توفر المروحية إم إتش-60أر سي هوك للبحرية الأميركية وقوات البحرية للحلفاء ميزة حيوية في المياه الدولية بقدراتها التي لا نظير لها في الحرب ضد الغواصات.

وتأتي هذه المروحية بعدة نسخ، لكن النسخة إم إتش-60أر مجهزة خصيصا للتعامل مع الحرب ضد الغواصات والحرب ضد السفن السطحية والعمليات الخاصة، بما في ذلك البحث والإنقاذ.

فلدى هذه النسخة القدرة على طي المراوح الدوارة الرئيسة، ولديها ذيل مفصلي لتقليل المساحة التي تشغلها على سطح السفن.

نُشرت هذه المروحية على عدد من سفن البحرية الأميركية، بما فيهاالمدمرات من فئة آرلي بيركوسفن الهجوم البرمائية من فئة واسب.

وتستخدم المروحيات أيضا القوات البحرية التركية والبحرية اليونانية والبحرية الملكية الدنماركية الملكية والبحرية الملكية الاسترالية والقوات البحرية الملكية السعودية والبحرية الهندية.

هذا وتوجد أكثر من 300 مروحية إم إتش-60 قيد الاستخدام حول العالم.

الأنظمة والأسلحة البحرية

ووفق شركة لوكهيد، تستطيع هذه المروحية حمل ثمانية صواريخ جو-أرض من طراز AGM-114 هيلفابر.

ولدى الصاروخ هيلفاير قدرة "الإطلاق والنسيان"، التي تعني أنه يستطيع ضرب الأهداف بدون توجيه إضافي بعد إطلاقه وبدون أن يتطلب جهاز الإطلاق مسار رؤية لها.

ويمكن استخدام النسخة الأحدث من الصاروخ جو-أرض الذي اختبر جيدا، وهي النسخة إيه جي إم-114 آر هيلفاير 2،، ضد أهداف رخوة وصعبة ومحصنة، كما يمكن إطلاقها من ارتفاع أعلى من النسخ السابقة.

وتستطيع المروحية حمل طوربيدات خفيفة من طراز إم كيه-46 أو إم كيه-50 أو إم كيه-54 تطلق من الجو، وصواريخ مضادة للسفن من طراز AGM-119B بنجوين، ويمكن أيضا تزويدها بمدفع رشاش ثقيل عند الباب الجانبي، وفقا لمجلة ميليتاري توداي.

يتراوح مدى صاروخ بنجوين من قصير إلى متوسط، وهو موجه بالقصور الذاتي ومزود بجهاز تعقب طرفي يعمل بالأشعة دون الحمراء.

ومن حيث أجهزة الاستشعار، فلدى هذه المروحية نظام مهام مدمج بالكامل يسمح بامتلاك معرفة ظرفية كاملة عن سطح البحر ومجال ما تحت مياه البحر، ما يعطي الطاقم القدرة على تتبع السفن والغواصات والاشتباك معها بصورة فعالة.

والمروحية مزودة أيضا بالرادار APS-147 متعدد الأوضاع طويل وقصير المدى، وسونار التردد المنخفض المحمول جوا من طراز AQS-22 مع قدرة موسعة للعمل في المياه الضحلة والمياه العميقة، بما في ذلك القدرة على معالجة السونار والسونوبوي ونظام تدابير الدعم الإلكتروني من طراز ALQ-210 لعمليات الرصد السلبي لمصادر الانبعاثات وتحديد موقعها وتحديد هويتها، وفقا لشركة لوكهيد.

وهذه المروحية مزودة أيضا بنظام دفاع ذاتي متكامل يوفر التدابير المضادة برقاقات التشتيت والمشاعل، وبالحماية الذاتية لترددات الراديو وتهديدات الليزر.

تواصل التحديثات

وتعتزم البحرية الأميركية الاستمرار في استخدام المروحية إم إتش-60 أر حتى عام 2045 وما بعدها، وهي تستثمر في زيادة قدرات أسطولها وقوته في الفتك وسلامته.

ولتحسين السرعة ودقة نقل البيانات على منصات المروحية إم إتش-60 أر/أس، تعتزم البحرية ترقية أنظمة الرابط 16 بالمروحية إم إتش-60، وفقا لرؤية الطيران بالبحرية للفترة 2030-2035.

والرابط 16 هو نظام اتصال لنقل البيانات التكتيكية وتبادلها في الزمن الحقيقي بين الجيش الأميركي وحلف شمال الأطلسي وحلفاء آخرين.

وتستثمر البحرية أيضا في ترقيات نظام المهام مينوتور بهدف "تحسين صورة التشغيل المشتركة وفي الوقت نفسه، زيادة المعرفة الظرفية لطاقم الطائرة من خلال تمكين المشاركة القوية للبيانات عبر المنصات وعلى مستويات القياس"، وفقا للوثيقة المنشورة في تشرين الأول/أكتوبر 2021.

وأضافت "وبوصفها منصة طيران أساسية في المجموعة الهجومية لحاملات الطائرات، ستحصل المروحية إم إتش-60 أر على قدرات وقوة فتك إضافية لحماية [حاملة الطائرات] ضد الغواصات القريبة المماثلة التي تشكل تهديدا".

وستحصل المروحية أيضا على كشف شذوذ مغناطيسي رقمي لقدرات الحرب المضادة للغواصات غير الصوتية، وفقا للوثيقة.

وفي هذه الأثناء، سيوفر تدشين وإدماج الطوربيد المتقدم خفيف الوزن من طراز Mk 54 Mod 2 قوة دفع معززة ورأسا حربيا محسنا.