تعد إم في-22 أوسبري مروحية هجينة متعددة الاستخدامات تؤمن عمليات نقل حيوية مستخدمة قدرتها الفريدة على الجمع بين إمكانية الإقلاع والهبوط العمودي وتنفيذ عمليات نقل ومناورات عالية السرعة على نطاقات بعيدة.
وبفضل تعددية المهام هذه، توفر أوسبري إمكانية تنقل عسكرية أساسية للعمليات البرمائية.
وتم تطوير أوسبري منذ أكثر من 30 عاما كحل لنقل القوات والعتاد بسرعات أعلى وعلى مسافات أكبر، وذلك أيضا عند الجاجة إلى الإقلاع والهبوط عموديا.
وتعتبر هذه أول طائرة عسكرية ناجحة في العالم تحلق في الجو وتعمل بتقنية المراوح القابلة لتغيير الاتجاه.
وانطلقت طائرة إم في-22 في أول رحلة لها عام 1989 في أرلينغتون بولاية تكساس، ويتم تشغيلها في خدمة قوات مشاة البحرية منذ عام 2007. وقد حلت محل الأسطول القديم لقوات المشاة المكون من مروحيات رفع متوسطة من طراز سي إتش-46إيه وسي إتش-53دي.
ويتميز تصميم أوسبري الفريد بمظهر مميز مع محركين على أطراف أجنحة ثابتة داخل أغلفة انسيابية تدور للسماح لها بالهبوط والإقلاع عموديا مثل المروحية. ولكن يمكنها أن تحلق بسرعة أكبر بكثير من طائرة هليكوبتر عادية وذلك عبر إمالة غلافها إلى الأمام، كطائرة ذات أجنحة ثابتة.
أسرع وأقوى وعلى ارتفاع أكبر
ويمكن للطائرة إم في-22 أوسبري أن تحمل 24 جنديا من مشاة البحرية، أي ضعف العدد الذي يمكن أن تحمله طائرات النقل السابقة. ويمكنها رفع 20 ألف رطل (9071.8 كيلوغرام) والتحرك بسرعة 280 عقدة (518.6 كيلومتر في الساعة)، ما يجعلها أسرع بمرتين من طائرات الهليكوبتر التقليدية، وفقا للشركة المصنعة بوينغ.
وباستطاعتها أيضا الانتقال بسرعة من وضع التحليق إلى الطيران الأمامي لدعم المناورات السريعة.
وتتمتع طائرة إم في-22 أوسبري بالقدرة على الطيران لمسافة أبعد بكثير من بعض المروحيات التي حلت محلها، وتصل هذه المسافة في بعض الحالات إلى 5 أضعاف سرعة المروحيات التقليدية.
وتبلغ أقصى مسافة تستطيع قطعها 325 ميلا بحريا (601.9 كيلومترا) في نطاق قتالي، ويمكن أن تذهب أبعد من ذلك إذا ما تزودت بالوقود جوا.
ويسمح هذا المدى الموسع لمشاة البحرية بإجراء عمليات انتشار سريعة أو تنفيذ مهام تتطلب التحليق لمسافات بعيدة، سواء لتنفيذ عمليات قتالية أو الاستجابة للكوارث أو لجهود الإغاثة الإنسانية.
ويمكن نقل أوسبري لتنفيذ مهام حول العالم. وتستطيع طي جناحها الدوار ومروحياتها أفقيا، بحيث يسهل تخزينها على حاملة طائرات أو سفينة هجومية.
استخدامات متعددة لمختلف فروع الجيش
وخلال عقود ثلاثة من الخدمة، استلم الجيش الأميركي أكثر من 475 طائرة في-22 أوسبري للقيام بمهام قتالية وإنسانية في جميع أنحاء العالم، وفقا لشركة بوينغ.
وتقوم قوات مشاة البحرية الأميركية والقوات الجوية الأميركية والبحرية الأميركية وقوات الدفاع الذاتي البرية اليابانية حاليا بتشغيل نماذجها الخاصة من طائرات في-22، وهي إم في وسي في وسي إم في وجابان إم في على التوالي.
وفي حزيران/يونيو 2013، وقّعت البحرية عقدا جديدا يمتد على عدة سنوات لطلب مائة طائرة من طراز في-22. وذهب معظمها أي 93 طائرة من طراز إم في-22 إلى مشاة البحرية في حين ذهبت 7 طائرات من طراز سي في-22 إلى القوات الجوية.
وتصف قوات مشاة البحرية الأميركية نفسها بأنها "قوة استطلاعية جاهزة" مزودة بالجنود ومدربة ومجهزة خصيصا للاستجابة بسرعة لمجموعة واسعة من الأزمات والصراعات و"ضمان الوصول إلى الساحل".
وتعد إم في-22 أوسبري عنصرا أساسيا في ترسانة الطيران الخاصة بسلاح مشاة البحرية لقدراتها على النقل المتوسط. ويعتمد الفيلق على سي إتش-53 إيه سوبر ستاليون وسي إتش-53 كاي كينغ ستاليون الأحدث لقدرات الرفع الثقيل.