التحالفات

الصفقة العسكرية الأميركية المنتظرة ستساعد الكويت على تحديث قدراتها الدفاعية

2025-05-13

ستمكّن المبيعات العسكرية الأجنبية التي تمت الموافقة عليها حديثا الكويت من تحسين دفاعها الصاروخي وبنيتها التحتية.

شارك هذا المقال

صورة التقطت في 29 آب/أغسطس 2022 تظهر قاعدة محمد الأحمد البحرية الكويتية. [القيادة المركزية الأميركية]
صورة التقطت في 29 آب/أغسطس 2022 تظهر قاعدة محمد الأحمد البحرية الكويتية. [القيادة المركزية الأميركية]

من خلال موافقتها الأخيرة على حزمة واسعة من مبيعات الأسلحة الأجنبية للكويت، تؤكد الولايات المتحدة على الشراكة الأمنية الدائمة بين الدولتين.

وتعزز المبيعات العسكرية هذه مهمة الكويت المستمرة في تحديث قدراتها الدفاعية، ولا سيما في ما يتعلق بالدفاع الصاروخي والبنية التحتية.

وتمتلك الكويت عدة عقود نشطة لمبيعات الأسلحة الأجنبية مع الولايات المتحدة، مما يعكس التزام الولايات المتحدة المستمر بأمن الكويت.

ولدى الولايات المتحدة والكويت إرث طويل من الدعم والتعاون العسكري.

وفي شباط/ فبراير، وافقت وزارة الخارجية الأميركية على مشروع محتمل لمبيعات الأسلحة الأجنبية للكويت لتصميم وبناء مجمع المقر الجديد لوزارة الدفاع.

وسيشمل المشروع خدمات أميركية لدعم المشتريات وتحسين المرافق البحرية والبرية في قاعدة محمد الأحمد البحرية والمواقع التابعة لها، بالإضافة إلى قاعدة رأس الأرض البحرية للخدمات اللوجستية البرية.

كما سيدعم تطوير محطة لوجستية بديلة في الكويت، فضلا عن بناء مجمع مقر وزارة الدفاع.

وبحسب وكالة التعاون الأمني الدفاعي، سيتم إرسال مقاولين وموظفين أميركيين إلى الكويت لمدة تصل إلى 12 عاما لتوفير إدارة البناء والإشراف عليه.

وسيقدمون خدمات تشمل تصميم دورة الحياة والبناء وإدارة المشاريع والدراسات والخدمات الهندسية والدعم الفني وتقييم المرافق والبنية التحتية والدراسات الاستقصائية والتخطيط والبرمجة والتصميم.

كما سيساعدون أيضا في عمليات الاستحواذ وإدارة العقود وإدارة الإنشاءات والخدمات اللوجستية والخدمات الفنية الأخرى والعناصر الأخرى ذات الصلة من الخدمات اللوجستية ودعم البرامج.

تحسينات باتريوت

وفي نيسان/أبريل، منحت وزارة الخارجية الأميركية موافقتها على صفقة مبيعات عسكرية أجنبية مع الكويت لشراء منظومة باتريوت ما بعد النشر الإصدار 8.1 والمعدات ذات الصلة.

وستتيح هذه الصفقة للكويت مواصلة تحديث منظومة دفاعها الصاروخي المتكاملة وتوسيع قدرات منظومات باتريوت الحالية لديها.

وبفضل قدرتها على اعتراض الصواريخ على مسافات بعيدة وعلى ارتفاعات عالية، تعد باتريوت الخيار الأول عالميا في مجال الدفاع الصاروخي المتكامل وهي مستخدمة لدى 19 دولة.

وستتضمن الحزمة التي سيتم تسليمها إلى الكويت برنامج باتريوت ما بعد النشر الإصدار 8.1، إلى جانب المعدات والخدمات المرتبطة به.

وتنطوي عملية التحسين على تطوير البرمجيات والتسليم والدعم والصيانة وقطع الغيار وتدريب الموظفين وخدمات الدعم اللوجستي الأخرى.

وفي سياق متابعة الصفقة، سيقدم ممثلو الحكومة الأميركية والمقاولون خدمات الصيانة والدعم المستمر للكويت بشكل دوري لمدة تصل إلى عقد من الزمن.

التداعيات الاستراتيجية

وتعكس الموافقات الأخيرة على المبيعات العسكرية التزام الولايات المتحدة بدعم احتياجات الكويت الدفاعية والأمنية.

ومن شأن منظومة باتريوت أن تعزز قدرة الكويت على الاستجابة للتهديدات الجوية الإقليمية وتساهم في توسيع قابلية التشغيل البيني للأنظمة الدفاعية بين الولايات المتحدة وشركائها في الخليج.

ويشير دعم الولايات المتحدة لبناء مقر وزارة الدفاع الكويتية إلى استثمار كبير في البنية التحتية العسكرية الكويتية.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *