عززت الطائرة طراز إم سي-130جيه كوماندو 2 دورها كطائرة متعددة الاستخدامات قادرة على تنفيذ مجموعة واسعة من المهام السرية، علما أنها من الأصول الأساسية لقيادة العمليات الخاصة في سلاح الجو الأميركي.
وسواء كانت تنفذ عمليات إسقاط جوي للعناصر والإمدادات أو تهبط في ظروف قاسية، توفر الطائرة كوماندو 2 دعما استثنائيا لقوات النخبة على الجبهات.
وصممت إم سي-130 جيه للعمليات السرية، فتنفذ بشكل رئيسي هذا النوع من المهام ليلا لنشر وسحب ودعم القوات الخاصة في المناطق العدائية أو التي يمنع الوصول إليها.
ومن قدرات هذه الطائرة إمكانية الهبوط على الطرقات العامة، وهي ميزة تمكّنها من الهبوط في مجموعة من البيئات النائية أو القاسية، وتؤكد دورها في عمليات التوظيف القتالي الرشيق.
يُذكر أن التوظيف القتالي الرشيق هو مفهوم تشغيلي واستراتيجية قتالية حديثة تركز على المرونة والسرعة والقابلية على البقاء والقدرة القتالية.
ويركز كذلك على تبني اللامركزية في القدرة التشغيلية وتوزيع الوحدات والقدرات عبر قواعد أصغر حجما. ويحول تركيز المعارك إلى اشتباكات وعمليات متعددة وأصغر نطاقا تدعمها مقاتلات متعددة الأدوار وطائرات للهجوم البري.
وتحول قدرة إم سي-130جيه على الهبوط والإقلاع من الطرقات العامة تحول ملايين الأميال من البنى التحتية إلى مدرجات محتملة وتسمح لها بنقل الشحنات الحيوية، بما في ذلك الذخائر والوقود إلى المناطق النائية والتي يستحيل الوصول إليها.
مجهزة للضربات في العمق
وتنتمي إم سي-130جيه كوماندو 2 إلى مجموعة طائرات سي-130 التابعة لسلاح الجو الأميركي وهي مناسبة بشكل خاص لإطلاق صواريخ المواجهة المشتركة جو-أرض إيه جيه إم-158 عبر منظومة رابيد دراغون.
وتم تطوير منظومة رابيد دراغون من قبل مكتب التخطيط والتطوير الاستراتيجي والتجريب التابع لمختبر أبحاث سلاح الجو، وهي عبارة عن وحدة أسلحة محمولة يمكن التخلص منها وتمكّن طائرات الشحن غير المعدلة من نشر ذخائر طائرة غالبا ما تكون صواريخ موجهة.
وتحول هذه المنظومة المبتكرة الطائرة كوماندو 2 إلى منصة قادرة على تنفيذ مهام الضربات في العمق، وهو دور تحتفظ به عادة القاذفات طويلة المدى.
وعندما يتم تجهيز الطائرة إم سي-130 جيه بمنظومة رابيد دراغون، يتلقى الطاقم بيانات استهداف من الأرض. وتأتي المعلومات عبر نقطة قيادة وتحكم موسعة مرتبطة بنظام إدارة المعارك على متن الطائرة.
وبعد ذلك، تنتقل المعلومات إلى نظام الذخيرة النقال المؤلف من 4 خلايا في منظومة رابيد دراغون. وبعد عملية إسقاط جوي، تقوم المنظومة بشكل متسلسل بإطلاق الصواريخ في الأجواء، ما يسمح لها بنشر أجنحتها وذيلها قبل الانزلاق نحو الهدف.
هذا ويؤدي دمج منظومة رابيد دراغون في الطائرة إم سي-130 جيه إلى تعزيز القدرات القتالية للطائرة إلى حد كبير، ما يسمح لها بتنفيذ ضربات دقيقة في مناطق محصنة ويمنع الوصول إليها.