أصبحت طائرة إم سي-130 جيه كوماندو 2 التابعة لقيادة العمليات الخاصة لسلاح الجو الأميركي، الآن طائرة الشحن المفضلة لنشر صواريخ كروز.
من عائلة طائرات سي-130 التابعة لسلاح الجو الأميركي، تعد طائرة إم سي-130 جيه كوماندو 2 مناسبة بشكل خاص لإطلاق صواريخ كروز المواجهة المشتركة جو-أرض إيه جيه إم-158عبر نظام رابيد دراغون.
تم تطوير رابيد دراغون من قبل مكتب التخطيط والتطوير الاستراتيجي والتجريب التابع لمختبر أبحاث القوات الجوية، وهو عبارة عن وحدة أسلحة محمولة يمكن التخلص منها وتمكن طائرات الشحن غير المعدلة من نشر ذخائر طائرة، عادة ما تكون صواريخ كروز.
أطلق البرنامج لأول مرة في عام 2019 وبدأ الإنتاج بشكل منخفض عام 2022، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج على نطاق واسع هذا العام.
يستخدم نظام الصواريخ رابيد دراغون "صندوق نشر" مصمم خصيصا على منصة إسقاط جوي قياسية لنشر الأسلحة التقليدية وخصوصا صواريخ المواجهة المشتركة جو-أرض.
من جانبها، تعد طائرة إم سي-130 جيه كوماندو 2 طائرة قتال ونقل متعددة المهام مخصصة لقيادة العمليات الخاصة لسلاح الجو الأميركي، وهي قادرة على تنفيذ مجموعة واسعة من المهام السرية أو المهام الحربية غير التقليدية.
وتقوم طائرة كوماندو 2 في المقام الأول بمهام ليلية لتفادي الكشف البصري والاعتراض عن طريق التهديدات المحمولة جوا.
وهي مصممة لتنفيذ عمليات نقل فردية ومتعددة بالخفاء والانسحاب وإعادة إمداد عن طريق الإنزال الجوي أو الهبوط على الأرض، ويمكنها أن تخترق سرا المناطق الحساسة سياسيا أو المعادية.
وتشمل مهامها إعادة إمداد قوات العمليات الخاصة، والقيام بمهام التزود بالوقود جوا لمروحيات العمليات الخاصة أو الطائرات الأخرى وإسقاط المنشورات جوا.
وطائرة إم سي-130 جيه هي الطائرة الأولى من عائلة طائرات النقل سي-130 التي طورت خصيصا للعمليات الخاصة بتصميم أخف وزنا وأكثر فعالية.
مقصورة القيادة في الطائرة معدة لطيارين اثنين، وهي مزودة بإلكترونيات طيران رقمية متكاملة.
مدى ممتد
عند دمجها مع نموذج صواريخ المواجهة المشتركة جو-أرض ذات المدى الممتد، يمكن لطائرة إم سي-130 جيه ضرب أهداف تبعد مسافة تصل إلى 920 كم في مهام قصف استراتيجية ترصد بصعوبة.
يحمل صاروخ المواجهة المشترك جو-أرض ذات المدى الممتد رأسا حربيا مخترقا من طراز دبليو دي يو-42/بي يبلغ وزنه 454 كجم، وهو قادر على تدمير أهداف العدو ذات القيمة العالية. يتم إطلاقه من طائرات لا يمكن لدفاعات العدو الوصول إليها، ومزود بتصميم خفي لتجنب اكتشافه.
يستخدم النظام نظام الملاحة بالقصور الذاتي بمساعدة نظام تحديد المواقع العالمي والتصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء عالي الدقة لتحديد أهداف العدو وتصويرها وضربها.
يتمتع صاروخ المواجهة المشترك جو-أرض ذات المدى الممتد ببراعة في تدمير الأهداف الصعبة مثل حظائر الطائرات ومراكز القيادة تحت الأرض، بالإضافة إلى أهداف البنية التحتية الناعمة مثل ساحات السكك الحديدية.
استخدم صاروخ المواجهة المشترك جو-أرض لأول مرة في نيسان/أبريل 2018، عندما أطلقت طائرتان من طراز لانسر بي-1 ما مجموعه 19 صاروخا ضد أهداف يشتبه في أنها أسلحة كيميائية في سوريا.
ويقدم برنامج رابيد دراغون الحالي للطائرة سي-130 تشكيلا من ستة صورايخ المواجهة المشتركة جو-أرض.
في الآونة الأخيرة، أجرت قيادة الحركة الجوية التابعة لسلاح الجو الأميركي اختبارا ناجحا لنظام منصة رابيد دراغون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ كجزء من تمرين حارس النقل في تموز/يوليو الماضي.
بعد نجاح الاختبار، قال قائد قيادة الحركة الجوية التابعة لسلاح الجو الأميركي، الجنرال مايك مينيهان، لصحيفة أيروسبايس ديلي "الآن لدى الأعداء مشكلة أكبر بكثير ليقلقوا بشأنها. [هم] لا يحتاجون إلى القلق بشأن القاذفات فقط، بل [عليهم] أن يقلقوا بشأن طائرة سي-130 هذه وكل طائرات سي-130 الأخرى على هذا الكوكب".
وأضاف "يمكن لطائرات سي-130 أن تفعل ذلك. وتابع مينيهان "يستخدمها جميع شركائنا وحلفائنا، حتى تتمكن من جعل الخصم يواجه قدرا لا حصر له من المعضلات التي يجب أن يقلق بشأنها".
مقال ممتاز
رد