بفضل مجموعة من السفن البرمائية الموضوعة بتصرفهما، تستطيع البحرية الأميركية وسلاح مشاة البحرية الأميركية تخطيط وتنفيذ مجموعة واسعة من المهام بشكل تعاوني وناجح حول العالم.

وتؤمن البحرية الأميركية ثلاثة أنواع من السفن البرمائية لوحدات المارينز الاستطلاعية. وتعد وحدات المارينز الاستطلاعية التي تضم نحو 2200 عنصر من مشاة البحرية أصغر قوة مهام بحرية جوية-برية في القوة البحرية للأسطول الأميركي.

وتشكل قوة المهام البحرية الجوية-البرية الهيكل الأساسي لكل وحدات سلاح مشاة البحرية الأميركية المنتشرة، وتشمل عنصرا قتاليا بريا وعنصرا قتاليا جويا وعنصرا قتاليا لوجستيا تحت عنصر قيادي مشترك.

ويعتمد حجم الوحدة على مهمتها، ولكن هيكلها لا يتبدل أبدا.

وتتمتع كل وحدة مارينز استطلاعية إلى حد كبير بقدرات عدة، ويتم نشرها إلى الخارج وغالبا ما تكون أولى الوحدات التي تصل إلى موقع الأزمة أكان ذلك في سياق كارثة طبيعية أو مهمة قتالية.

وبحسب موقع Marines.com تكون السفن البرمائية القتالية في حالة جهوزية دائمة، وهي مجهزة بزوارق هبوط سريعة وحوامات ذات وسادات هوائية للهبوط وطائرات هليكوبتر، وبإمكان وحدات المارينز الاستطلاعية الانتشار في غضون 6 ساعات.

وعند انتشار وحدة المارينز الاستطلاعية تكون مدعومة من سرب برمائي يتألف من سفينة هجومية برمائية (إل إتش إيه/إل إتش دي) وسفينة نقل برمائية وسفينة إنزال.

ولدى الولايات المتحدة بحسب البحرية الأميركية أكبر وأقوى قوة برمائية في العالم.

وتستطيع السفن الحربية البرمائية الإبحار في ظروف خطرة وتأمين تشكيل سريع من القوى القتالية على الشاطئ في وجه العدو.

ونظرا لقدراتها الكامنة، تم الاعتماد على هذه السفن في الدعم الإنساني وغيرها من المهام الطارئة الأخرى بدون سابق إنذار، وسيبقى الاعتماد عليها قائما.

سفن هجومية برمائية

وتعد السفن الهجومية البرمائية للأغراض العامة والسفن الهجومية البرمائية متعددة الأغراض، أكبر السفن الحربية البرمائية، وهي بطول 820 قدم (249.9 مترا) و844 قدما (257.3 مترا) على التوالي.

وهي تقوم بالانتشار وتحافظ على وجودها بأن تخدم كحجر الزاوية لمجموعة الجهوزية البرمائية/مجموعة الضرب الاستكشافية.

وهي شبيهة بحاملة طائرات صغيرة ولديها قدرات الإقلاع والهبوط بصورة عمودية/قصيرة والإقلاع القصير والهبوط العمودي والإقلاع والهبوط العمودي وعمليات الدوار المائل والجناح الدوار.

وتوفر سفن إل إتش إيه من فئة تراوا وسفن إل إتش دي من فئة واسب لسلاح مشاة البحرية طريقة التحرك من السفينة إلى الشاطئ عبر المروحية إلى جانب التحرك عبر مركبة الهبوط وعمليات الطائرات.

وتأتي سفن إل إتش إيه مسلحة بقاذفتي صواريخ متدحرجة في هيكل الطائرة، واثنين من نظم سلاح الاقتراب Phalanx 20mm، وثلاثة رشاشات من عيار 0.50 وأربعة مدافع رشاشة 25 ملم Mk 38.

وهي أيضا مسلحة بقاذفتي رام، واثنتين من قاذفات الناتو Sea Sparrow، واثنتين أو ثلاثة من الأنظمة طراز Phalanx CIWS عيار 20 ملم، وأربعة مدافع رشاشة من عيار 0.50 وثلاثة أو أربعة مدافع رشاشة عيار 25 ملم Mk 38.

تشتمل الطائرات على متن كل من سفن إل إتش إيه وسفن إل إتش دي على 12 طائرة هليكوبتر من طراز CH-46 Sea Knight ، وأربع طائرات هليكوبتر من طراز CH-53E Sea Stallion، وست طائرات هجومية من طراز AV-8B Harrier، وثلاث طائرات هليكوبتر UH-1N Huey وأربع طائرات هليكوبتر من طراز AH-1W Super Cobra.

تم تجهيز كل سفينة من سفن من سفن إل إتش إيه بأربعة زوارق هبوط سريعة أو زورقين هبوط سريعة وحوامة ذات وسادات هوائية للهبوط، بينما تم تجهيز كل سفينة من سفن إل إتش دي بثلاث حوامات ذات وسادات هوائية للهبوط أو وحدتي زورقين هبوط سريعة.

سفن النقل البرمائية

وسفن النقل البرمائية هي سفن حربية تقوم بحمل ونقل وإنزال عناصر قوة إنزال لمجموعة متنوعة من مهام الحرب الاستكشافية.

وتُستخدم السفن البرمائية إل بي دي لنقل مشاة البحرية (المارينز) وإنزالهم ومعداتهم وإمداداتهم بواسطة الحوامات ذات الوسادات الهوائية للهبوط أو مركبات الإنزال التقليدية ومركبات القتال الاستطلاعية (EFVs) أو المركبات الهجومية البرمائية (AAVs) المعززة بطائرات الهليكوبتر أو طائرات الإقلاع والهبوط العمودية (MV 22).

وهي تدعم الهجوم البرمائي أو العمليات الخاصة أو مهام الحرب الاستكشافية، ويمكن أن تكون بمثابة منصات طيران ثانوية لمجموعات الجهوزية البرمائية.

وسفن النقل البرمائية مسلحة بمدفعين من طراز Mk 38 مقاس 25 ملم، واثنين من مدافع Phalanx CIWS وثمانية مدافع رشاشة من عيار 0.50، وتستوعب ما يصل إلى ست طائرات هليكوبتر من طراز CH-46 Sea Knight.

سفن الإنزال

تدعم سفن الإنزال العمليات البرمائية بما في ذلك عمليات الإنزال عبر زوارق الهبوط السريعة والحوامات ذات الوسادات الهوائية للهبوط ومراكب الإنزال التقليدية وطائرات الهليكوبتر على الشواطئ المعادية.

وتنقل وتطلق زوارق ومركبات برمائية مع أطقمها وتنفذ عمليات هجوم برمائي.

وتم تصميم السفن البرمائية إل سي دي خصيصا لنقل وإطلاق سفن الحوامات ذات الوسادات هوائية للهبوط، ولديها أكبر سعة لمراكب الإنزال هذه (أربعة) من أية منصة برمائية تابعة للبحرية الأميركية.

وتوفر أيضا خدمات الإرساء والإصلاح للحوامات ذات الوسادات الهوائية للهبوط ولمراكب الإنزال التقليدية.

يبلغ طول سفينة الإنزال من فئة هاربرز فيري 609 قدما (185.6 مترا)، وهي مسلحة بمدفعين رشاشين عيار 25 ملم MK 38 واثنين من طراز Phalanx CIWS عيار 20 ملم وستة مدافع رشاشة عيار 0.50 واثنين من طراز رام.