العمليات

الأسطول السطحي بالبحرية الأميركية يضم مجموعة منوعة من السفن الحربية

2023-11-17

يضم الأسطول السطحي في البحرية الأميركية 16 فئة مختلفة من السفن.

شارك هذا المقال

حاملتا الطائرات الأميركيتان يو إس إس جيرالد فورد (في الأسفل) ويو إس إس دوايت أيزنهاور (أعلى إلى اليمين) تعبران البحر المتوسط يوم 3 تشرين الثاني/نوفمبر مع سفن من مجموعتهما الهجومية والبحرية الإيطالية. وتعمل المجموعتان الهجوميتان في المنطقة بتوجيه من وزير الدفاع الأميركي لتعزيز الردع فيها. [البحرية الأميركية]
حاملتا الطائرات الأميركيتان يو إس إس جيرالد فورد (في الأسفل) ويو إس إس دوايت أيزنهاور (أعلى إلى اليمين) تعبران البحر المتوسط يوم 3 تشرين الثاني/نوفمبر مع سفن من مجموعتهما الهجومية والبحرية الإيطالية. وتعمل المجموعتان الهجوميتان في المنطقة بتوجيه من وزير الدفاع الأميركي لتعزيز الردع فيها. [البحرية الأميركية]

في مجال الدفاع البحري، تبرز البحرية الأميركية بأسطولها الضخم المتنوع الذي يتألف من 16 فئة من السفن، وهي قوة مخيفة لأنها الأكثر قدرة على مستوى العالم.

ويكمن أساس قوة البحرية في تنوعها، إذ أن المجموعة الواسعة من السفن بالبحرية تناسب الأغراض المختلفة، بما في ذلك العمليات القتالية والدوريات الساحلية والعمليات البرمائية وإزالة الألغام.

ويتضمن الأسطول المتنوع سفنا هجومية برمائية وحاملات طائرات وكاسحات ألغام وطرادات ومدمرات وسفنا قتالية ساحلية وسفن نقل برمائية وسفن دوريات وسفن إنزال حوضية وسفن مكافحة ألغام وسفن قيادة وسفنا أخرى.

وتساعد القدرات المتنوعة للأسطول في جعله مستعدا لمواجهة مجموعة منوعة من التهديدات والتحديات في المشهد الأمني المعقد اليوم ولدعم الحلفاء الرئيسين في جميع أنحاء العالم.

واعتبارا من تموز/يوليو، باتت البحرية الأميركية تمتلك قوة قتالية قابلة للنشر تضم 299 سفينة.

وثمة خطط لجعل الأسطول حتى أكبر حجما، إذ أن برنامج بناء السفن بالبحرية، الذي نشر في عام 2020، يضع الخطط لتوسيع الأسطول ليصل إلى 355 سفينة على الأقل بحلول عام 2049.

ووفق تحليل لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، فقد بلغ إجمالي أسطول البحرية الأميركية في عام 2021 نحو 6 مليون طن.

حاملات الطائرات والسفن البرمائية

وتتضمن هذه المجموعة الكبيرة أسطول حاملات الطائرات الأضخم في العالم، مع 11 حاملة عملاقة في الخدمة.

وتخدم هذه السفن الحربية الضخمة كقواعد جوية متنقلة في البحر، ويمكن أن تسمح للقوات الأميركية بالطيران إلى المناطق بسرعة، دون الحاجة إلى العملية المعقدة في الحصول على إذن للتمركز والهبوط في دول الجوار.

وتشمل حاملات الطائرات بالبحرية أضخم السفن في العالم، وهي حاملات الطائرات من فئتي نيميتز وفورد.

وتعد الحاملات العشرة من فئة نيميتز العمود الفقري للبحرية.

وكل منها مصمم للعمل بالخدمة مدة 50 عاما في المتوسط، مع عملية تزود بالوقود واحدة فقط في منتصف فترة تشغيلها. وقد تجاوز البعض منها مدة الخدمة المخطط لها، وهو 52 أو 55 عاما. وتسمح المفاعلات النووية بالحاملات بالعمل لمدة تتجاوز الـ 20 سنة من دون إعادة التزود بالوقود.

وتجري عملية الإصلاح والتزود بالوقود المعقدة في منتصف عمر مدة تشغيل الحاملة، والتي تزيد عن 50 سنة، وتشمل استبدال وقود المفاعل المستنفذ بوقود جديد وترقيات في معدات الدفع والبنية التحتية ومنظومات الدعم القتالي.

والحاملة الأحدث هي الحاملة الأولى من فئتها في الأسطول التي تعمل بالطاقة النووية يو إس إس جيرالد فورد (سي في إن-78).

ويمد هذه الحاملة بالقدرة مفاعلان نوويان عاليا التخصيب مع أربعة أعمدة، وهي قادرة على الانطلاق بسرعة تصل إلى 30 عقدة (55.6 كم/ساعة).

إضافة إلى ذلك، لدى البحرية 20 سفينة برمائية ذات سطح مستو يمكن اعتبارها حاملات في حد ذاتها.

وتستطيع السفن البرمائية الإبحار في المناطق الخطرة وتوفير الحشد السريع للقوة القتالية على البر في وجه القوات المعارضة. وبسبب قدراتها المتأصلة، فقد تم استدعاء هذه السفن لتقديم الدعم في المهام الإنسانية وغيرها من المهام الطارئة في غضون مهلة قصيرة، وسيتواصل استدعاؤها في مثل هذه المهام.

ويمكن للسفن الهجومية البرمائية من فئة أميركا أن تحمل طائرات مختلفة، مثل المقاتلة إف-35بي والطائرة إيه في-8بي هارير 2 والطائرة في-22 أوسبراي والمروحية إيه إتش-1زي فايبر.

أما سفن الإنزال من فئة ويدبي آيلاند وهاربرز فيري التي ترافق في العادة السفن الهجومية، فهي تستطيع نقل مشاة البحرية وعرباتهم للقيام بعمليات برمائية، بما في ذلك سفن الإنزال ذات الوسائد الهوائية.

المدمرات والطرادات

وإلى جانب أسطول الحاملات المذهل، يضم الأسطول السطحي بالبحرية الأميركية مجموعة كبيرة من المدمرات والطرادات.

فمع توفر ما إجماله 73 مدمرة، بما في ذلك السفن من فئتي آرلي بيرك وزومولت، و17 طرادا، تمتلك البحرية قدرات هجومية ودفاعية مخيفة متعددة المهام.

وتستطيع هذه السفن العمل على نحو مستقل أو في إطار المجموعات الهجومية للحاملاتومجموعات العمل السطحي والمجموعات البرمائية الجاهزة ومجموعات إعادة التزويد أثناء الإبحار، ما يوفر قوة متنوعة ومستجيبة قادرة على مواجهة مجموعة واسعة من التهديدات.

يمكن لمدمرات الصواريخ الموجهة من فئة أرلي بيرك أن تؤدي مهام الحرب المضادة للطائرات أو المضادة للغواصات أو المضادة للسفن السطحية.

أما المدمرات من فئة زومولت، فهي أكبر حجما مقارنة بفئة آرلي بيرك، لكنها تضم تكنولوجيا مبتكرة تسمح لها بتقليص بصماتها الرادارية لتصل إلى البصمة الردارية الخاصة بقارب صيد.

في حين أن طرادات الصواريخ الموجهة من فئة تيكونديروغا هي سفن حربية متعددة الأدوار، تستطيع إطلاق الصواريخ وأداء مهام الحرب ضد الغواصات وأداء عمليات الاعتراض أو المرافقة.

وبصورة إجمالية، يعد الأسطول السطحي بالبحرية الأميركية أقوى قوة بحرية في العالم وأكثرها تأثيرا، كما أن مجموعته الواسعة من فئات السفن تضمن قدرات نشر لا مثيل لها في إظهار القوة.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

2023-11-25

مقالة جيدة غيها الكثير من المعلومات.

رد