تعد البحرية الأميركية أقوى قوة بحرية في العالم، مع أسطول ضخم من السفن الحربيةالمستعدة للانتشار لحماية التجارة العالمية دون سابق إنذار.
والبحرية الأميركية هي الفرع البحري للقوات المسلحة الأميركية، وتعد ببعض الحسابات أضخم قوة برمائية وأكثرها قدرة في العالم.
إن الحمولة المقدرة لأسطولها القتالي النشط أكبر من الـ 13 بحرية التالية مجتمعة، حسبما قال وزير الدفاع في ذلك الوقت روبرت غيتس في تعليقات أدلى بها في كلية الحرب البحرية في رود آيلاند عام 2009. و11 من تلك البحريات الـ 13 هي للحلفاء أو الشركاء.
لكن وزارة الدفاع الأميركية أكدت في تقرير عام 2021 حول القوات المسلحة لبيجين، أن الصين تمتلك أكبر عدد سفن من أي دولة أخرى من حيث عدد هياكل السفن.
وتضم بحرية جيش التحرير الشعبي نحو 355 سفينة تشمل "سفن سطحية مقاتلة كبيرة وغواصات وحاملات طائرات وسفن برمائية عابرة للمحيطات وسفن حرب ألغام وسفن مساعدة"، وفقا للتقرير.
واعتبارا من تموز/يوليو، كان لدى البحرية الأميركية قوة قتالية قابلة للنشر تتألف من 299 سفينة.
إلا أن البحرية الأميركية تتفوق على الصين من حيث حجم سفنها وقوتها. فأصغر سفينة حربية في البحرية الأميركية لها قدرة على دفع المياه تصل إلى 3000 طن، في حين أن السفينة المتوسطة، مثل المدمرة، لها قدرة على دفع المياه تصل إلى 9500 طن.
ووفق تحليل لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، فقد بلغ إجمالي قدرة دفع المياه لأسطول سفن البحرية الأميركية في عام 2021 نحو 6 ملايين طن.
وهذا الإجمالي الضخم يشمل أكبر أسطول حاملات طائرات في العالم، مع 11 حاملة طائرات عملاقة في الخدمة. وأحدث تلك الحاملات هي الحاملة الأولى من فئتها التي تعمل بالطاقة النووية يو إس إس جيرالد فورد (سي في إن-78).
وستكون فئة الحاملات فورد، التي بنيت على إرث حاملات الطائرات الحالية من فئة نيميتز، السفينة الأكثر تطورا في البحر، ما يضمن أن تظل البحرية الأميركية مستعدة للاستجابة للأزمات وقوة ضاربة استباقية في أي عملية قتالية كبيرة.
وتوجد خطط حتى لزيادة حجم الأسطول، إذ أن خطة البحرية لبناء السفن في الثلاثين عاما المقبلة، والتي نشرت في العام 2020، تسعى لزيادة عدد الأسطول إلى 355 سفينة على الأقل بحلول العام 2049.
قوة بحرية
وإضافة إلى القوة الهائلة لأسطولها، لدى البحرية الأميركية مزايا كونها قوة مسلحة بحرية عالمية حقا.
فعبر الإبحار في مياه المحيطات التي تغطي نحو 70 في المائة من الكوكب، لدى البحرية قدرة وصول فريدة إلى نقاط مثيرة للاهتمام حول العالم، ويمكنها كذلك نشر القوة في مناطق بعيدة عن البر الرئيس للولايات المتحدة.
فمهمة البحرية هي أن "تحتفظ بقوات بحرية جاهزة للقتال وتدربها وتجهزها لتكون قادرة على الانتصار في الحروب وردع العدوان وحفظ حرية البحار".
هذا ويخدم نحو 337 ألف بحار في البحرية، ويوجد أيضا أكثر من 90 ألف فرد احتياطي. ويكون ثلث البحرية في حالة انتشار وعمليات في الأوقات كافة.
ويتمتع أسطول السفن الحربية عالية التسليح بالبحرية بقدرة مذهلة تتمثل في قطع آلاف الكيلومترات في غضون أيام والاكتفاء ذاتيا لمدة طويلة.
وتستطيع السفن البقاء في المياه الدولية لفترات طويلة. وهذا التنوع يضمن قدرة الولايات المتحدة على الاستجابة بصورة فعالة للتهديدات الناشئة والتحديات الجيو-سياسية عبر محيطات العالم.
كإلى هذا، تمتلك البحرية أكثر من 4000 طائرة جاهزة للقيام بالعمليات.
ووفق تحليل لمجلس العلاقات الخارجية، فإن هذه المزايا مجتمعة للقوة البحرية تجعل البحرية "أداة قوية بشكل مذهل، خاصة للاستجابة للأزمات الدولية".
وعززت هيمنة البحرية الأميركية على محيطات العالم مكانتها كضامن للتجارة العالمية. فعبر ضمان أمن ممرات الشحن الدولية وحماية تدفق البضائع، تلعب البحرية دورا حيويا في دعم الاقتصاد العالمي.
ونتيجة لذلك، تظل القدرات الاستثنائية التي تتمتع بها البحرية الأميركية محورا أساسيا في السياسة الخارجية. فبفضل أسطولها الكبير من السفن وقدرتها على الانتشار السريع، توفر البحرية الاستقرار والحماية، وفي نفس الوقت تسهل التبادل الحر للسلع والأفكار على مستوى العالم.
نحن بعصر صدق عليه القول
رد..دنيا عايشه بالقوة حاكمها فتوة واللي معاه مدفع هو السلطان..
ماذا لو أنفق الجميع ما ينفقون علي السلاح والقتل والدمار علي ما تحتاجه البشرية من مستلزمات الحياة
أليس هذا أفضل
عسي يعي المغيبون