مكنت استثمارات قطر المتواصلة في تحسين قدرات دفاعها الجوي الدولة الخليجية من لعب دور أساسي في توسيع وتطوير درع الدفاع الصاروخي المتكامل في مجلس التعاون الخليجي.
فعلى مدار العقد الماضي، أبرمت قطر صفقات شراء مهمة لتعزيز قدراتها الدفاعية الصاروخية والجوية.
ففي عام 2014، وافقت على شراء 10 من أنظمة صواريخ أرض-جو المتقدمة من طراز باتريوت ذات القدرة 3 (باك-3) من متعاقد تكنولوجيا الدفاع الأميركي شركة ريثيون (التي تعرف الآن باسم آر تي إكس) مقابل 2.4 مليار دولار أميركي.
دخل نظام الدفاع الجوي الأرضي متوسط وطويل المدى الخدمة في قطر في أواخر عام 2018، وهو يرصد ويتتبع ويشتبك مع المركبات الجوية غير المأهولة وصواريخ كروز والصواريخ البالستية قصيرة المدى أو التكتيكية.
وتوصلت قطر أيضا في تموز/يوليو 2019 لاتفاق مع الولايات المتحدة بقيمة 2.2 مليار دولار أميركي لشراء أنظمة الصواريخ أرض-جو المتقدمة 2 (ناسامس 2).
وناسامس هو نظام دفاع جوي متحرك متوسط المدى يمكنه الاشتباك مع 72 هدفا في الوقت نفسه بالوضعين النشط والسلبي.
وهذا النظام مسلح بثلاث قاذفات تحمل كل منها ما يصل إلى 6 صواريخ، بما في ذلك تلك التي تستطيع أن تبحث بنشاط عن أهداف فيما وراء المدى البصري.
هذا النظام قادر أيضا على استخدام الوصلة 16، وهي نظام اتصالات لنقل البيانات التكتيكية في الزمن الحقيقي وتبادلها بين الجيش الأميركي وحلفاء الناتو وغيره من الحلفاء.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2012، وافقت الولايات المتحدة على شراء قطر لسلسلة من وحدات الدفاع ضد الصواريخ البالستية، وهي منظومة الدفاع الجوي عالي الارتفاع (ثاد)، مقابل 6.5 مليار دولار أميركي.
إلى هذا، تمتلك قطر ضمن نظامها الدفاعي الصاروخي نظام رابير (Rapier)، وهو صاروخ أرض-جو بريطاني، والصاروخ رولاند (Roland)، وهو صاروخ جو-أرض متحرك قصير المدى فرنسي-ألماني.
وطورت قطر كذلك قدراتها لمواجهة الأنظمة الجوية غير المأهولة (المسيرات) .
ففي كانون الثاني/يناير 2022، وافقت الولايات المتحدة على صفقة بقيمة 1 مليار دولار أميركي لبيع 10 من أنظمة النظم المتكاملة لهزيمة الطائرات بدون طيار الصغيرة والثابتة والبطيئة (FS-LIDS)، بما في ذلك 200 صاروخ اعتراضي من طراز كويوت بلوك 2 وأنظمة لمواجهة نظم الحرب الإلكترونية بدون طيار، فضلا عن معدات رادار وغيرها من المعدات وخدمات دعم المقاولين.
وأنظمة FS-LIDS هي شبكة معقدة من المستشعرات والكاميرات ومعدات الحرب الإلكترونية وأجهزة الراديو والرادارات المصممة لاستهداف المسيرات صغيرة إلى متوسطة الحجم.
الالتزام بأمن مجلس التعاون الخليجي
ولاستثمار قطر في بنيتها التحتية الأمنية أهمية حيوية للدفاع الجماعي عن دول مجلس التعاون الخليجي، وهو تحالف اقتصادي وسياسي يضم في عضويته قطر والسعودية والبحرين وعمان والإمارات والبحرين.
وكانت الدول الأعضاء في المجلس والولايات المتحدة قد جددت التزامها المشترك بدعم الأمن والاستقرار الإقليميين، وذلك في قمة عقدت بكمب ديفيد في أيار/مايو عام 2015.
وشدد بيان مشترك على أهمية التعاون بشأن نظام دفاع صاروخي بالستي متكامل، بما في ذلك الرادار والإنذار المبكر ومواقع صواريخ أرض-جو.
ويسعى الالتزام الجماعي لدرء التهديدات التي تشكلها التوترات الإقليمية المتزايدة للدول الأعضاء.
ومنذ ذلك الحين، قادت وزارة الدفاع الأميركية مجموعتي عمل مع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، بما فيها قطر، وذلك في شباط/فبراير 2023، الأولى معنية بالدفاع الجوي والصاروخي والثانية بالأمن البحري.
وقال بيان صادر عن البنتاغون في شباط/فبراير إنه "جراء التهديد الواضح للأمن والاستقرار في المنطقة، فإن منع إيران من تعريض المنطقة للخطر عبر نشرها للصواريخ البالستية المتقدمة والأسلحة البحرية والأنظمة غير المأهولة واستخدامها المباشر هو أمر في منتهى الأهمية".
وأضاف البيان أن "الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي اتفقت على الأهداف المشتركة لتحسين الإنذار المبكر الجماعي وتبسيط التنسيق ضد التهديدات المشتركة والعمل نحو التكامل الإقليمي".
سلاح بيد عجوز عرب جرب كلهم خونة
ردفلسطين تقصف وهم يتفرجوا إلى متئ
وعباس يصقل سيفه
يا عباس؟
ياعباس؟
وعباس يصقل سيفه