارتفاعات منخفضة جدا وتجنب اكتشافه بواسطة أنظمة رادار العدو.

وعند تزويده برابط بيانات السلاح، يمكن للصاروخ جو-أرض المشترك طويل المدى تصحيح مساره بعد إطلاقه، ما يمكّنه من ضرب الأهداف المتحركة على الأرض أو في البحر.

ومع بدء القوات الجوية الأميركية باستخدامه عام 2014، تم دمج الصاروخ جو-أرض المشترك الطويل المدى بالكامل ضمن منصات متعددة، بما في ذلك قاذفات بي-1 وبي-52 ومقاتلات إف-15إي وإف-16.

ويمكن لكل قاذفة بي-1 والمعروفة أيضا باسم بي-1بي لانسر، حمل 24 صاروخ جو-أرض مشتركا طويل المدى، فيما تستطيع كل قاذفة بي-52 حمل ما يصل إلى 12 صاروخا من هذه الصواريخ على أبراج أجنحتها و8 أخرى داخل حجرة القنابل الخاصة بها.

ويمكن استخدام الصاروخ لضرب مجموعة واسعة من الأهداف، بينها مراكز القيادة والتحكم وأنظمة الدفاع الجوي ومرافق الاتصالات وأهداف البنية التحتية عالية القيمة مثل محطات الطاقة والجسور.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *