أنظمة الأسلحة

السفينة الجديدة للبحرية الأميركية تعيد تعريف قوتها الجوية

2025-09-23

تجمع حاملة الطائرات الأحدث التابعة للبحرية الأميركية أنظمة متطورة للغاية ومفاعلات نووية قوية وطاقم أصغر لتأمين قوة جوية لا تضاهى في البحر.

شارك هذا المقال

حاملة الطائرات جيرالد ر. فورد (سي في إن-78) تغادر محطة نورفولك البحرية لعملية انتشار مجدولة في 2 أيار/مايو 2023. [البحرية الأميركية]
حاملة الطائرات جيرالد ر. فورد (سي في إن-78) تغادر محطة نورفولك البحرية لعملية انتشار مجدولة في 2 أيار/مايو 2023. [البحرية الأميركية]

تعد جيرالد ر. فورد (سي في إن-78) السفينة الأولى في أحدث فئة حاملات طائرات تعمل بالطاقة النووية تابعة للبحرية الأميركية.

وتحل محل فئة نيمتز القديمة وتجلب مزيدا من القوة وكلفة أقل وأنظمة متطورة لمواجهة التهديدات الحديثة.

وتتمثل نقطة القوة الأساسية في فورد بقدرتها الجوية. فتستطيع حمل ما يصل إلى 90 طائرة مثل مقاتلات إف/إيه-18إي/إف سوبر هورنت وإي إيه-18 جي غرولر وإي-2 هوك آي وإف-35 سي لايتنينغ 2 ومروحيات إس إتش-60 سي هوك ومسيرات.

وبفضل هذه القوة، تستطيع السفينة تنفيذ 160 مهمة في اليوم على مدى شهر. وفي وقت الأزمات، يمكن أن يرتفع هذا العدد إلى 270.

إنطلاق وهبوط أسهل

وتضم السفينة أنظمة جديدة لإطلاق الطائرات وهبوطها.

وإن نظام إطلاق الطائرات الكهرومغناطيسي يستخدم الكهرباء عوضا عن البخار لإطلاق الطائرات.

وهذا ما يجعل الإقلاع أكثر سلاسة وأسرع وأكثر فعالية. ويستطيع النظام التعامل مع الطائرات الثقيلة والمسيرات الخفيفة.

وفي الهبوط، يعزز نظام تروس الإيقاف المتطور السلامة. ويستطيع تفعيل هبوط سلسلة من الطائرات بما في ذلك المسيرات ويتطلب طاقما أصغر لإدارته كونه أكثر أتمتة.

دفاعات أقوى

هذا وتحمل فورد أسلحة حديثة للدفاع عن نفسها.

ومن أهمها صاروخ ريم-162 إيفولفد سي سبارو.

فيستطيع هذا الصاروخ ضرب الصواريخ والتهديدات السطحية والمسيرات والمروحيات.

ويحلق بسرعة تفوق 4 مرات سرعة الصوت ويستخدم الرادار للدقة.

ومن خلال تحميل 4 صواريخ في خلية واحدة، تستطيع السفينة زيادة حمولتها من دون أخذ مساحة إضافية.

كذلك، تتميز فورد برادار متطور. فيجمع الرادار مزدوج النطاق بين نظامين قويين لتعقب التهديدات من الجو والبحر وتحت المياه في الوقت عينه.

ويؤمن ذلك للقادة صورة شاملة عن المعركة.

مصممة للمستقبل

وتأتي السفينة وكل أنظمتها مجهزة بمفاعلين نوويين.

وصمما لاستخدامهما على مدى 50 سنة على الأقل، ما يظهر تحول البحرية إلى التقنيات التي تعمل بالكهرباء.

ومع أن طول جيرالد ر. فورد 337 مترا وزنتها 100 ألف طن، تم تصميم السفينة بميزات تخفي تصعّب إمكانية رصدها.

وبفضل ما تتميز به من تقنيات جديدة وقوة قتالية في آن، ستبقى السفينة سي في إن-78 حجر الأساس في القوة البحرية الأميركية على مدى العقود القادمة.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *