أنظمة الأسلحة

بي-52 المجهزة بذخائر الهجوم المباشر المشترك: علامة فارقة في القوة النارية الدقيقة

2025-02-20

تشكل القاذفة بي-52 ستراتوفورتريس وذخائر الهجوم المباشر المشترك ثنائيا مخيفا.

شارك هذا المقال

قاذفة بي-52إتش ستراتوفورتريس تابعة لسلاح الجو الأميركي تجري دورية جوية قتالية في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية يوم 15 كانون الأول/ديسمبر 2024. [سلاح الجو الأميركي]
قاذفة بي-52إتش ستراتوفورتريس تابعة لسلاح الجو الأميركي تجري دورية جوية قتالية في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية يوم 15 كانون الأول/ديسمبر 2024. [سلاح الجو الأميركي]

يسمح تعدد استخدامات القاذفة بي-52 ستراتوفورتريس مع دقة ذخائر الهجوم المباشر المشترك لسلاح الجو الأميركي بضرب الأهداف بدقة وبقوة نارية ساحقة.

وعلى سبيل المثال في 4 شباط/فبراير 2018، نفذت قاذفة من طراز بي-52 غارة جوية قوية للغاية ضد معسكر تدريب لحركة طالبان في ولاية بدخشان في أفغانستان وأسقطت أكبر عدد من الذخيرة التي تسقطها طائرة بي-52 على الإطلاق مدمرة المعسكر.

وتم تنفيذ الضربة في منطقة جبلية مرتفعة وأدت إلى تدمير 3 مواقع قتالية دفاعية محصنة بشكل جيد، ما أضعف قدرة طالبان على إجراء التدريبات والعمليات في المنطقة.

فأسقطت القاذفة بي-52 ما مجموعه 24 قذيفة موجهة بدقة وهو "أكبر عدد قذائف أسقطتها قاذفة بي-52 على الإطلاق"، وفقا لسلاح الجو.

وأظهر مقطع فيديو لسلاح الجو الأميركي تدمير المعسكر بأكمله نتيجة للضربة، وكانت هذه الثانية التي تنفذها طائرة بي-52 في ذلك الأسبوع بعد ضربة سابقة استهدفت مختبرا للمخدرات تابعا لطالبان.

يُذكر أن بي-52 ستراتوفورتريس هي قاذفة ثقيلة دون صوتية تابعة لسلاح الجو الأميركي، يمكنها تنفيذ مهام متعددة النطاقات في جميع الظروف الجوية حول العالم.

وبفضل قدرتها غير المسبوقة على نقل الحمولة وتنوعها ومرونتها، تستطيع طائرة بي-52 نقل 32 ألف كيلوغرام من الذخائر بما في ذلك القنابل النووية والتقليدية والألغام والصواريخ الموجهة بدقة وذخائر الهجوم المباشر المشترك.

ويمكنها حمل المجموعة الكاملة من الأسلحة التي يملكها سلاح الجو في ترسانته، ما يجعلها واحدة من أكثر الطائرات فتكا ومرونة على الإطلاق.

ويملك سلاح الجو في مخزونه 76 طائرة من طراز بي-52، ما يجعلها القوة المفضلة في حال استدعت الحاجة عددا كبيرا من الطائرات لتدمير أهداف متعددة بسرعة في أماكن مختلفة.

الذخائر الموجهة بدقة

هذا ويعكس الجمع بين ذخائر الهجوم المباشر المشترك والقاذفة بي-52 القوة الهائلة التي يمثلها سلاح الجو.

وتستطيع قاذفة بي-52 واحدة حمل 20 قنبلة من نوع جي بي يو-31 زنتها 907.2 كيلوغرامات (2000 رطل) أو 24 قنبلة من نوع جي بي يو-38 زنتها 226.8 كيلوغراما (500 رطل) داخليا. ويمكنها أيضا حمل عدد من القنابل عبر أبراجها الخارجية.

وبحسب سلاح الجو الأميركي، فإن مجموعة التوجيه الخاصة بذخائر الهجوم المباشر المشترك تقوم بتحويل القنابل غير الموجهة التي تسقط سقوطا حرا مثل فئة مارك إلى "ذخائر ذكية دقيقة ومقاومة للطقس السيء".

ويوجه نظام التحكم في الذيل ونظام الملاحة بالقصور الذاتي بمساعدة نظام تحديد المواقع العالمي القنبلة إلى هدفها، وذلك باستخدام إحداثيات يتم إدخالها يدويا أو إحداثيات يتم إدخالها تلقائيا باستخدام أجهزة استشعار على متن الطائرة.

ومع تفعيل نظام تحديد المواقع العالمي، يمكن لذخائر الهجوم المباشر المشترك ضرب هدف ضمن هامش خطأ يبلغ 5 أمتار أو أقل.

ويمكن استخدام ذخائر الهجوم المباشر المشترك لتوجيه أسلحة متعددة بطلعة واحدة ضد هدف واحد أو أهداف متعددة.

وتستطيع هذه الذخائر استخدام مجموعة متنوعة من الرؤوس الحربية بما في ذلك بلو-109/إم كاي-84 الذي يزن 907.2 كيلوغرامات (2000 رطل) أو بلو-110/إم كاي-83 الذي يزن 453.59 كيلوغراما (1000 رطل) أو بلو-111/إم كاي-82 الذي يزن 226.8 كيلوغراما (500 رطل).

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

2025-02-21

ت تبع محمد رمضان

رد