نظام الذخيرة المنقولة رابيد دراغون الذي يمتلكه الجيش الأميركي، سيسمح للولايات المتحدة بدمج قدراتها مع قدرات الشركاء والحلفاء الأجانب ويعمل في الوقت عينه كرادع قوي.
نظام رابيد دراغون هو عبارة عن وحدة أسلحة يمكن اسقاطها، ويحوّل أي طائرة شحن إلى طائرة هجومية مع بعض التعديلات المحدودة وبتكلفة منخفضة.
ويسمح النظام لقوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بتنفيذ استجابة سريعة ومرنة.
يتم إسقاط الوحدة، أو ما يسمى بـ "صندوق النشر"، من الجو بهدف نشر ذخائر طائرة مثل صاروخ المواجهة جو-أرض المشترك، وذلك من طائرة شحن غير معدلة مثل سي-130 أو سي-17.
يمكن لكل صندوق أن يحمل ما يصل إلى ستة صواريخ ويتم تثبيته بواسطة مظلات بعد وقت قصير من نشر نظام رابيد دراغون في المنطقة المستهدفة.
صاروخ المواجهة جو-أرض المشترك هو صاروخ كروز يُطلق من الجو وتمكن رؤيته على مسافة منخفضة، وإحدى مزاياه الرئيسة هي قدرته على المواجهة التي تسمح له بضرب الأهداف من مسافة آمنة دون تعريض الطائرة التي أسقطته لدفاعات العدو.
وأكد مختبر أبحاث سلاح الجو أن التطوير المستقبلي لنظام رابيد دراغون سيؤدي إلى تعميمه واستخدامه لنشر ذخائر أكثر من صواريخ المواجهة جو-أرض المشتركة، كقنابل ذخيرة الهجوم المباشر المشترك، وهي طريقة أخرى فعالة من حيث التكلفة، بالإضافة إلى الألغام البحرية والطائرات المسيرة وأنظمة الصواريخ الأخرى.
’عدد لا حصر له من المعضلات‘
تم استخدام نظام رابيد دراغون مع طائرات الشحن سي-130 وسي-17 لضرب الأهداف البرية والبحرية بصواريخ المواجهة جو-أرض المشتركة.
يزيد النظام من عدد المواقع التي يمكن للطائرات المحملة بصواريخ كروز أن تنطلق منها. ففي حين يتطلب إقلاع وهبوط طائرة بي-52 ستراتوفورتريس مدرجا خرسانيا يبلغ طوله 3000 متر، يمكن لطائرة سي-130 القيام بذلك على سطح أقل تطورا ولا يتعدى طوله 910 أمتار.
تم عرض نظام رابيد دراغون لأول مرة في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 فوق النرويج بواسطة سلاح الجو الأميركي وقيادة العمليات الخاصة الأميركية في أوروبا.
وأفادت مجلة أفييشن ويك في تموز/يوليو الماضي، أن قيادة الحركة الجوية التابعة لسلاح الجو اختبرت العام الماضي بنجاح نظام المنصات كجزء من تمرين حارس النقل عبر المحيط الهادئ.
وقال قائد الحركة الجوية الجنرال مايك مينيهان لـ إيروسبايس ديلي، إن القيادة تريد إدخال هذا النظام في جميع خططها.
وتابع مينيهان "الآن سيكون لدى الخصم مشكلة أكبر بكثير ليقلق بشأنها. لن يكون عليه القلق من المقاتلات فحسب، بل القلق أيضا من طائرة سي-130 هذه وكل طائرات سي-130 الأخرى على هذا الكوكب".
وأضاف "يمكن لطائرات سي-130 أن تقوم بهذا الأمر. جميع شركائنا وحلفائنا يستخدمونها، لذلك نضع أمام الخصم قدرا لا حصر له من المعضلات... ليقلق بشأنها".
وينسحب الأمر نفسه على طائرات سي-17 التي يستخدمها أيضا العديد من الحلفاء الآخرين.
عيب عليكم تعاملونا بدا الشكل وتقطعو قراءتنا
ردجامد
ردالبرنمج جميل
رداعحبني
ردتم
رد