يوفر أسطول المروحيات المتطور التابع للبحرية الأميركية قيمة مميزة للقادة العسكريين عبر تأمين الدعم الحيوي لمجموعة واسعة من المهام من عمليات النقل الثقيل إلى عمليات البحث والإنقاذ.
وتملك البحرية 3 أنواع مختلفة من المروحيات لتعزيز قدرتها في البحار، وهي سي إتش-53ئي سوبر ستاليون وسي إتش-60 سي هوك وفي-22 أوسبري. ويشمل بعض من هذه المنصات نسخا متعددة ضمن البحرية وقوات مشاة البحرية الأميركية.
وبفضل مروحياتها ومنصاتها الأخرى، تكون البحرية جاهزة للاستجابة سريعا للأزمات حول العالم.
سوبر ستاليون
تعد المروحية سي إتش-53ئي سوبر ستاليون أثقل مروحيات النقل الثقيل بالبحرية الأميركية، وهي مروحية ضخمة تستطيع حمل المعدات العسكرية الثقيلة ولكنها مع ذلك صغيرة بما يكفي لدمجها على متن سفينة حربية برمائية.
وتستطيع هذه المروحية حمل القوات والمعدات من السفن إلى السواحل أو دعم الهجمات البرمائية أو توفير الاستدامة والإمدادات.
وهي قادرة على رفع 16 طنا على مستوى البحر ونقل الحمولة إلى مسافة 50 ميلا بحريا (92 كيلومترا) والعودة بعد ذلك.
وتستطيع كذلك حمل حمولة كبيرة، مثل عربة مدرعة خفيفة أو مدفع إم 198 هاوتزر مع العتاد والطاقم. وتتسع لما يصل إلى 55 راكبا.
وتم تجهيز المروحية بحيث تكون قادرة على استعادة طائرات من نفس حجمها، ويشمل ذلك كل طائرات مشاة البحرية باستثناء الطائرة طراز كيه سي-130.
وتم تزويد النسخة الأحدث من الطائرة، وهي سي إتش-53ئي، بمحرك ثالث ونظام خطاف للبضائع بنقطتين ودوارات أساسية محسنة وشفرات مركبة دوارة على الذيل.
والطائرة مزودة أيضا بنظام تحكم أوتوماتيكي رقمي مزدوج بالرحلة ونظام محرك ضد الجليد يعطي الطائرة قدرات تتناسب مع كل الظروف المناخية.
سي هوك
وبدورها، توفر المروحية طراز إس إتش-60 سي هوك للبحرية الأميركية والقوات البحرية الحليفة ميزة حيوية في المياه الدولية.
وتستند المروحية متعددة المهام إلى مروحية الجيش الأميركي يو إتش-60 بلاك هوك مع فارق أساسي يتمثل بأنظمتها الدوارة الأساسية القابلة للطي وذيلها المفصلي الذي يسمح لها بالتمركز على متن السفن بسهولة أكبر.
ويتم نشر الطائرة على متن عدد من السفن التابعة للبحرية الأميركية، بما في ذلك المدمرات من فئة آرلي بيرك والسفن الهجومية البرمائية من فئة واسب. ويمكن نشرها على أية فرقاطة أو مدمرة أو طراد أو سفينة هجومية برمائية أو سفينة قتالية ساحلية أو حاملة طائرات ذات قدرات جوية.
وتقوم كذلك كل من القوات البحرية التركية والبحرية اليونانية والبحرية الدنماركية الملكية والبحرية الأسترالية الملكية والبحرية السعودية الملكية والبحرية الهندية، بتشغيل طائرات سي هوك.
وتستطيع هذه المروحية أداء المهام البحرية المضادة للغواصات والمضادة للسفن السطحية وعمليات البحث والإنقاذ والتدخل الحربي البحري الخاص والتزويد العمودي والإجلاء الطبي.
وتتميز سي هوك بنسخ عدة، ولكن تم تجهيز النسخة إم إتش-60 آر خصيصا للعمليات الحربية المضادة للغواصات والسفن السطحية والعمليات الخاصة بما في ذلك البحث والإنقاذ.
وهذه النسخة مزودة أيضا بنظام متكامل للدفاع الذاتي يوفر إجراءات مضادة وحماية ذاتية لتهديدات ترددات الراديو والليزر.
أوسبري
أما المروحية أوسبري في-22 التابعة للبحرية، فهي نسخة هجينة بين مروحية وطائرة متعددة الاستخدامات تؤمن النقل الحيوي باستخدام قدرتها الفريدة على الجمع بين الإقلاع والهبوط العمودي والنقل بعيد المدى والمناورات ذات السرعة العالية.
ومع تعدد الاستخدامات هذا، توفر هذه المروحية قابلية حركة مهمة للعمليات البرمائية.
وتم تطوير أوسبري منذ أكثر من 30 عاما لنقل القوات والمعدات بسرعات عالية ولمدى أطول من مدى المروحيات العادية.
وتعد أول طائرة إمالة تسلسلية ناجحة حلقت في العالم.
ولأوسبري مظهر مميز مع محركين على أطراف أجنحة ثابتة داخل أغلفة انسيابية. وتسمح هذه الأغلفة لها بالهبوط والإقلاع عموديا. وتميل بعد ذلك إلى الأمام كطائرة ذات أجنحة ثابتة.
وتمت الموافقة في كانون الأول/ديسمبر 2021 على النسخة سي إم في-22بي للتسليم على متن حاملة الطائرات، ويشمل ذلك نقل العناصر والبريد والإمدادات والبضائع ذات الأولوية العالية مثل قطع الغيار، من القواعد الساحلية إلى حاملة الطائرات في البحر.
وتحل هذه النسخة محل المروحية سي-2 إيه غريهاوند لمهام التسليم على متن حاملة الطائرات.
وتستطيع سي إم في-22بي توفير خدمة نقل متوسطة/طويلة المدى ولديها مرونة تشغيلية أكبر مقارنة مع غريهاوند، وتستطيع كذلك أداء العمليات البرية أو الاستكشافية أوالبحرية، بحسب البحرية.
وعند الحاجة، تستطيع أيضا المساعدة في القتال الحربي وتوفير اللوجستيات القتالية اللازمة في الوقت الحقيقي لدعم العمليات القتالية. وتنوي البحرية شراء 44 طائرة.
الشرح وافي جدا شكراً جزيلاً للتوضيح
ردأن الله هو فوق الجميع ومهما صنعو من طائرات وحاملات
ردالله مدمرها وناصرنا أن شاءالله
الله كريم
رد