تحليل القدرات

رادار إيه إن/تي بي واي-4 الجديد يُعزز قدرة المراقبة بسلاح الجو الأميركي

2025-06-11

من أهم ميزات نظام الرادار إيه إن/تي بي واي-4 قدرته على اكتشاف التهديدات الأصغر حجما من الجيل التالي.

شارك هذا المقال

صورة غير مؤرخة لنظام الرادار الأرضي إيه إن/تي بي واي-4.
صورة غير مؤرخة لنظام الرادار الأرضي إيه إن/تي بي واي-4.

حصل سلاح الجو الأميركي على أول رادار إيه إن/تي بي واي-4 في نيسان/أبريل الماضي، ما شكّل نقطة مهمة لبرنامج الرادار الاستكشافي ثلاثي الأبعاد طويل المدى.

وإن إيه إن/تي بي واي-4 كناية عن نظام رادار أرضي من الجيل التالي صُمم لتوفير مراقبة جوية وصاروخية بعيدة المدى.

ويستخدم الرادار ثلاثي الأبعاد ذات النطاق إل مصفوفة مسح إلكتروني نشط تعتمد على نتريد الغاليوم للكشف عن مجموعة واسعة من الأهداف الجوية.

ويتيح ذلك لأنظمة الدفاع الأخرى تسجيل وتتبع وصد كل شيء بدءا من أصغر الأهداف المسيرة إلى الصواريخ الباليستية.

وتم دمج إيه إن/تي بي واي-4 مع نظام الاتصالات لينك-16، ما يسمح بالاتصال عبر المنصات في الوقت الحقيقي بما في ذلك أنظمة الرادار الأخرى.

ويمكنه التواصل مع المكونات الأساسية للدفاع الصاروخي والقدرات الجوية للجيش الأميركي، بما في ذلك نظام الدفاع الطرفي للارتفاعات العالية (ثاد) ونظام صواريخ باتريوت أرض-جو ومروحيات أباتشي إيه إيتش-64.

ويتيح التوافق مع لينك-16 أيضا الاتصال في الوقت الفعلي بمنصات البحرية الأميركية بما في ذلك السفن المزودة بنظام ايجيس مثل الطرادات والمدمرات التابعة للبحرية الأميركية والغواصات الموجودة تحت سطح الماء.

هذا ويستطيع نظام إيه إن/تي بي واي-4 التواصل مع طائرات سلاح الجو الأميركي، بما في ذلك طائرات الإنذار المبكر والتحكم المحمولة جوا ومقاتلات إف-35 وإف-15 وإف-16.

استجابة مرنة

ويتمتع نظام رادار إيه إن/تي بي واي-4 بهندسة استشعارية متطورة ومحددة بالكامل بالبرمجيات الرقمية، ما يتيح للرادار التكيف مع التهديدات والمهام الناشئة.

وتعد قدرته المتقدمة على رصد التهديدات الأصغر حجما من الجيل التالي من مميزات الرادار، ولا سيما أنظمة المسيرات الصغيرة المتوفرة بتكلفة منخفضة نسبيا.

ويوفر الرادار مراقبة جوية طويلة المدى بزاوية 360 درجة وقدرات دفاع صاروخي حتى على مسافات تصل إلى 556 كيلومترا، وهو قادر على تنفيذ مهام متعددة في وقت واحد.

ويبقى أداء النظام فعالا حتى في مواجهة التداخل الكهرومغناطيسي وهجمات التشويش، ما يضمن استمرار عمل الإنذار المبكر والرصد.

ويمكن عزو فعاليته أيضا إلى مرونته التي تجعل منه إضافة جيدة لأي منظومة دفاع جوي متكاملة.

ويتوفر نظام إيه إن/تي بي واي-4 في كل من التكوينات الثابتة والمتحركة ويمكن نقله عبر طائرات سي-130 أو سي-17 أو الشاحنات أو السكك الحديدية أو المروحيات، ما يجعله أكثر قدرة على الحركة والصمود مقارنة بالأنظمة الأقدم.

وحتى نيسان/أبريل الماضي، طلب سلاح الجو الأميركي 19 نظاما من طراز إيه إن/تي بي واي-4. وطلبت النرويج ما يقارب الـ 12 نظاما. وفي حزيران/يونيو، وقّعت السويد صفقة لشراء إيه إن/تي بي واي-4، كما أبدت سنغافورة اهتمامها بهذا النظام.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *