بإرثها الذي يبلغ 75 عاما تقريبا من الخدمة، تظل طائرة سلاح الجو الأميركي طراز بي-52 ستراتوفورترس واحدة من أكثر القاذفات الثقيلة تنوعا على الإطلاق بفضل قدراتها الفائقة في القصف التقليدي والنووي.
فالقاذفة تستطيع إسقاط أو إطلاق مجموعة أكبر من الأسلحة مقارنة بأية طائرة أخرى في أسطول سلاح الجو الأميركي.
وتستطيع هذه الطائرة الطيران بسرعة قصوى دون سرعة الصوت تبلغ 1046 كم في الساعة (0.84 ماخ) وأن تصل لارتفاعات تبلغ 15240 مترا.
ومع مدى قتالي بدون إعادة التزود بالوقود يبلغ 14200 كيلو متر، فإنه يمكن تمديد مدى هذه الطائرة إلى ما لا نهاية من خلال التزود بالوقود جوا.
واعتبارا من كانون الثاني/يناير، فإن سلاح الجو الأميركي يسيّر أسطولا يتألف من 76 من هذه القاذفة.
حمولة متفجرة متنوعة
وبحمولتها المتفجرة التي تصل إلى 32000 كجم، تستطيع هذه الطائرة إسقاط أو إطلاق مجموعة أوسع من الأسلحة مقارنة بأية طائرة أخرى في أسطول سلاح الجو الأميركي، بحسب وزارة الدفاع.
وتشمل هذه الأسلحة القنابل غير الموجهة والقنابل العنقودية والصواريخ دقيقة التوجيه وذخائر الهجوم المباشر المشتركة، من بين أسلحة أخرى.
فيما تشمل قدرة الحمولة المتفجرة النووية لهذه الطائرة صواريخ كروز متطورة طراز إيه جي إم-129 وصواريخ كروز طراز إيه جي إم-86إيه تُطلق من الجو وقنابل نووية.
كما تستطيع حمل أسلحة تقليدية، بما في ذلك أسلحة المواجهة المشتركة إيه جي إم-154 وصواريخ المواجهة المشتركة جو-أرض، وهي صواريخ كروز تطلق من الجو ذات قابلية منخفضة على الرصد يصل مداها إلى 1000 كيلومتر بحسب نسختها.
ويمكن للطائرة أيضا إسقاط ذخائر الهجوم المباشر المشترك، وهي مجموعة أدوات توجيه تحوّل القنابل "الغبية" إلى ذخائر دقيقة التوجيه.
وفي حالة الصراع البحري، تستطيع هذه الطائرات أيضا استخدام الصواريخ المضادة للسفن بعيدة المدى والصواريخ المضادة للسفن بعيدة المدى دقيقة التوجيه طراز إيه جي إم-84 هاربون والألغام البحرية الثقيلة.
قوة جوية مستقبلية
هذا وتمثل القوة الجوية التي لا مثيل لها التي تتمتع بها الطائرة بي-52 واحدة فقط من المنصات الدائمة والمبتكرة التي يستخدمها الجيش الأميركي لضمان الأمن العالمي.
ومن المقرر أن تتلقى جميع قاذفات النسخة بي-52 إتش بسلاح الجو الأميركي، والبالغ عددها 76 قاذفة، محركات محدثة ومنظومات رادارية جديدة وتحديثات قمرة قيادة، بما في ذلك تخفيض عدد أفراد الطاقم.
وكل طائرة سيعاد تسميتها إلى بي-52 جيه بعد حصولها على المحركات الجديدة، ومن المتوقع أن تدخل أولى القاذفات المحدثة للخدمة في أواخر عشرينات أو أوائل ثلاثينيات القرن الحالي.
وستشتمل النسخة بي-52 جيه الجديدة على منظومة إيه إن/إيه بي جي-79 ومنظومة مصفوفة مسح إلكتروني نشط، إلى جانب قمرة قيادة زجاجية تتضمن أربع شاشات ملونة كبيرة متعددة الوظائف لعرض مجموعة متنوعة من معلومات حالة الطيران وأيضا صور من الرادار الجديد.
ومن المتوقع أن تحافظ هذه التحديثات على القاذفة بالخدمة حتى خمسينيات القرن الحالي.