تتيح إمكانية جديدة تجمع بين منظومة الصواريخ المدفعية عالية الحركة (هيمارس) التابعة للجيش الأميركي وسفن البحرية الأميركية، توجيه ضربات دقيقة بعيدة المدى من البحر.
وإن إم142 هيمارس عبارة عن راجمة صواريخ مثبتة على شاحنة تزن 5 أطنان ويمكنها إطلاق صواريخ موجهة في تتابع سريع، ما يوفر نيرانا كثيفة مدمرة وقمعية ومضادة للبطاريات.
ويبلغ وزن هيمارس 16 ألف و200 كيلوغرام عندما تكون محملة بكامل عتادها القتالي، ويمكن نقلها كاملة بواسطة طائرة سي-17 غلوب ماستر 2 أو طائرة سي-130 هيركيوليز.
ويعيق الجانب المتحرك لمنظومة هيمارس دفاعات العدو. فبعد إطلاق الصواريخ، يمكن تغيير موقع الشاحنات بصورة سريعة.
وتستطيع بعض راجمات هيمارس إطلاق صواريخ الجيش التكتيكية والتي يصل مداها إلى 350 كيلومترا.
وتحمل صواريخ الجيش التكتيكية رؤوسا حربية تزن 227 كيلوجراما ولديها نظام استهداف محدث، ما يجعلها فتاكة بشكل خاص للأهداف المتحركة مثل السفن وقاذفات الصواريخ الباليستية المتنقلة.
وفي عام 2017، تم إطلاق منظومة هيمارس من سطح سفينة النقل البرمائية من فئة سان أنطونيو يو إس إس أنكوريج، ما أظهر قدرة جديدة تُعرف بصواريخ الجيش التكتيكية التي تطلق من البحر من على متن سفينة تحمل منظومة هيمارس، أو سلاش.
ويطلق على هذا المفهوم أيضا داخل صفوف الجيش اسم "هيمارس العائمة"، ما يسلط الضوء على قدرتها على التكيف في العمليات البحرية.
هيمارس العائمة
هذا وشكّل سلاش تطورا بارزا في منصات التشغيل البيني المشتركة بين الجيش والبحرية.
ومن خلال الاستفادة من قدرات هيمارس، أنشأ الجيش والبحرية نظاما يجمع بين فتك ودقة ومدى هيمارس مع قدرة السفن البحرية على التحرك وهو أصل يغير العمليات البحرية تماما.
ومن بين المزايا الأساسية التي تتمتع بها سلاش، قدرتها على تدمير الأهداف الحساسة زمنيا بدقة متناهية باستخدام صواريخ الجيش التكتيكية.
ويضمن مجال المواجهة في صواريخ الجيش التكتيكية للنظام ومنصته البحرية قدرة أكبر على الصمود، ما يتيح توجيه ضربات عميقة دون التعرض لمخاطر يمكن تجنبها.
وإن الاستفادة من صواريخ الجيش التكتيكية القادرة على المواجهة مع النطاق العملياتي الواسع الذي توفره سفن البحرية الأميركية، توفر للقوات الأميركية إمكانية إظهار القوة على مسافات شاسعة.
ومن خلال وضع هذه المنظومات الأرضية تقليديا على متن السفن، يوسع الجيش الأميركي نطاقه العملياتي ويصقل الميزة التنافسية للقوات المشتركة.
لينك 16
وفي هذا السياق، من المتوقع أن يؤدي دمج أنظمة الاتصالات المتقدمة مثل لينك 16 إلى تعزيز فعالية سلاش.
ويسمح لينك 16 بتبادل البيانات التكتيكية والوعي الظرفي في الوقت الحقيقي، ما يمكّن المزامنة بين القوات المشتركة وكذلك شركاء الولايات المتحدة وحلفائها.
ويتوافق العديد من السفن الحربية والطائرات وأنظمة الأسلحة التابعة للولايات المتحدة وحلفائها مع لينك 16.
وتتيح إمكانية الاتصال التي يوفرها لينك 16 للقوات التي تشغل منظومة سلاش الاستفادة من أوسع مجموعة من المعلومات الاستخباراتية في الوقت الحقيقي، ما يضمن اتخاذ قرارات الاستهداف استنادا إلى أفضل المعلومات المتاحة.
وإن تبادل البيانات هذا عبر المنصات الأساسية يعزز دقة وفتك منظومة سلاش ويمكّن القوات الأميركية من الاستجابة بسرعة لمجموعة من التهديدات والأزمات الناشئة.
امريكا لديها اسلحة تدمر الكرة الارضية عشرات المرات والصين لديها اسلحة تمحو امريكا من الجغرافيا.........وماذا بعد هذا لا يخيف حتى الكلاب في المزابل............
رد