طائرة إف-15إي سترايك ايغل هي مقاتلة جوية وجوية-أرضية متعددة المهام تابعة للقوات الجوية الأميركية، تقوم بأدوار جمة منها القتال الجوي التقليدي، العمليات طويلة المدى، بالإضافة إلى منع الضربات العميقة عالية السرعة وتسليم الأسلحة النووية.

تسلمت القوات الجوية الأميركية الطائرة أف-15إي للمرة الأولى في العام 1989. وتملك حاليا 218 طائرة من هذا الطراز يبلغ متوسط عمرها 30 عاما.

وبعد أكثر من 30 عاما من الخدمة، ما تزال الطائرة أف-15إي تعتبر على نطاق واسع مقاتلة التفوق الجوي البارزة.

شاركت طائرات أف-15إي لأول مرة في القتال خلال عمليتي درع الصحراء في عام 1990 وعاصفة الصحراء في عام 1991 بـ 40 طائرة خلال 42 يوما من القتال المستمر. واستُخدمت سترايك إيغل بشكل أساسي للقيام بمهام ليلية لتدمير أهداف العدو عالية القيمة بما في ذلك قاذفات الصواريخ.

ومنذ بدء نشرها، شاركت الطائرة أف-15إي في جميع العمليات القتالية الرئيسة للولايات المتحدة.

وتُستخدم عائلة طائرات أف-15إي أيضا من قبل حلفاء الولايات المتحدة والشركاء الاستراتيجيين حول العالم.

ففي كانون الأول/ديسمبر 2020، نفذت الولايات المتحدة اتفاقية 2010 التي عقدتها مع المملكة العربية السعودية بقيمة 29.4 مليار دولار، وسلمت آخر 84 طائرة من طراز أف-15إس إيه متفق عليها، وهي نسخة مختلفة من الطائرة أف-15إي مصممة خصيصا للمملكة العربية السعودية.

إلى هذا، تنتج بوينغ نسخا مصنعة خصيصا من طائرات أف-15إي للعديد من العملاء الدوليين، بينها سلام ايغل إف-15 كاي لكوريا الجنوبية وإف-15آي رعم لقوات الدفاع الإسرائيلية.

مقاتلة متعددة المهام

تعتبر الطائرة إف-15إي تحديث للطائرة الأصلية إف-15، وهي مقاتلة جو-جو ذات محركين.

وهي مصممة للقيام بمهام القصف من دون مقاتلة مرافقة لها وذلك عبر قدراتها المزدوجة جو-جو وجو- أرض.

تتميز الطائرة إف-15إي بمقصورة قيادة ذات مقعدين جنبا إلى جنب، ويبلغ طول جناحيها 42.8 قدم (13 مترا).

مقارنة بطائرة إف-15 الأصلية، إن الطائرة إف-15إي سترايك إيغل مجهزة عادة بخزانات وقود امتثالية، وهي نوع من خزانات الوقود الإضافيية الدائم ةالمتصلة بالجزء الخارجي من جسم الطائرة، ويوفر كل منها 750 جالونا إضافيا (2839 لترا) من الوقود.

يؤدي وضع خزانات الوقود الامتثالية إلى تقليل السحب بينما يعمل أيضا على توسيع نطاق طيران الطائرة.

على عكس خزانات الوقود التقليدية، لا تشغل خزانات الوقود الامتثالية نقاطًا صلبة، ما يوفر مساحة للطائرة لحمل حمولة كاملة.

بالإضافة إلى ذلك، لا تزيد خزانات الوقود الامتثالية بشكل كبير من المقطع العرضي لرادار الطائرة، ما يجعل من الصعب على رادار العدو اكتشافها.

طائرة إف-15إي إكس

من أحدث نسخ ايغل سترايك هي الطائرة إف-15إي إكس ايغل 2، والتي تم تسليمها إلى القوات الجوية الأميركية في آذار/مارس 2021.

بسرعة قصوى تبلغ 2.5 ماخ، ومدى قتالي يبلغ 687 ميلا بحريا (1272 كلم) وسقف خدمة يبلغ 60 الف قدم (18 الف متر)، يمكن للطائرة إف-15إي إكس إجراء اعتراض بسرعة كبيرة.

تتميز إف-15إي إكس بحمولة زائدة بالإضافة إلى نطاق وسرعة محسّنين وقدرة على نقل ما يقارب 30 الف رطل (13600 كجم) في محطات الأسلحة المتقدمة.

تحتوي الطائرة على 12 نقطة جو-جو صلبة أو 15 نقطة جو-أرض صلبة، منتشرة بين أربعة أبراج أجنحة، وأبراج جسم الطائرة، ورفوف القنابل المثبتة على خزانات الوقود الامتثالية.

الامر الذي يمكن إف-15إي إكس من حمل ما يصل إلى 12 صاروخ جو-جو بما في ذلك صاروخ اعتراض جوي 9إكس سايدويندر قصير المدى وصاروخ صاروخ اعتراض جوي 120 وهو صاروخ جو-جو متوسط المدى ومتطور.

تستطيع الطائرة أيضا أن تحمل قنابل مثل بايفواي جي بي يو-12 بايفواي 2 الموجهة بالليزر بوزن 500 رطل (227 كجم)، أو نظام لانترن المدمج للملاحة والاستهداف.

أما للقتال على المدى البصري، فتم تسليح طائرة إف-15إي إكس بمدفع جاتلينج إم61 فولكان بستة ماسورة وهو يحتوي على 500 طلقة ذخيرة.

وهي قادرة على حمل مجموعة كبيرة ومتنوعة من الذخائر في مهام هجومية بعيدة المدى، ومن المقرر أن تصبح طائرة إف-15إي إكس "العمود الفقري" الجديد للقوات الجوية الأميركية.