التحالفات

بعد مرور أكثر من 30 عاما على عاصفة الصحراء، التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة والكويت يتعزز

2024-02-13

تبقى الولايات المتحدة والكويت ملتزمتان بتعزيز السلام والاستقرار والرخاء في الشرق الأوسط في خضم تغير الأوضاع والديناميكيات والتهديدات.

شارك هذا المقال

جنود من الجيش الكويتي والحرس الوطني الأميركي يتدربون على الأمن خلال تمرين مشترك للقوات في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، في معسكر عريفجان بالكويت. [الجيش الأميركي]
جنود من الجيش الكويتي والحرس الوطني الأميركي يتدربون على الأمن خلال تمرين مشترك للقوات في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، في معسكر عريفجان بالكويت. [الجيش الأميركي]

تتميز العلاقات بين الولايات المتحدة والكويت بشراكة طويلة الأمد تركز على تعزيز السلام والازدهار في الشرق الأوسط والتعاون في مروحة واسعة من قضايا الأمن الدولي الرئيسة، بينها الأمن البحري ونقل الأسلحة والأمن السيبراني وأمن الحدود ومكافحة الإرهاب.

وتطورت هذه الشراكة مع توقيع اتفاقية التعاون الدفاعي الثنائية بين الولايات المتحدة والكويت في عام 1991 عقب عملية عاصفة الصحراء.

ووفقا لتقرير خدمة أبحاث الكونغرس المنشور عام 2021، أثمرت اتفاقية التعاون الدفاعي الثنائية منذ ذلك الحين عن إجراء محادثات ثنائية في حالة حدوث أزمة، تنفيذ مناورات عسكرية مشتركة، تقييم الولايات المتحدة للقوات الكويتية وتقديم المشورة لها وتدريبها، بيع الولايات المتحدة أسلحة للكويت والنشرالمسبق للمعدات العسكرية الأميركية، كما تأمين وصول الولايات المتحدة إلى مجموعة من المرافق الكويتية.

وفي عام 2004، صنّفت الولايات المتحدة الكويت كحليف رئيس من خارج الناتو، ما فتح الأبواب أمام التعاون الثنائي في مشاريع البحث والتنمية التعاونية.

الطراد يو إس إس فيلا غالف التابع للبحرية الأميركية وسفينة الدوريات الساحلية يو إس إس ثاندربولت وسفينة دوريات خفر السواحل يو إس سي جي سي مونوموي وزورقا الدوريات التابعان للقوة البحرية الكويتية استقلال وقاروه خلال مناورة إيغل ديفندر 24. [وزارة الدفاع الأميركية]
الطراد يو إس إس فيلا غالف التابع للبحرية الأميركية وسفينة الدوريات الساحلية يو إس إس ثاندربولت وسفينة دوريات خفر السواحل يو إس سي جي سي مونوموي وزورقا الدوريات التابعان للقوة البحرية الكويتية استقلال وقاروه خلال مناورة إيغل ديفندر 24. [وزارة الدفاع الأميركية]

منذ عام 2016، عقدت الولايات المتحدة والكويت أيضا اجتماعات حوار استراتيجي منتظمة تناولت التعاون الأمني الثنائي.

وكانت الكويت بمثابة شريك حيوي للولايات المتحدة، حيث استضافت على أراضيها نحو 14 ألف جندي أميركي، وكانت بمثابة قاعدة إقليمية مهمة ونقطة وصول لاسلكي. وتتحمل الكويت بعض تكاليف الوجود العسكري الأميركي.

ولعل التزام واشنطن المستمر منذ عقود بأمن الكويت يتجسد في عمليتي درع الصحراء وعاصفة الصحراء بين عامي 1990 و1991.

ففي أعقاب غزو العراق للكويت عام 1990، قادت الولايات المتحدة تحالفا يضم 42 دولة جوا وبرا. وبعد 43 يوما، انتهت الحملة في شباط/فبراير 1991 بتحرير الكويت.

مبيعات الأسلحة والتعاون العسكري

منذ عاصفة الصحراء وعلى مدى 33 عاما، حافظت الولايات المتحدة على التزامها الدؤوب بأمن الكويت.

وتُعرف الكويت بأنها أحد كبار عملاء المبيعات العسكرية الخارجية الأميركية، وفي عام 2021، وصلت قيمة العقود النشطة التي وقعتها مع وزارة الخارجية الأميركية إلى نحو 20 مليار دولار.

ويتكون جوهر أسطول الطائرات المقاتلة الكويتية من طائرات هورنتس إف/إيه-18 الأميركية الصنع ، ويستخدم جيشها دبابات أبرامز من نوع إم1إيه2 .

ومنذ عام 2020، تضمنت المبيعات العسكرية الخارجية الأميركية المحتملة إلى الكويت خدمات البناء الأميركية لمقر وزارة الدفاع، وتحديثات مختلفة لنظام صواريخ باتريوت، وطائرات هليكوبتر أباتشي إيه إيتش-64 ، وذخائر أرضية وجوية.

على سبيل المثال، في تشرين الأول/أكتوبر 2022، وافقت وزارة الخارجية الأميركية على صفقة محتملة مع الكويت لبيعها نظام الصواريخ أرض-جو الوطني المتقدم ونظام الدفاع الجوي متوسط المدى والمعدات ذات الصلة بتكلفة تقدر بنحو 3 مليارات دولار.

وتجري الولايات المتحدة والكويت أيضا مناورات مشتركة بصورة دورية لتعزيز قابلية التشغيل البيني، ومنها مناورة إيغل ديفندر 24 التي تجرى حاليا في الكويت وشمال الخليج العربي.

وتهدف هذه المناورة البحرية الثنائية، التي تشارك فيها قوات من القوة البحرية الكويتية وخفر السواحل الكويتي والقوات البحرية الأميركية ومشاة البحرية الأميركية، إلى تحسين القدرات والعمل المشترك.

وتجرى المناورة بقيادة قوة المهام 51/لواء استطلاع مشاة البحرية الخامس في الفترة بين 28 كانون الثاني/يناير و7 شباط/فبراير و"تسلط الضوء على التزام الدولتين بالأمن الإقليمي والجهوزية"، بحسب البحرية الأميركية.

وتركز كذلك على تعزيز "الأمن البحري وعمليات الزيارة والصعود والتفتيش والمصادرة وأمن الموانئ وعمليات الأنظمة المسيرة وتكتيكات قوات مشاة البحرية للوحدات الصغيرة وعمليات القيادة والتحكم المشتركة".

وفي هذا السياق، قال القائد العام لقوة المهام 51/لواء استطلاع مشاة البحرية الخامس البريغادير جنرال ماثيو ريد إن "مناورة إيغل ديفندر 24 تسلط الضوء على التزامنا المشترك بالأمن الإقليمي والحفاظ على السلام. وأضاف أن "القوات المسلحة الكويتية والجيش الأميركي يقومان من خلال تعاونهما بتعزيز قدراتهما وجهوزيتهما. وتشكل هذه المناورة دليلا على الشراكة الثابتة بين دولتينا".

وتشمل مناورة مشتركة أخرى تمرين الكويت الثنائي 3.0 الذي جرى في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

تضمن تمرين الكويت 3.0 سلسلة من التدريبات الثنائية التي ركزت على بناء الشراكات من خلال تبادل الخبراء في هذا المجال، وتسهيل تبادل التكتيكات والتقنيات والإجراءات بين القوات الأميركية والكويتية.

وفي وقت سابق من الشهر نفسه، أجرت قوات بحرية من الكويت والعراق والولايات المتحدة مناورة ثلاثية ركزت على مكافحة القرصنة والأمن البحري.

وعزّزت قوات الدول الثلاث إجراءات التفقد والصعود والتفتيش والمصادرة من خلال التدرب في محاكاة على إجراءات لاستهداف السفن.

وبُني التمرين على الأساس الذي أرساه التعاون السابق وركز على التكيف مع بيئة التهديد المتغيرة باستمرار التي تواجهها الولايات المتحدة وشركاؤها العالميون.

وفي بيان للبحرية الأميركية، قال اللواء طلال المونس قائد خفر السواحل الكويتي، إن "تدريباتنا هي بالتعاون مع الأسطول الخامس الأميركي والبحرية الكويتية والعراقية وتضمن أمن الصيادين وسلامتهم في المياه الدولية شمال الخليج العربي".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

2024-02-20

العرب جعلوا أنفسهم عبيد لأمريكا
تستنفذ خيراتهم من أموال بيع السلاح و من بترول و غاز و يعيش الجنود المرتزقة الأمريكان أحسن حياة و يحصلوا على أعلى مرتبات من أموال ميزانية الكويت و في النهاية تدعم أمريكا خنازير إسرائيل بهذه الأموال.
الف مليون حسرة و خسارة على العرب.

رد
2024-02-18

مش فاهم يعني انتو معنى الكلام دا ايه يعني عايزين رجال امن مثلا او جنود سابقين انا جندي سابق عمليات خاصة

رد