يمتلك سلاح مشاة البحرية الأميركي ثلاث قوات استطلاعية تساعده على أن يبقى جاهزا للدفاع عن الولايات المتحدة وحلفائها في أي مكان على مستوى العالم.

وبحسب موقع سلاح مشاة البحرية الأميركي الإلكتروني، "تمتلك مشاة البحرية ضمن هيكل قوة المهام الأرضية الجوية البحرية، الإرادة والتصميم والقدرة على الانتشار للمشاركة في المعارك حول العالم في غضون ست ساعات".

وتعد قوة المهام الأرضية الجوية البحرية، التي تضم عنصرا قتاليا بريا وعنصرا قتاليا جويا وعنصرا قتاليا لوجستيا وعنصرا للقيادة، أضخم حجر بناء في القوة القتالية للمارينز.

ويتوقف حجم تلك القوة على طبيعة مهمتها، لكن هيكلها لا يتغير أبدا.

ويمكنها العمل إما بمفردها وإما في إطار تحالف.

وأكبر نوع من قوة المهام الأرضية الجوية البحرية هو قوة المارينز الاستطلاعية. ولدى سلاح مشاة البحرية ثلاث من تلك القوات.

وتوفر قوات المارينز الاستطلاعية 1 و2 و3 المتمركزة في اليابان والساحل الغربي الأميركي والساحل الشرقي الأميركي، لسلاح مشاة البحرية أساس الاستجابة السريعة والعالمية لأية أزمة.

قوة المارينز الاستطلاعية 1

تتمركز قوة المارينز الاستطلاعية 1 في كامب بندلتون بولاية كاليفورنيا.

ولأنها الأضخم بين قوات المهام الأرضية البحرية بالمارينز، فإن قوة المارينز الاستطلاعية 1 "تضم نحو 53 ألفا من مشاة البحرية والبحارة"، وفقا لبيان غير مؤرخ صادر عن سلاح مشاة البحرية.

ومكونات تلك القوة الأساسية هي فرقة المارينز الأولى والجناح الجوي الثالث للمارينز ومجموعة لوجستيات المارينز الأولى.

وفي حين أن الهدف الرئيس لقوة المارينز الاستطلاعية 1 هو دعم العمليات في منطقة المحيط الهندي-الهادئ، فإنها تحافظ أيضا على القدرة على الاستجابة لمجموعة كاملة من استجابات الأزمات.

ومع أن مقرها يقع في الولايات المتحدة، إلا أن تلك القوة كانت منشغلة بإجراء مناورة مشتركة في غربي المحيط الهادئ في تموز/يوليو.

وقال سلاح مشاة البحرية عن هذه القوة في بيان إن "ما يقرب من 6000 من مشاة البحرية ... منتشرون عبر أستراليا وميكرونيزيا وبابوا غينيا الجديدة والفيليبين وجمهورية بالاو".

قوة المارينز الاستطلاعية 2

تتمركز قوة المارينز الاستطلاعية 2 في كامب ليجوين بولاية نورث كارولينا.

ووفقا لسلاح مشاة البحرية، فإن لدى هذه القوة "أكثر من 47 ألف من مشاة البحرية والبحارة".

"ولديها القدرة على نشر قوة قتالية هجومية على البر وفي نفس الوقت المحافظة على قدرتها على القتال بدون مساعدة خارجية لمدة 60 يوما".

والوحدات المكونة لهذه القوة هي فرقة المارينز الثانية وجناح الطائرات الثاني للمارينز ومجموعة لوجستيات المارينز الثانية.

ولدى هذه القوة تركيز جغرافي واسع، إذ أنها تركز على أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وأميركا الجنوبية. ونظرا لأنها غير منطوية تحت قيادة قتالية جغرافية محددة، فإنه يمكنها الانتشار في أي مكان تكون فيه حاجة مفاجئة لنشر القوات والمحافظة عليها بالخارج.

وتوفر هذه القوة مقر فريق مهام مشترك ثلاثة نجوم (JTF HQ) وتنسق قوات احتياطي مشاة البحرية لتنفيذ عمليات الاستجابة للأزمات العالمية.

قوة المارينز الاستطلاعية 3

تنتشر قوة المارينز الاستطلاعية 3 في قاعدة أمامية، وهي قاعدة كامب كورتني في أوكيناوا باليابان، وتركز على قارة آسيا.

وقال سلاح مشاة البحرية في بيان إن "هذه القوة، حين تعمل بكامل قوتها، تضم نحو 19 ألف من عناصر مشاة البحرية والبحارة المتواجدين في 10 معسكرات ومحطة جوية واحدة في أوكيناوا".

وتتضمن وحداتها فرقة المارينز الثالثة وجناح الطائرات الأول للمارينز ومجموعة لوجستيات المارينز الثالثة.

وتركز قوة المارينز الاستطلاعية 3 في الأغلب على العمليات في سلسلة الجزر الأولى، التي تمتد جنوبا من الجزر اليابانية الرئيسة عبر أرخبيل جزر ريوكو وتايوان والفيليبين.

وفي الوقت الراهن، تشارك وحدات هذه القوة في "العديد من فعاليات التدريب في جميع أنحاء اليابان والفيليبين واستراليا"، حسبما أوضح سلاح مشاة البحرية في بيان في تموز/يوليو.

ويساعد هذا التدريب "في بناء قابلية التشغيل البيني بين سلاح مشاة البحرية الأميركية وحلفائنا وشركائنا الذين يسهمون في تحقيق المزيد من الجهوزية للقوات والأمن والاستقرار في منطقة المحيط الهندي-الهادئ".