من المتوقع أن يشكل برنامج رابيد دراغون التابع لسلاح الجو الأميركي تهديدا جديدا للخصوم من خلال تحويل طائرات الشحن إلى منصات قادرة على إطلاق صواريخ كروز طويلة المدى.
فبرنامج رابيد دراغون يمنح أسطول طائرات الشحن القدرة على إسقاط أسلحة بعيدة المدى، ما يسمح بزيادة عدد الطائرات في الترسانة الجوية القادرة على توجيه ضربات.
طُوّر برنامج رابيد دراغون على أيدي مكتب التخطيط الاستراتيجي والتطوير والتجريب التابع لمختبر أبحاث القوات الجوية، وهو عبارة عن وحدة سلاح محمولة على منصات نقالة قابلة للاستخدام مرة واحدة، تتيح لطائرات الشحن غير المعدلة نشر الذخائر الطائرة، وعادة ما تكون صواريخ كروز.
يتم إسقاط الوحدة، أي صندوق النشر، جوا لنشر الذخائر الطائرة مثل صاروخ المواجهة المشترك جو-أرض (جاسم) من طائرة شحن غير معدلة مثل سي-130 وسي-17.
يمكن لكل صندوق أن يحمل ما يصل إلى ستة صواريخ ويتم تثبيته بالمظلات بعد وقت قصير من نشر نظام رابيد دراغون في منطقة الهدف.
إن إحدى المزايا الرئيسة لصاروخ جاسم، وهو صاروخ كروز يطلق من الجو ويمكن رصده من مسافة بعيدة، هي قدرته على ضرب الأهداف من مسافة آمنة دون تعريض الطائرة التي تطلقه للدفاعات المعادية.
تم إطلاق البرنامج لأول مرة في عام 2019، وبدأ إنتاجه على مستوى منخفض في عام 2022.
تعزيز الجدوى
كشف سلاح الجو الأميركي أنه في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، تعاون جناحان من قيادة العمليات الخاصة في سلاح الجو لإجراء أول عرض إطلاق حي لرابيد دراغون، ونشره فوق المحيط الأطلسي في منطقة مسؤولية القيادة الأوروبية الأميركية.
وشهد التمرين، الذي جرى خلال مناورات أتريوس 22-4، تحليق طائرتين من طراز إم سي-130 جي كوماندو 2 ونشر حزمة رابيد دراغون.
وجاءت ردود فعل المحللين الصينيين بشأن هذه التدريبات متباينة، وفقا لتحليل لتقارير إعلامية صينية من مؤسسة جيمستاون.
ففي تشرين الثاني/نوفمبر 2022 وبعد التدريبات مباشرة، نشر جيش التحرير الشعبي الصيني مقالا أعرب فيه عن شكوكه بشأن منافع البرنامج أو جدواه.
ولكن بعد فترة وجيزة، أقرت مقالات أخرى بالتهديد الذي يشكله برنامج رابيد دراغون. وأشارت إلى تطوره السريع والعدد الكبير من الصواريخ التي يمكن للطائرة حملها، وفعاليته من حيث التكلفة وقدرته على إرباك أعداء الولايات المتحدة.
كما يمكن لبرنامج رابيد دراغون أن يوفر لحلفاء الولايات المتحدة قدرة حيوية جديدة.
في هذا السياق، قال قائد قيادة العمليات الخاصة لسلاح الجو الفريق جيم سلايف عام 2022 "إنه السهل حقا تصديرها إلى شركائنا وحلفائنا في جميع أنحاء العالم الذين قد يرغبون في تعزيز قواتهم الجوية".
وأضاف "عندما ننظر إلى قدرات الشركاء، لدينا الكثير من الشركاء في جميع أنحاء العالم الذين لا يمتلكون منصات قاذفات ثقيلة من شأنها أن تكون حاملات تقليدية لهذا النوع من الذخائر، ولكن لديهم الكثير من طائرات سي-130".
وبحسب الشركة المصنعة، تستخدم نحو 70 دولة طائرة هيركوليس سي-130.
73858
ردحياكم الله 73851
رد73841
ردعبده مخلص الحمد لله على كل حال
ردان شاء الله خير
رداكاديميه
ردراع
رد