أدى تطوير القوات الجوية الأميركية لنظام رابيد دراغون إلى منح أسطولها من طائرات الشحن قدرة إسقاط أسلحة بعيدة المدى، ما أدى إلى زيادة عدد الطائرات القادرة على اشن غارات في ترسانتها.
تم تطوير نظام رابيد دراغون بواسطة مكتب التخطيط والتطوير الاستراتيجي والتجريب التابع لمختبر أبحاث القوات الجوية، وهو عبارة عن وحدة أسلحة محمولة يمكن التخلص منها، وتمكن طائرات الشحن غير المعدلة من نشر ذخائر طائرة وعادة ما تكون رحلات بحرية.
أطلق البرنامج لأول مرة في عام 2019 وبدأ الإنتاج بشكل منخفض عام 2022، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج على نطاق واسع هذا العام.
يستخدم نظام الصواريخ رابيد دراغون "صندوق نشر" مصمم خصيصا على منصة إسقاط جوي قياسية لنشر الأسلحة التقليدية، وهي تحديدا صاروخ جو-أرض مشترك 158.
صمم النظام ليكون بمثابة قدرة متدحرجة لتمكين النشر السريع في الميدان وإلغاء الحاجة إلى تعديل الطائرة.
ويمكن للصندوق أن يحمل ما يصل إلى ستة صواريخ ويتم تثبيته بواسطة المظلات بعد وقت قصير من نشر نظام رابيد دراغون في المنطقة المستهدفة.
إن الصاروخ جاسم جو-أرض المشترك هو صاروخ كروز يتم إطلاقه من الجو ويمكن رؤيته على ارتفاع منخفض ويطلق من مسافات بعيدة وآمنة، ما يسمح للقوات الأميركية بضرب أهداف الخصم من خارج نطاق دفاعاتهم.
بدأ الإنتاج الأولي لصاروخ جاسم جو-أرض المشترك في عام 2001، ودخلت نسخة منه موسعة المدى وهي صاروخ جاسم إي آر جو-أرض المشترك البعيد المدى المعزز، الخدمة لأول مرة مع القوات الجوية في عام 2014.
وهي مجهزة برأس حربي مع قدرة اختراق تبلغ 454 كجم وتعتمد على جهاز البحث بالأشعة تحت الحمراء عالي الدقة ونظام تحديد المواقع العالمي ونظام الملاحة بالقصور الذاتي لتحديد الأهداف.
ومع مدى يصل إلى 925 كيلومترا، يمكن لصواريخ جو-أرض المشتركة ذات المدى الممتد والموجودة في بحر قزوين، أن تصل إلى معظم الأهداف الإيرانية المعروفة ذات القيمة العالية.
تشبّع الهدف
توفر "التأثيرات المنقولة" لنظام رابيد دراغون طريقة منخفضة التكلفة لطائرات الشحن غير المعدلة، مثل طائرات الشحن سي-17 وسي-30، ليتم إعادة توظيفها مؤقتا كقاذفات قنابل قادرة على إطلاق مجموعة من الصواريخ ضد أهداف على الأرض أو في البحر.
"ويمكن للتأثيرات المنقولة على منصات نقالة والقابلة للنشر بسرعة أن تشبع المجال الجوي بتأثيرات متعددة، وتعقد حلول الاستهداف لدى الخصم وتساعد على التمكن من ملاحقة الأهداف الحرجة واستنفاد مخزون تأثيرات الدفاع الجوي لدى الخصم"، وفقا لمكتب التخطيط والتطوير الاستراتيجي والتجريب التابع لمختبر أبحاث القوات الجوية.
إلى هذا، فإن التنوع المكتشف حديثا لطائرات الشحن التي يوفرها نظام رابيد دراغون يصعّب على الخصم الاستهداف والتخطيط، إذ تعمل طائرات الشحن من عدد أكبر من القواعد مما تفعله القاذفات.
ويمكن لطائرة سي-130 جيه سوبر هيركوليز حمل منصتين مع صندوق نشر مكون من ستة أنابيب صواريخ لكل منصة.
تعمل هذه الميزة على تحويل طائرة سي-130جيه إلى طائرة هجومية بمجرد إضافة الحمولة، وتمكن الطائرة من أن تطلق من الجو ما يصل إلى 12 صاروخ كروز.
ويمكن للطائرة سي-17 غلوب ماستر 3 حمل تسعة أنابيب صاروخية مع سعة حمولة قصوى تصل إلى 77.519 كجم، ويمكن للطائرة سي-17 حمل خمس منصات تنقل ما مجموعه 45 صاروخ من طراز جاسم جو-أرض المشترك.
هذه القدرة الصاروخية الهائلة ستحول الطائرة سي-17 إلى قاذفة قنابل هائلة.
ويمكن للقاذفة الأساسية الحالية للقوات الجوية الأميركية، ب-52 ستراتوفورتريس، أن تحمل ما يصل إلى 32 ألف كجم من الأسلحة وما يصل إلى 20 صاروخ كروز تطلق من الجو كجزء من حمولتها.
إن تزويد أسطول طائرات الشحن الكبير التابع للقوات الجوية الأميركية بقدرات قاذفات القنابل، يمنحها مرونة هائلة وقدرة إضافية.
وتشير التقديرات إلى أن نظام رابيد دراغون يزيد قدرة القاذفات الاستراتيجية للقوات الجوية الأميركية بأكثر من ثلاثة أضعاف، أي عدة مئات من الطائرات. حاليا، تشغل الخدمة أسطولا مكونا من 141 قاذفة قنابل بالإضافة إلى 172 طائرة من طراز سي-130جي و158 طائرة من طراز سي-130 إيتش و228 طائرة من طراز سي-17.
نتمني ان يحصل الجيش المصري مثل هذه الاسلحه والتجهيزات مهما تكلف الامر
رد