العمليات

منظومة هيمارس التابعة للجيش الأميركي تظهر تفوقا تكتيكيا

2024-07-11

مع ارتفاع الطلب عليها عالميا، توفر منظومة هيمارس دعما فتاكا ومرنا وسريعا للعمليات في مجالات متعددة.

شارك هذا المقال

مشاة البحرية الأميركية تطلق صواريخ من راجمة هيمارس أثناء تمرين رولنغ ثاندر 21.2 في قاعدة براج بولاية نورث كارولينا، يوم 26 نيسان/أبريل، 2021. [قوات مشاة البحرية الأميركية]
مشاة البحرية الأميركية تطلق صواريخ من راجمة هيمارس أثناء تمرين رولنغ ثاندر 21.2 في قاعدة براج بولاية نورث كارولينا، يوم 26 نيسان/أبريل، 2021. [قوات مشاة البحرية الأميركية]

وسط النجاح الملحوظ الذي حققته في الدفاع عن أوكرانيا، أظهرت منظومة الصواريخ المدفعية عالية الحركة إم142 (هيمارس) التفوق التكتيكي الذي توفره أنظمة الأسلحة الأميركية.

إم142 هيمارس عبارة عن راجمة صواريخ مثبتة على شاحنة تزن خمسة أطنان ويمكنها إطلاق صواريخ عدة دقيقة التوجيه في وقت متزامن، ما يوفر نيرانا مدمرة وقمعية ومضادة للبطارية (أي الوحدة العسكرية).

يبلغ وزن هيمارس 16 ألف و200 كجم عندما تكون محملة بكامل عتادها القتالي، ويمكن نقلها كاملة بواسطة طائرة سي-17 غلوب ماستر 2او طائرةسي-130 هيركيوليز.

بصفتها وحدة سلاح متنقلة، تعيق هيمارس دفاعات الخصم، ويمكن للشاحنات أن تُنقل سريعا بعد إطلاق الصواريخ.

يقوم طاقم مكون من ثلاثة أفراد، هم القائد والسائق والمدفعي، بتشغيل كل من منصة الإطلاق والمركبة.

طلب مرتفع عليها

ما يزال الطلب العالمي على منظومة هيمارس مرتفعا، وتستخدمها حاليا الولايات المتحدة وسنغافورة والأردن ورومانيا وبولندا وأوكرانيا والإمارات العربية المتحدة.

ويتوقع أن يستخدمها مستقبلا كل من أستراليا وإستونيا وإيطاليا ولاتفيا وليتوانيا والمغرب وتايوان.

شاركت منظومة هيمارس في القتال بأفغانستان وسوريا والعراق وأثناء الغزو الروسي لأوكرانيا.

الأسلحة الأكثر استخداما في أوكرانيا هي ذخائر نظام إطلاق الصواريخ المتعددة الموجهة، والتي يمكن أن تدمر أهدافا على بعد يصل إلى 70 كيلومترا.

تتمتع ذخائر نظام إطلاق الصواريخ المتعددة الموجهة بدقة أكبر من الصواريخ الباليستية، مع احتمالية أكبر للقتل وأثر لوجستي أقل.

تحمل الراجمة الواحدة من هيمارس 6 صواريخ موجهة في كل جراب.

مدى طويل

تستطيع بعض راجمات هيمارس إطلاق صواريخ تكتيكية من طراز أتاكامنز يصل مداها إلى 350 كيلومترا.

يحمل الصاروخ التكتيكي من طراز أناكامنز رؤوسا حربية بوزن 227 كجم ولديه نظام استهداف محدث، ما يجعله مميتا خاصة بالنسبة للأهداف المتحركة مثل السفن وراجمات الصواريخ الباليستية المتنقلة.

وتستطيع راجمة هيمارس أيضا إطلاق قذائف إم26 مسلحة بـ 644 ذخيرة تقليدية محسنة مزدوجة الغرض من طراز إم77، تنفجر على ارتفاع مثالي وعلى مسافة من الهدف المطلوب. يبلغ المدى الأقصى لـ إم26 32-45 كم.

تتوافق أيضا مجموعة من ستة قنابل ذات قطر صغير يتم إطلاقها من الأرض مع منظومة هيمارس، ويمكن أن يصل مداها إلى 150 كم.

تجمع القنابل ذات القطر الصغير والتي يتم إطلاقها من الأرض بين قذيفة إم26 وقنبلة جي بي يو-39 ذات القطر الصغير، والتي تم تصميمها في الأصل للطائرات. يمكن أن يتسبب انفجار وتشظي قنبلة جي بي يو-39 ذات القطر الصغير في إلحاق أضرار جسيمة بالمواقع اللوجستية.

مع صاروخ الضربة الدقيقة الجديد، سيصل مدى راجمة هيمارس إلى 500 كيلومتر.

تم تسليم المجموعة الأولى من صواريخ الضربة الدقيقة إلى الجيش الأميركي في كانون الأول/ديسمبر 2023 لتحل مكان الصواريخ التكتيكية من طراز أتاكامنز.

تستخدم صواريخ الضربة الدقيقة الدفع المتقدم للطيران بشكل أسرع وأبعد من الصواريخ التكتيكية من طراز أتاكامنز. كما أنها أضيق، ما يسمح لراجمة هيمارس بحمل اثنين منها في كل جراب.

ويمكن للتقدم التكنولوجي الإضافي الذي يعتمد على استخدام الدفع النفاث التضاغطي أن يزيد المدى إلى 1000 كيلومتر.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

2024-07-17

جاحد

رد
2024-07-15

جامد

رد