مشاة البحرية الأميركية جاهزون في أي لحظة لنشر قوة قابلة للتوسع بسرعة كبيرة في أي مكان حول العالم.
يستخدم مشاة البحرية الأميركية مصطلح فرقة العمل البحرية الجوية-الأرضية لوصف المنظمة الرئيسة لجميع المهمات في كل العمليات العسكرية.
فرقة العمل البحرية الجوية-الأرضية هي قوة مهام مشتركة جوية أرضية متوازنة تابعة لمشاة البحرية الأميركية، تحت قيادة قائد واحد منظم لإنجاز مهمة محددة.
تتضمن كل فرقة عمل بحرية جوية-أرضية أربعة عناصر أساسية: عنصر قيادة الذي يشمل وحدة المقر التي توجه العناصر الأخرى، عنصر قتال بري يتألف من مشاة مدعومين بالدروع والمدفعية، عنصر قتال جوي يشمل جميع الطائرات ذات الأجنحة والمروحيات الثابتة على حد سواء، وعنصر قتال لوجستي يحتوي على جميع وحدات الدعم لفرقة العمل البحرية الجوية-الأرضية مثل الاتصالات، ومهندسي القتال، والنقل الآلي، والطب، ووحدات الإمداد وبعض المجموعات المتخصصة مثل فرق دعم التوصيل الجوي والهبوط.
ووفقاً لموقع مشاة البحرية الأميركية، "قامت فرق العمل البحرية الجوية-الأرضية بتزويد الولايات المتحدة منذ فترة طويلة بمجموعة واسعة من خيارات الاستجابة عندما تعرضت مصالح الولايات المتحدة والحلفاء للتهديد وفي المواقف غير القتالية التي تطلبت استجابة فورية للأزمات".
وساعد الالتزام الانتقائي وحسن التوقيت والمصداقية للوحدات الجوية-الأرضية في العديد من المناسبات على تحقيق الاستقرار في منطقة ما، وأرسل إشارات إلى جميع أنحاء العالم بأن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن مصالحها وأنها قادرة على القيام بذلك بقوة كبيرة وخلال مهلة قصيرة للغاية".
قابلية التوسع
يعتمد حجم كل قوة من فرقة العمل البحرية الجوية-الأرضية على مهمتها، لكن هيكلها لا يختلف أبدا. يمكن لكل قوة أن تعمل إما بمفردها أو كجزء من تحالف.
ويعتبر أكبر فصيل من فرقة العمل البحرية الجوية-الأرضية قوة الاستطلاع البحرية، والتي تتكون من 46 ألف إلى 90 ألف من المارينز.
ولدى مشاة البحرية الأميركية ثلاثة منهم، قوة الاستطلاع البحرية الأولى والثانية والثالثة، لتكون بمثابة قوتها القتالية الرئيسة في العمليات الكبرى.
تحت قيادة ملازم أول، كل قوة من قوات الاستطلاع البحرية قادرة على إبراز قوتها على الأرض أو في البحر ويمكنها دعم نفسها في القتال مدة تصل إلى 60 يوما.
تشمل كل قوة قسما بحريا كاملا وجناحا للطائرات البحرية ومجموعة لوجستية بحرية.
وبحسب الظروف، يمكن أن تنشر قوة الاستطلاع البحرية بأكملها، أو أن تنشر فرقة العمل البحرية الجوية-الأرضية بحجم أصغر.
تمثل ألوية الاستطلاع البحرية، والتي يتم تنظيمها لمهام محددة، الحجم التالي لفرقة العمل البحرية الجوية-الأرضية
بحجم 4 آلاف إلى 16 ألف عنصر من المارينز وتحت إشراف ضابط برتبة عميد، تتضمن ألوية الاستطلاع البحرية قوة قتالية برية بحجم الفيلق، مجموعة طائرات وفوج لوجستي قتالي.
يمكن لكل لواء من ألوية الاستطلاع البحرية دعم نفسها مدة 30 يوما.
ولعل أصغر فرقة عمل بحرية جوية-أرضية هي وحدة الاستطلاع البحرية والتي يتم نشرها، وغالبا ما تكون أول من يصل إلى الأزمة.
تم تصميم وحدة وحدة الاستطلاع البحرية لتكون متعددة الاستخدامات وسريعة الاستجابة، وتحتوي عادة على 2200 عنصر من المارينز وتشمل لواء فرقة الهبوط، سرب من طائرات الهليكوبتر ولواء لوجستي قتالي.
تُقاد وحدات وحدة الاستطلاع البحرية من قبل عقيد ويمكنها الاعتماد على نفسها مدة 15 يوما.