أنظمة الأسلحة

رابيد دراغون التابعة للجيش الأميركي توفر قدرات قصف منخفضة الكلفة

2024-06-18

من شأن تزويد أسطول طائرات الشحن الكبرى التابعة لسلاح الجو الأميركي بقدرات القاذفات أن يؤمن للجيش مرونة فائقة وقدرة إضافية.

شارك هذا المقال

أظهر سلاح الجو الأميركي قدرة طائرة المهام المتعددة كوماندو 2 على تحميل وتفريغ صواريخ المواجهة المشتركة جو-أرض في قاعدة العديد الجوية بقطر في 6 آب/أغسطس الماضي. [سلاح الجو الأميركي]
أظهر سلاح الجو الأميركي قدرة طائرة المهام المتعددة كوماندو 2 على تحميل وتفريغ صواريخ المواجهة المشتركة جو-أرض في قاعدة العديد الجوية بقطر في 6 آب/أغسطس الماضي. [سلاح الجو الأميركي]

تتقدم جهود سلاح الجو الأميركي الرامية إلى تطوير القدرة على إطلاق صواريخ موجهة وأسلحة أخرى جو-أرض من طائرات شحن غير قتالية بصورة سلسلة.

وتعد رابيد دراغون، التي طورها مختبر أبحاث سلاح الجو الأميركي، منظومة أسلحة نقالة ومتوافرة تمكّن انتشار طائرات الشحن غير المعدلة من نشر ذخائر جوية غالبا ما تكون موجهة.

وتم إطلاق البرنامج في العام 2019، فيما بدأ الإنتاج على مستوى منخفض في العام 2022. ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج على نطاق واسع خلال العام الجاري.

وتوصي واشنطن برابيد دراغون للحلفاء باعتبارها مضاعف قوة سريع.

ولا يتطلب تنفيذ البرنامج أية بنية تحتية خاصة على الأرض أو تعديل للطائرات أو تدريب خاص لطاقم الجو أو الأرض.

ونقلت صحيفة الأمن والدفاع الأوروبي في آذار/مارس 2023 أن "أية طائرة وطاقم مؤهلان لتنفيذ عمليات إسقاط المعدات الثقيلة من الجو سيكونان قادرين على تنفيذ هذه المهمة".

والطائرة رابيد دراغون هي نظام دحرجة يشمل وضع الصواريخ مثل صواريخ المواجهة المشتركة جو-أرض على منصات مزودة بسلسلة مظلات.

وصممت المظلات لتأمين تحريك سريع على منحدر التحميل لطائرات النقل، مثل أية عملية شحن أخرى.

وعندما تجهز عملية الإسقاط، ينخفض المنحدر ليسمح للمنصة بالخروج من الطائرة بواسطة مظلة سحب. فتنتشر مظلة أخرى، وتوجه الصندوق إلى الأسفل وتبطئ حركة نزوله.

وفي هذه الأثناء، تبدأ الصواريخ بالسقوط من دون أن يعترض بعضها البعض، ويتم تفعيل محركاتها التوربينية في الجو.

أهداف مهمة يمكن الوصول إليها

يُذكر أن صاروخ المواجهة المشترك جو-أرض هو صاروخ موجه يتم إطلاقه من الجو ومن مسافات بعيدة، ما يسمح للقوات الأميركية بضرب الخصم من خارج نطاق دفاعاتهم.

وبدأ الإنتاج الأولي لهذا النوع من الصواريخ في عام 2001، ودخلت نسخة منه موسعة المدى إلى الخدمة مع سلاح الجو الأميركي في العام 2014، وهو صاروخ المواجهة المشترك جو-أرض بعيد المدى.

وهو مجهز برأس حربي مع قدرة اختراق زنة 454 كيلوجراما ويعتمد على جهاز البحث بالأشعة تحت الحمراء عالي الدقة ونظام تحديد المواقع العالمي ونظام الملاحة بالقصور الذاتي لتحديد الأهداف.

ومع مدى يصل إلى 925 كيلو مترا، يمكن لصاروخ المواجهة المشترك جو-أرض بعيد المدى والموجود في بحر قزوين أن يصل إلى معظم الأهداف الإيرانية المعروفة ذات القيمة العالية.

وتقوم رابيد دراغون بصورة مؤقتة وبكلفة منخفضة بتحويل طائرات الشحن غير المعدلة مثل طائرات سي-17 وسي-30 إلى قاذفات مواجهة قادرة على إطلاق مجموعة من الصواريخ ضد أهداف على الأرض أو في البحر.

ويمكن لطائرة سي-130 جي سوبر هيركوليز حمل منصتين، ما يسمح للطائرة بإطلاق ما يصل إلى 12 صاروخا موجها من الجو.

هذا ويمكن لطائرة سي-17 غلوب ماستر 3 حمل 45 صاروخ مواجهة مشتركا جو-أرض، بفضل حمولتها القصوى التي تبلغ 77519 كيلوجراما.

ومن شأن هذه القدرة الصاروخية الهائلة أن تحول سي-17 إلى قاذفة قنابل استثنائية.

ومن شأن تزويد أسطول طائرات الشحن الكبرى التابعة لسلاح الجو الأميركي بقدرات القاذفات أن يؤمن لهذا الأخير مرونة فائقة وقدرة إضافية.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

2024-06-24

جميل جداً

رد
2024-06-22

عيدكم مبارك

رد
2024-06-22

معلومات مفيدة

رد