عمليات الانتشار

يو إس إس كارتر هول 'تعمل من أجل السلام وجاهزة للحرب'

2023-08-23

سفينة الإنزال يو إس إس كارتر هول قادرة على دعم الوحدة الاستكشافية البحرية الـ 26 في هجوم برمائي وعمليات ساحلية أخرى.

شارك هذا المقال

يو إس إس باتان ويو إس إس كارتر هول أبحرتا في البحر الأبيض المتوسط يوم 3 آب/أغسطس، ووصلتا إلى الشرق الأوسط بعد ثلاثة أيام. [وزارة الدفاع الأميركية]
يو إس إس باتان ويو إس إس كارتر هول أبحرتا في البحر الأبيض المتوسط يوم 3 آب/أغسطس، ووصلتا إلى الشرق الأوسط بعد ثلاثة أيام. [وزارة الدفاع الأميركية]

وصلت سفينة الإنزال يو إس إس كارتر هول التابعة للبحرية الأميركية إلى الشرق الأوسط في 6 آب/أغسطس مع سفينتين أخرتين من الوحدة الاستكشافية البحرية الـ 26، ودخلتا البحر الأحمر من البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس.

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية بأن نشر الوحدة الاستكشافية البحرية الـ 26 ومجموعة باتان البرمائية الجاهزة المصاحبة يأتي لدعم جهود الردع في مضيق هرمز وأماكن أخرى.

يذكر أن يو إس إس كارتر هول صممت لنقل وإطلاق سفن الإنزال والمركبات البرمائية وطائرات الهليكوبتر، كما يمكنها نقل البضائع إلى سفن الإنزال في البحار الهائجة.

ويُمكن أن توفر أيضا خدمة الإرساء والإصلاح للسفن الصغيرة والمراكب، وتعمل كسفينة التحكم الأساسية أثناء الهجمات البرمائية.

سفينة الإنزال البرمائية يو إس إس كارتر هول تعبر قناة السويس في 6 آب/أغسطس.
سفينة الإنزال البرمائية يو إس إس كارتر هول تعبر قناة السويس في 6 آب/أغسطس.
سفينة الإنزال يو إس إس كارتر هول تقترب من سفينة التزويد بالوقود يو إس إن إس تيبيكانوي التابعة لأسطول قيادة النقل البحري العسكري، في صورة من الأرشيف التقطت يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2007. [البحرية الأميركية]
سفينة الإنزال يو إس إس كارتر هول تقترب من سفينة التزويد بالوقود يو إس إن إس تيبيكانوي التابعة لأسطول قيادة النقل البحري العسكري، في صورة من الأرشيف التقطت يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2007. [البحرية الأميركية]

طلب تصنيع يو إس إس كارتر هول عام 1995، وهي جزء من سفن الإنزال من طراز هاربرز فيري والتي عُدلت من سفن فئة ويدبي أيلند لتحتوي على مساحة أكبر لتخزين البضائع والمركبات.

وتبلغ أقصى طاقة حمولتها أكثر من 16 ألف طن والتي هي تقريبا الطاقة نفسها لغواصة من طراز أوهايو.

ومع سرعة تزيد عن 20 عقدة، تستطيع نقل مجموعة من المارينز والبحارة يصل عددهم إلى نحو 400 عنصر، ويمكن أن يرتفع إلى 500 إذا لزم الأمر.

ويمكنها كذلك أن تحمل زورقين صلبين قابلين للنفخ والنظام الجوي المسير في-بات، وست مركبات مدرعة خفيفة، إضافة إلى ما يصل إلى 26 مركبة أخرى ذات عجلات.

وتم تجهيز يو إس إس كارتر هول بنظام أسلحة الكتائب القريبة مثبت في مقدمتها، وهو نظام أسلحة قريب للدفاع عن المراكب العسكرية ضد الطائرات والصواريخ والقوارب الصغيرة.

وهي مجهزة أيضا بنظام قذف رام فوق جسر السفينة، وهو مصمم لتدمير الصواريخ المضادة للسفن.

ويمكن أن يحمل سطح السفينة يو إس إس كارتر هول طائرتين برمائيتين مزودتان بوسادات هوائية ومجموعة متنوعة من سفن الإنزال والمركبات الهجومية البرمائية للملاحقة والتعقب.

ووفقا للجيش الأميركين يمكن لسطح الطائرة المكوّن من موقعين أن يستقبل هبوط أي طائرة هليكوبتر تابعة للبحرية الأميركية ومشاة البحرية وتقديم الخدمات لها.

وبحسب البحرية الأميركية، تتمثل مهمة السفينة في "نقل عناصر المارينز ومراكب الإنزال والمركبات والبضائع، وإنزالهم إلى الشاطئ باستخدام سفن الإنزال والمروحيات لدعم عمليات المساعدة العسكرية والإنسانية، ودعمهم وسحبهم عند الضرورة".

وقالت البحرية الأميركية إن رصيف سفينة الإنزال يعمل "كمكون لا يقدر بثمن لوحدة استكشافية مشتركة بين البحرية والمارينز، ويتم نشر إحداها للأمام في جميع الأوقات من أجل الاستجابة بسرعة لأي أزمة نامية محتملة".

إن شعار يو إس إس كارتر هول هو "العمل من أجل السلام، جاهزة للحرب!"

تعزيز الأسطول الخامس للبحرية

يشارك أكثر من 3000 بحار ومشاة البحرية الأميركية من مجموعة الوحدة الاستكشافية البحرية الـ 26 ومجموعة باتان البرمائية الجاهزة، وهي السفينة الهجومية البرمائية المرافقة لـ يو إس إس باتان، في عملية الانتشار.

وتستطيع يو إس إس باتان حمل أكثر من عشرين طائرة مروحية وطائرة ثابتة الأجنحة، بما في ذلك طائرات إم في-22 أوسبري ذات الحركة المائلة وطائرات هجومية من طراز هاريير إي في 8بي، بالإضافة إلى العديد من سفن الإنزال البرمائية.

وفي 7 آب/أغسطس، أكدت القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية ان "هذه الوحدات تجلب إلى المنطقة أصولا جوية وبحرية إضافية وعددا أكبر من العناصر، ما يوفر مزيدا من المرونة والقدرة البحرية للأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية ومقره البحرين".

وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنزال في القوات الجوية بات رايدر، "كما نعمل منذ فترة طويلة، نحن ننسق مع شركائنا في المنطقة عندما يتعلق الأمر بالوجود العسكري الأميركي".

وشدد على أن "الجيش الأميركي ليس وحده من يقوم بدوريات في ممرات الشحن التجارية"، وتابع "في هذه المهمة...نعمل كجزء من تحالف أوسع".

واعتبر رايدر أن "الوجود الأميركي المتزايد في الشرق الأوسط يهدف إلى مساعدة الشركاء على إبقاء ممرات الشحن الرئيسة مفتوحة مثل مضيق هرمز والمساهمة في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة".

وقال "لهذا السبب قمنا بنشر هذه العتاد الإضافية، من أجل تزويدنا بخيارات إضافية، تسريع الجداول الزمنية، ومرة أخرى وبصورة عامة، لضمان الاستقرار".

ويعمل الأسطول الخامس للبحرية الأميركية عبر مساحة مائية تبلغ نحو 2.5 مليون ميل مربع وتشمل الخليج العربي وخليج عمان والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي ومضيق هرمز وقناة السويس ومضيق باب المندب.

ويدعم الأسطول الخامس أيضا القوات البحرية المشتركة متعددة الجنسيات التي تعمل في هذه المياه.

وتم إنشاء الوحدة الاستكشافية البحرية الـ 26 لإجراء مهام برمائية والاستجابة للأزمات وعمليات الطوارئ المحدودة، ويقع مقرّها في كامب ليجون بولاية كارولينا الشمالية.

ومن مهامها أيضا تمكين إدخال قوات المتابعة والعمليات الخاصة المختارة.

الهجمات على السفن التجارية

منذ عام 2021، هاجمت إيران أو استولت على نحو 20 سفينة تجارية.

ففي الشهر الماضي، حاولت البحرية الإيرانية الاستيلاء بشكل غير قانوني على سفينتين تجاريتين في مضيق هرمز وخليج عمان.

في 5 تموز/يوليو، قالت القيادة المركزية للجيش الأميركي إن "القوات الأميركية شاركت في منع الجيش الإيراني من الاستيلاء على سفينتين تجاريتين في المياه الدولية بالقرب من ساحل عمان".

وفي التفاصيل أن سفينة من البحرية الإيرانية اقتربت من ناقلة النفط تي آر إف موس التي ترفع علم جزر مارشال، لكنها ما لبثت أن غادرت بعد وصول المدمرة الأميركية يو إس إس ماكفول التي تعمل بالصواريخ الموجهة.

وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، اقتربت سفينة من البحرية الإيرانية من ناقلة النفط ريتشموند فويجر التي ترفع علم جزر الباهاما، وأطلقت عليها النار باستخدام الأسلحة الصغيرة والأسلحة التي يستخدمها أفراد الطاقم.

لكن السفينة الإيرانية غادرت أيضا عندما وصلت يو إس إس ماكفول إلى مكان الحادث.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *