يزود برنامج رابيد دراغون التابع لسلاح الجو الأميركي طائرات النقل بالقدرة على نشر صواريخ كروز، ما يمنح سلاح الجو مرونة أكبر وقدرة أضخم على إطلاق النار في حالة نشوب صراع محتمل.
وعليه، يتيح برنامج رابيد دراغون لأسطول طائرات النقل من طراز سي-130 وسي-17 إسقاط صواريخ كروز طويلة المدى.
ويؤمن بذلك قوة مضاعفة إذ يزيد من عدد الطائرات القادرة على توجيه الضربات في ترسانة سلاح الجو الأميركي. وفي تضم هذه الترسنة أكثر من 140 قاذفة بعيدة المدى، يبقى عددها أقل من طائرات النقل سي-130 وإم سي-130 وسي-17 الذي يبلغ 650 طائرة.
طُور برنامج رابيد دراغون على أيدي مكتب التخطيط الاستراتيجي والتطوير والتجارب التابع لمختبر أبحاث سلاح الجو، وهو عبارة عن وحدة سلاح محمولة على منصات نقالة وقابلة للاستخدام مرة واحدة تتيح للطائرات النقل غير المعدلة نشر ذخائر كروز طائرة.
تم تصميم البرنامج ليكون مرنا، فهو لا يتطلب بنية أساسية خاصة على الأرض ولا إجراء تعديلات على الطائرات أو تدريب إضافي متخصص للرحلة وطاقم العمل.
يحتوي في وسطه على منصة شحن قياسية يستخدمها سلاح الجو بانتظام لإسقاط المعدات من طائرة النقل. وبدلا من أن تحمل المنصة المجهزة بالمظلات متاعا، فهي تحمل أسلحة مثل الصواريخ الموجهة جو-سطح.
وبمجرد الاستعداد للإسقاط، ينخفض المنحدر، ما يسمح بسحب المنصة من الطائرة باستخدام مظلة السحب. بعد ذلك، يتم نشر مظلة أخرى، وتوجيهها إلى الأسفل وإبطاء هبوطها.
وتسقط الصواريخ بعد ذلك دون أن تتداخل مع بعضها البعض، مع تفعيل محركاتها التوربينية في الجو.
الانتشار القتالي المرن
يساعد برنامج رابيد دراغون على اختصار سلسلة التوريد اللوجستية، إذ يمكن إعداد الذخائر المنقولة على المنصات في الولايات المتحدة ونقلها للتحميل الأمامي على متن الطائرة.
ويمكن أيضا تحديث معلومات هدف الصواريخ بعد أن يقوم الطاقم بتحميلها استعدادا للنشر، ما يسمح لمخططي المهمة بالتكيف أثناء الوقت الفعلي.
إلى هذا، يمنح نظام رابيد دراغون سلاح الجو القدرة على استخدام مجموعة أكبر من المطارات، ما يزيد من عدد الأماكن التي يمكن للطائرات الحاملة للصواريخ المجنحة أن تنتشر منها.
تعتمد هذه القدرة على مفهوم الانتشار القتالي المرن (إيس) الذي ينتهجه سلاح الجو، والذي ينقل القوة الجوية من قواعد مستقلة كبيرة إلى مواقع متناثرة وقواعد عنقودية.
ويعد برنامج رابيد دراغون مناسبا تماما لتعزيز هذه المقاربة، إذ يتيح القدرة على نشر طائرات النقل في العديد من المناطق بالعالم استعدادا لهجوم مضاد مبكر ومحتمل، في الوقت الذي يمكن إرسال قاذفات بعيدة المدى من الولايات المتحدة.
يمارس سلاح الجو الأميركي المركزي هذه التكتيكات بانتظام كجزء من عملية أجايل سبارتان.
وقد أقيم آخر اختبار عملية أجايل سبارتان في 26 كانون الثاني/يناير في مختلف أنحاء شبه الجزيرة العربية لتقييم قدرة سلاح الجو الأميركي على الرد ضد التهديدات الإقليمية كقوة تحالف موحدة والتحقق من فعالية مفاهيم الانتشار القتالي المرن.
.
ردDerem
ردنتيجة الشهادة الاعدادية محافظة بنى سويف
رد01226544229
رد