أنظمة الأسلحة

رادار إيه إن/سباي-6 يتيح تتبعا دقيقا على متن سفن البحرية الأميركية

2025-06-13

يعتبر نظام الرادار إيه إن/سباي 6 بمثابة حجر الزاوية في قدرات التتبع والمراقبة والدفاع لدى البحرية الأميركية.

شارك هذا المقال

المدمرة يو إس إس جاك إتش لوكاس من طراز أرلي بورك فلايت 3، تغادر ميناء هاواي في 22 آذار/مارس 2024. [وكالة الدفاع الصاروخي]
المدمرة يو إس إس جاك إتش لوكاس من طراز أرلي بورك فلايت 3، تغادر ميناء هاواي في 22 آذار/مارس 2024. [وكالة الدفاع الصاروخي]

يُصنف نظام الرادار إيه إن/سباي-6 التابع للبحرية الأميركية من بين أقوى أجهزة الاستشعار البحرية المستخدمة على المنصات البحرية.

صُمم سباي-6 كنظام قابل للتطوير والتعديل، ويوفر وعيا ظرفيا لا مثيل له ودفاعا جويا وصاروخيا متكاملا خلال مختلف المهام وعلى المنصات البحرية كافة.

إن الرادار إيه إن/سباي-6 هو نظام رادار ثلاثي الأبعاد ذات مصفوفة مسح إلكتروني نشط (إيه إي إس إيه)، مصمم لحماية السفن الحربية من صواريخ كروز والصواريخ الباليستية والطائرات المعادية المأهولة وغير المأهولة والهجمات على السفن السطحية.

صُمم النظام للاستعمال على متن المدمرات من فئة أرلي بيرك من طراز فلايت 2إيه وفلايت 3.

من المقرر استخدام نسخ مستقبلية قيد التطوير مع الرحلات المقبلة للسفن البرمائية من فئتي سان أنطونيو وأميركا، بالإضافة إلى حاملة الطائرات من فئة جيرالد ر. فورد والفرقاطات من فئة كونستليشن.

تم بناء نظام سباي-6 حول رادارين، هما مصفوفتا التردد إس والتردد إكس، ليوازن بين المراقبة بعيدة المدى وتتبع الأهداف بدقة عالية. ويقوم جهاز التحكم في مجموعة الرادار (آر إس سي) بالتنسيق بين جهازي الاستشعار.

هذا الترتيب يعزز القدرات الدفاعية للسفينة حتى في البيئات المليئة بالتشويش.

يوفر الرادار بتردد إس-باند الكشف بعيد المدى، والاشتباك والبحث في مناطق واسعة النطاق وتتبع الأهداف، بينما يوفر الرادار بتردد إكس-باند البحث في الأفق والتتبع الدقيق والاتصالات الصاروخية، إضافة إلى الإضاءة الطرفية لتوجيه الصواريخ.

هاتان الموجتان الراداريتان توفران مدى محسنا، ما يضمن تغطية واسعة والدفاع ضد التهديدات التي تنشأ من ما وراء الأفق.

نظام قابل للتوسيع

يدمج نظام الرادار إيه إن/سباي-6 أيضا تقنية تشكيل الحزمة الرقمية، التي تمكنه من مقاومة التشويش والاستمرار بتتع التهديدات الجوية والسطحية، إلى هذا، الهوائي إيه إي إس إيه الخاص به قادر نظريا على شن حرب إلكترونية.

تم تصميم النظام ليكون سهل الإصلاح والصيانة، حيث بني كل جهاز استشعار على وحدات رادارية معيارية (آر إم إيه).

يمكن لكل وحدة رادار معيارية، آر إم إيه، أن تعمل كوحدة رادار مستقلة، ما يتيح إمكانية توسيع نظام الرادار ليتناسب مع مختلف فئات السفن والاحتياجات التشغيلية، ويجعل من رادار سباي-6 أول رادار قابل للتوسيع في البحرية الأميركية.

تبلغ أبعاد كل وحدة رادارية معيارية 61 × 61 × 61 سنتيمترا، وتتكون من 144 وحدة إرسال/استقبال مصنوعة من نيتريد الغاليوم، وهي قادرة على توليد طاقة رادارية تفوق الأنظمة السابقة المعتمدة على أرسينيد الغاليوم بما يصل إلى 35 ضعفا.

بفضل تصميمه المعياري، يمكن للرادار أن يشكل شبكة من الرادارات ثنائية الموقع، أي أنه لا يشترط للمرسل والمستقبل أن يكونا في الموقع نفسه.

تتيح قدرة الاستشعار الموزعة للنظام أن يستخدم الحساسات المتقدمة الموضوعة في الخطوط الأمامية كوحدات استقبال فقط، بينما تتولى وحدات الإرسال المنفصلة، والموجودة في مواقع أكثر أمانا، مهمة إضاءة الأهداف بالإشارات الرادارية.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *