في ظل اكتساب المسيرات سمعة كسلاح رخيص ومنتشر بصورة واسعة في ساحة القتال، يعمل سلاح مشاة البحرية الأميركي على تطوير معدات من شأنها تعقب وتدمير مثل هذه الأنظمة من مسافات بعيدة.
وقامت كتيبة الدفاع الجوي منخفض الارتفاع الثانية التابعة لجناح طائرات المارينز الثاني في فرقة المارينز الثانية ومقرها كامب لوجون في نورث كارولاينا، بوضع نظام الدفاع الجوي البحري الخفيف المتكامل قيد التشغيل.
وذكر سلاح مشاة البحرية في بيان أن الكتيبة اختبرت هذا النظام في كامب لوجون.
ويستخدم النظام إشارات الراديو لتعطيل المسيرات وتحييدها عوضا عن إسقاطها عبر إطلاق النار عليها.
وبحسب سلاح مشاة البحرية، يستخدم نظام الدفاع الجوي البحري الخفيف المتكامل مركبتين قتاليتين من طراز بولاريس إم آر زد آر، "فتعد الأولى القوة العقلية والثانية القوة الجسدية".
وجاء في البيان "تضم المركبتان معا نظام سي إم 262 يو البصري الذي هو بمثابة ʼعيونʻ النظام ورادار آر بي إس-42 ونظام سكايفيو إم بي الذي يوفر قدرة مراقبة جوية على مدار 360 درجة ورصد للمسيرات على المدى البعيد ونظام مودي 2، وهو نظام سلاح إلكتروني قابل للفك يستخدم في تعطيل مسيرات العدو واتصالاته ونظام الراديو متعدد القنوات إي إن/بي آر سي-158 الذي يسمح لنظام الدفاع الجوي البحري الخفيف المتكامل بتوصيل كل ما يرصده للقوات القريبة منه وللقيادات في مقر القيادة الخلفي".
وذكرت صحيفة مارين كور تايمز أن نظام الدفاع الجوي البحري الخفيف المتكامل أعلن عن أول حالة استهداف ناجحة نفذها في أواخر العام 2019. وقام آنذاك النظام الذي نشر على السفينة الهجومية البرمائية بوكسر بإسقاط مسيرة إيرانية.
ويتوقع سلاح مشاة البحرية أن يبدأ بإصدار أنظمة الدفاع الجوي البحري الخفيف المتكامل إلى كتائب الدفاع الجوي منخفض الارتفاع في خريف العام 2024.
نظام الدفاع الجوي البحري الخفيف المتكامل مقابل نظام الدفاع الجوي البحري المتكامل
ويعد نظام الدفاع الجوي البحري الخفيف المتكامل فرعا من النسخة الأكبر منه، أي نظام الدفاع الجوي البحري المتكامل.
ويأتي نظام الدفاع الجوي البحري المتكامل بنسختين، يتم تركيب كل منهما على مركبة تكتيكية خفيفة مشتركة منفصلة تعمل في زوج متكامل، حسبما ذكرت صحيفة مارين تايمز في حزيران/يونيو.
وتشمل المركبة إم كي 1 صواريخ ستينغر التي يتم إطلاقها من الأبراج والكتف للعمليات التي تشن من على ظهر المركبات والعمليات المترجلة، كما تضم قدرة حربية إلكترونية متعددة المهام ومدفع عيار 30 ميليمترا وبصرية بالأشعة تحت الحمراء لتحييد التهديدات الجوية.
أما المركبة إم كي 2، فهي متخصصة في القضاء على المسيرات، وتشمل أسلحة حربية إلكترونية متعددة الوظائف ورادارا بمدار 360 درجة ومجموعة اتصالات للقيادة والتحكم.
وبدوره، يستخدم نظام الدفاع الجوي البحري الخفيف المتكامل الإطار الخفيف والصغير للمركبة القتالية بولاريس إم آر زد آر للانتشار في البيئات الصعبة عبر النقل الجوي.
وفي هذا السياق، كان الرقيب داستن يونكينغز، وهو جندي في الدفاع الجوي منخفض الارتفاع مع الكتيبة الثانية، قد قال في تشرين الثاني/نوفمبر إنه "نظرا لتهديد المسيرات الحالي، فإننا بحاجة لنظام استكشافي قادر على محاربتها. ويعد نظام الدفاع الجوي البحري الخفيف المتكامل نظاما يمكن نشره في أية لحظة وإلحاقه بالوحدات التي تحتاج قدرات لمواجهة نظام المسيرات".
وأضاف يونكينغز أن "الفرق هو الطابع الاستكشافي الذي يتمثل بإمكانية تحميله على الطائرات المستخدمة لمجموعة واسعة من المهام... [مثل] المروحيات سي إتش-53 إيه سوبر ستاليونز وسي إتش-53 كي كينغ ستاليونز وإم في-22 بي أوسبريز".
ويستخدم كل من نظام الدفاع الجوي البحري الخفيف المتكامل ونظام الدفاع الجوي البحري المتكامل الرادار نفسه، وهو آر بي إس-42، ويستطيع رصد المسيرات التي تحلق على ارتفاع يصل إلى 30 ألف قدم (9144 مترا) ضمن دائرة نصف قطرها 30 كيلومترا. ويبقى الرادار شغالا حتى في حال كان للهدف مقطع عرضي محدود للغاية.
وحدة المارينز الاستطلاعية 26 جاهزة
وذكرت صحيفة مارين تايمز نقلا عن إصدارات متعددة أن نظام الدفاع الجوي البحري الخفيف المتكامل الذي نشر على متن السفينة الهجومية البرمائية باتان مع وحدة المارينز الاستطلاعية 26، هو حاليا النظام الوحيد المضاد للمسيرات التابع لمشاة البحرية في الساحل الشرقي.
وبين 23 كانون الثاني/يناير و5 شباط/فبراير، نفذت وحدة المارينز الاستطلاعية 26 مناورة في فيرجينيا ونورث كارولينا للتعرف على قدرات نظام الدفاع الجوي البحري الخفيف المتكامل، بحسب ما جاء في بيان لسلاح مشاة البحرية.
وقال سلاح المشاة إن المناورة "قدمت لوحدة المارينز الاستطلاعية [26] فرصة لدمج [نظام الدفاع الجوي البحري الخفيف المتكامل] دعما لفرقة المهام البرمائية الدفاعية".
يُذكر أن السفينة باتان كانت قد نشرت في تموز/يوليو إلى جانب السفينة كارتر هول وعناصر من وحدة المارينز الاستطلاعية 26، إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية في إطار الرد الأميركي على استمرار إيران في احتجاز السفن التجارية في مضيق هرمز.
متى يتم سحق ايران وكلابها في المنطقة متى
ردمنشور مفيد.
ردممكن مشاركة
رد