أنظمة الأسلحة

نظام الدفاع الصاروخي ثاد: رمز طويل الأمد لالتزام الولايات المتحدة تجاه حلفائها

2024-09-19

يضمن المدى الاستثنائي والدقة البالغة التي يتمتع بهما نظام ثاد الحماية ضد مجموعة واسعة من التهديدات الصاروخية.

شارك هذا المقال

جنود من الجيش الأميركي يتفقدون منصة نظام ثاد أثناء إجراءات بدء التشغيل الروتينية في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية في 25 حزيران/يونيو 2020. [سلاح الجو الأميركي]
جنود من الجيش الأميركي يتفقدون منصة نظام ثاد أثناء إجراءات بدء التشغيل الروتينية في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية في 25 حزيران/يونيو 2020. [سلاح الجو الأميركي]

إن نظام دفاع المنطقة الطرفي عالي الارتفاع (ثاد) التابع للجيش الأميركي كناية عن نظام دفاع صاروخي مضاد للصواريخ الباليستية من صنع الولايات المتحدة ويسلط الضوء على دور الولايات المتحدة كالشريك الأمثل حول العالم.

وتم تصميم نظام ثاد لتدمير الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى في مرحلة طيرانها النهائية، ويلعب دورا رئيسيا في حماية الولايات المتحدة وحلفائها منذ دخوله الخدمة للمرة الأولى عام 2008.

ومن بين المستخدمين الدوليين لنظام ثاد، الإمارات ورومانيا وإسرائيل وكوريا الجنوبية.

ويحتل النظام مكانا متوسطا في نظام الدفاع متعدد الطبقات للولايات المتحدة: فيوفر منطقة دفاع أكبر مقارنة نظام الدفاع الصاروخي باتريوت ويدعم وظائف الغلاف الجوي الخارجي لنظام الدفاع الصاروخي الباليستي إيجيس ونظام الدفاع الأرضي في منتصف المسار.

ويتكون نظام ثاد من صواريخ اعتراضية وقاذفات ورادار أرضي من طراز إيه إن/تي بي واي-2 يعمل على نطاق إكس ونظام للتحكم بإطلاق النار ومعدات للدعم.

48 صاروخا في كل بطارية

وتحتوي كل بطارية من بطاريات نظام ثاد على 6 منصات إطلاق مثبتة على شاحنات وتحمل كل منصة منها 8 صواريخ اعتراضية.

وتتكون أجهزة ثاد الاعتراضية من معزز أحادي الطبقة ومركبة قتل حركية تستخدم تقنية الضرب القاتل لتدمير الأهداف، ويمكنها الوصول إلى سرعات تصل إلى 8 ماخ لاعتراض الصواريخ القادمة داخل الغلاف الجوي وخارجه على مدى يقدر بنحو 150 إلى 200 كيلومتر.

وتعتمد منصات إطلاق نظام ثاد على شاحنات تكتيكية ثقيلة ذات قدرة كبيرة على التنقل، ما يجعلها قابلة للتحرك وآمنة عند ركنها وتتميز أيضا بوقت إعادة تحميلها السريع والذي لا يتعدى الـ 30 دقيقة.

ومن جهة أخرى، يستطيع الرادار إيه إن/تي بي واي-2 بنطاق إكس تتبع الأجسام من مدى يزيد عن 3000 كيلومتر، وهو قادر بشكل كامل على تحديد وتتبع وتدمير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي يتم إطلاقها من بعيد.

ويتميز نظام الرادار بوضعين تشغيليين هما الوضع الأمامي (إف بي إم) والوضع الطرفي (تي إم).

وفي نموذج إف بي إم، يتم وضع الرادار بالقرب من مناطق الإطلاق المحتملة حيث يسمح له طوله الموجي القصير وتصميمه الهوائي بتصوير الأهداف بدقة عالية، ما يوفر تصويرا دقيقا للمخاطر ويعزز قدرات الإنذار المبكر.

وفي السنوات الأخيرة، قام الجيش بإدخال نظام ثاد ضمن شبكة الرابط 16، وهي شبكة بيانات عسكرية تكتيكية تستخدمها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وحلفاء آخرون لإرسال وإيصال بيانات التهديدات الجوية والصاروخية ذات الصلة إلى أنظمة الدفاع.

ويوفر هذا النظام رابط بيانات رقمي آمن ومقاوم للتشويش وعالي السرعة يعمل بترددات الراديو والمايكروويف.

وتستطيع بطاريات نظام ثاد تبادل بيانات التتبع وقبول الإشارات لتحديد الهدف من أنظمة الدفاع الصاروخي إيجيس وجي إم دي وباتريوت وكذلك من الأقمار الصناعية.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *