تتميز القاذفة بي-1بي لانسر وهي "العمود الفقري" لقوة القاذفات الأميركية بعيدة المدى، بقدرتها الاستثنائية على حمل حمولة كبيرة من الأسلحة المتقدمة.
وتتمتع القاذفة بسرعة وقدرة ملحوظتين. ويبلغ مداها 9500 كيلومتر وتصل سرعتها القصوى إلى 1.25 ماخ، كما أن قدرتها على حمل الأسلحة هي الأكبر في سلاح الجو الأميركي.
وقد صممت هذه القاذفة التي تعرف أيضا باسم "العمود"، لاختراق الدفاعات الجوية على ارتفاعات منخفضة جدا وتستطيع أن تطلق بسرعة كميات هائلة من الأسلحة الدقيقة وغير الدقيقة ضد أي خصم في أي مكان في العالم، وفقا لسلاح الجو.
ولدى سلاح الجو الأميركي 45 من هذه القاذفات في مخزونه.
ويمكن للقاذفة بي-1بي أن تحمل ما يصل إلى 34 ألف كيلوغرام من الذخائر في 3 حجيرات أسلحة داخلية يمكن تحميلها بمجموعة منوعة من الأسلحة. ويبلغ الحد الأقصى لوزن الإقلاع فيها 216363 كيلوغراما.
وتستطيع كل قاذفة حمل 84 قنبلة طراز إم كيه82 زنة 227 كيلوغراما. وبالتالي، تستطيع مجموعة ضاربة تضم 4 قاذفات طراز بي-1بي أن تطلق 336 من هذه القنابل.
وتعد القنبلة إم كيه82 واحدة من أكثر القنابل استخداما، ويمكن تحويلها إلى بدائل مختلفة مثل اللغم البحري كويك سترايك ووحدة القنبلة الموجهة بالليزر-12 وذخائر الهجوم المباشر المشترك جي بي يو-38.
وإن هذه الذخائر عبارة عن مجموعة أدوات توجيهية تحوّل القنابل غير الموجهة ذات السقوط الحر مثل فئة مارك إلى "ذخائر دقيقة و’ذكية‛ في جميع الأحوال الجوية"، وفقا لسلاح الجو.
وتستطيع كل قاذفة من طراز بي-1بي حمل ما بين 18 و48 قنبلة من طراز جي بي يو-38 بحسب الترقيات التي تدخل على قاذفاتها الدوارة الثلاثة.
مدى ممتد
هذا وتتمتع القاذفة بي-1بي بقدرات استثنائية أخرى في حمل الأسلحة.
فيمكنها حمل حمولة كاملة من 24 صاروخا من صواريخ المواجهة المشتركة جو-أرض ذات المدى الممتد، متفوقة بذلك بشكل كبير على القاذفة بي-2 سبيريت التي لا يمكنها حمل إلا 16 صاروخا من هذه النوعية بشكل خفي.
يُذكر أن صواريخ المواجهة المشتركة جو-أرض ذات المدى الممتد والتي يصل مداها إلى 1000 كيلومتر، هي كناية عن صواريخ موجهة خفية تطلق من الجو وتقوم بأدوار الهجوم البري والمضاد للسفن، ما يجعلها سلاحا فريدا ومتعدد الاستخدامات في الترسانة الأميركية.
وتستطيع 4 قاذفات من طراز بي-1بي تحمل كل منها 24 صاروخا من هذا الطراز، إطلاق 96 صاروخا. وتسمح هذه القدرة للقاذفة بتنفيذ ضربات من مسافات بعيدة لا يمكن أن تطالها أنظمة الدفاع الجوي الروسية أو الصينية المتقدمة.
وإن الطابع الخفي والمدى اللذين يميزان هذه الصواريخ بالإضافة إلى قدرة حمل الأسلحة التي تتمتع بها بي-1بي، تمكّن هذه القاذفات من مهاجمة الأهداف بشكل فعال بدون التعرض لخطر كبير.
وبفضل طابعهما الاستراتيجي، يؤمن مدى القاذفة بي-1بي وقدرتها على حمل الأسلحة للجيش الأميركي ميزة كبيرة.
وعلى سبيل المثال، تبلغ المسافة بين مرفق الدعم البحري دييغو غارسيا بالمحيط الهندي واليمن ما يزيد قليلا عن 2000 ميل بحري (3704 كيلومتر)، وهي مسافة تقع ضمن النطاق التشغيلي للقاذفة بي-1بي.
ويعني ذلك أن 4 قاذفات من هذا الطراز يمكنها تنفيذ ضربة من مرفق دييغو غارسيا من دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود، مع إطلاق حمولتها المكونة من 96 صاروخا من صواريخ المواجهة المشتركة جو-أرض ذات المدى الممتد.