تتميز الوحدة الاستكشافية البحرية الـ 26، التي تم تصنيفها الآن على أنها " قادرة على العمليات الخاصة" بتاريخ طويل من الخدمة المثالية.
قامت القوة الاستكشافية البحرية الثانية بتصديق اعتماد الوحدة الاستكشافية البحرية الـ 26، كفرقة عمل البحرية الجوية - الأرضية في يوليو/تموز بعد فترة من التدريبات المعززة.
تضمن التدريب فعاليات متكاملة مع عناصر "قيادة الحرب البحرية الخاصة" و "قيادة العمليات الخاصة للقوات البحرية"، ومساهمات البحرية وسلاح مشاة البحرية الأميركية في "قيادة العمليات الخاصة الأميركية" "سوكوم".
وقد ركزت التدريبات على جهود مثل الاسترداد التكتيكي للطائرات والأفراد، والتدريبات بالذخيرة الحية المباشرة والأسلحة المشتركة، وإدخال الدوريات الخاصة وإخراجها، وعمليات الاعتراض البحري إضافة إلى عمليات إجلاء غير المقاتلين.
ويعني توصيف الوحدة الاستكشافية البحرية (قادرة على العمليات الخاصة) أن الوحدة قادرة على القيام بمهام متخصصة والعمل جنبًا إلى جنب مع قوات العمليات الخاصة الأخرى.
وهي توسع نطاق الخيارات المتاحة للقائد المقاتل فيما يتعلق بالحملات والاستجابة للأزمات من خلال توفير قدرة سريعة ومتعددة المجالات ومباشرة، مقترنة بمهارات وعوامل تمكين عالية التخصص.
وقال الكولونيل دينيس سامبسون، الضابط المسؤول عن وحدة الوحدة الاستكشافية البحرية الـ 26 (قادرة على العمليات الخاصة)، في يوليو/ تموز إن "وحدة الوحدة الاستكشافية البحرية (قادرة على العمليات الخاصة) هي قوة استكشافية بحرية تتمتع بالقدرات التشغيلية اللازمة للهيمنة داخل السواحل مع دمج قدرات القوة المشتركة - لتشمل قوات العمليات الخاصة - لدعم قائد القوة المشتركة، أو قائد مسرح العمليات الخاصة، أو قائد الأسطول".
"عند دمجها مع مجموعة البرمائيات الجاهزة، تكون وحدة الوحدة الاستكشافية البحرية (قادرة على العمليات الخاصة) قادرة على استغلال المزايا غير المتماثلة التي يوفرها البحر كمساحة للمناورة على أي خصم محتمل بالتنسيق مع قوات العمليات الخاصة الأخرى أو [مكملة] لأنشطة هذه القوات".
تاريخ من التميّز
يعتبر تصنيف الوحدة الاستكشافية البحرية الـ 26 كوحدة قادرة على العمليات الخاصة هو الأول من نوعه لسلاح مشاة البحرية منذ أكثر من عقد.
تم تطوير برنامج الوحدة الاستكشافية البحرية كوحدة قادرة على العمليات الخاصة في الأصل في عام 1985. في ذلك الوقت، كانت الوحدة البحرية البرمائية الـ26، التي سبقت الوحدة الاستكشافية البحرية الـ 26، أول فرقة يتم اعتمادها على أنها قادرة على العمليات الخاصة.
في السنوات التي أعقبت ذلك، أضحت الوحدة الاستكشافية البحرية الـ 26، واحدة من أكثر الوحدات أوسمةً في الجيش الأميركي، وحصلت على جائزة تكريم الوحدة البحرية، جائزة الثناء الجديرة بالتقدير، جائزة المشاة البحرية الاستكشافية وجائزة خدمة الدفاع الوطني، فضلا عن تكريم للمشاركة في حملة كوسوفو، وحملة أفغانستان، وحملة العراق، والحرب العالمية على الإرهاب (الحملة الاستكشافية)، والحرب العالمية على الإرهاب (الخدمة).
شاركت الوحدة الاستكشافية البحرية الـ 26 في 1991 في عملية درع الصحراء من خلال تقديم "استعراض للقوة" في البحر الأبيض المتوسط ردا على غزو العراق للكويت.
في عام 1997، ساعدت في إجلاء المواطنين الأميركيين والأجانب من ألبانيا، كجزء من عملية "سيلفر ويك"، وسط اضطرابات مدنيّة.
أرسلت أيضا الوحدة الاستكشافية البحرية في عام 1999 إلى تركيا من أجل عملية "أفيد ريسبونس"، حيث قدمت المساعدة الإنسانية بعد الزلزال المدمّر الذي أودى بحياة ما يصل إلى 18300 شخص.
بعد ذلك بعامين، كانت الوحدة الاستكشافية البحرية الـ 26 من بين القوات الأميركية الأولى التي دخلت أفغانستان كجزء من عمليات الحرية الدائمة والحرية السريعة - الرد العسكري الفوري على هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول.
تقدمت قوات مشاة البحرية التابعة لها مسافة 450 ميلا (724.2 كلم) نحو الداخل للاستيلاء على معسكر رينو ومطار قندهار وشيدت مركز احتجاز يضم أكثر من 400 إرهابي.
تم اعتبار التقدم البالغ 724.2 كلم، قبل أن تقوم مشاة البحرية بالمضي به، أكثر من ضعف المسافة العملية المعتادة للقوات البرمائية.
أثناء طفوها في البحر الأبيض المتوسط في عام 2003، شاركت الوحدة الاستكشافية البحرية الـ 26 في عملية تحرير العراق التي سافر فيها سلاح مشاة البحرية KC-130 مسافة 1100 ميل (1770.3 كلم) وأوصلت الوحدة الاستكشافية البحرية المارينز مباشرة إلى ساحة المعركة في الموصل، العراق.
بعد ذلك، تم نشر الوحدة الاستكشافية البحرية الـ 26 من أغسطس/آب 2014 إلى يناير/كانون الأول 2015 لدعم MAGTF ذات الأغراض الخاصة للاستجابة للأزمات في إفريقيا (SP-MAGTF-CR-AF). شاركت الوحدة الاستكشافية البحرية في تمارين مختلفة في جميع أنحاء أوروبا.
في عام 2017، تم نشرها في جزر العذراء الأميركية، بورتوريكو وكي ويست، فلوريدا، لجهود الإغاثة في أعقاب إعصاريّ إيرما وماريا. كذلك، في عام 2019، دعمت الوحدة الاستكشافية البحرية الـ 26 الإغاثة في حالات الكوارث في جزر ألبهاما.