أُقيم تمرين التحرير في ميدان العديري، المعروف أيضا بمعسكر بوهرينغ بالكويت، في شباط/فبراير 2023، بالتزامن مع يوم تحرير الكويت الذي يحيي ذكرى تحرير البلاد من الاحتلال العراقي أثناء حرب الخليج عام 1991.

جمع التمرين الثلاثي الأطراف ومتعدد المجالات قوات برية وجوية ومدفعية من المملكة المتحدة والولايات المتحدة والكويت للتصدي للتهديدات المحاكاة من خلال تنسيق المدفعية الميدانية، الضربات الجوية والمناورات البرية.

يقع معسكر بيورينغ على بعد نحو 100 كيلومتر شمال غرب مدينة الكويت، ويعتبر قاعدة رئيسة للجيش الأميركي في الكويت.

لعبت الولايات المتحدة دورا محوريا في تخطيط وتنفيذ تمرين التحرير.

شاركت وحدات الطيران من اللواء 36 للطيران القتالي، المعروف أيضا باسم فرقة المهام موستانغ، في تدريبات إطلاق النار الحي.

وعلى وجه التحديد، شاركت كتيبة الهليكوبتر الهجومية التابعة للواء الأول، فوج الطيران 101، وكتيبة الهليكوبتر الهجومية التابعة للواء الثالث، فوج الطيران 142، في التمرين، مقدمة دعما جويا دقيقا.

حلّقت الوحدات بمروحياتها من طرازي أباتشي وبلاك هوك، المروحيات المفضلة لدى الجيش الأميركي لدعم الهجوم الجوي القريب والمهام الهجومية.

استفادت الوحدات من الأصول الجوية المجربة في القتال لتدريب التنسيق والدقة وقابلية التشغيل البيني المطلوبة للعمليات المشتركة في بيئة متنازع عليها.

تتمتع مروحية الأباتشي بتكامل تام مع نظام الرابط 16، ما يعني أنها قادرة على التواصل في الوقت الحقيقي مع الأصول الأخرى، سواء كانت قوات شريكة أو أصول أرضية مثل قاذفات الصواريخ المتعددة من أنظمة المدفعية الصاروخية عالية الحركة (هيمارس).

تحمل المروحية تشكيلة واسعة من الذخائر، مع أربعة نقاط تثبيت لصواريخ إيه جي إم-114 هلفاير التي تمنحها القدرة على مهاجمة الدبابات من الجو إلى الأرض.

أما مروحية بلاك هوك، فيمكنها حمل ما يصل إلى 16 صاروخا من طراز هلفاير، جامعة بين القوة النارية الكبيرة وإمكانيات نقل الجنود.

تستطيع المروحية نقل 11 جنديا مجهزين بالكامل، إلى جانب طاقمها المكون من طيار ومساعد طيار ورئيس الطاقم.

التعاون بين الحلفاء

سلط تمرين التحرير الضوء على أهمية الشراكات متعددة الجنسيات، إذ اجتمعت وحدات من قوات الكويت البرية ووحدات الطيران والبر للجيش الأميركي، إضافة إلى الجيش البريطاني.

أبرز التعاون كيف تعزز القدرات المشتركة والتخطيط المشترك الفعالية التشغيلية، وقدم أداء قويا وموحدا تزامن مع الاحتفال بالذكرى الثانية والثلاثين لتحرير الكويت.

إلى هذا، أظهر التمرين التعاون بين مكونات الجيش البريطاني وقوات الكويت البرية والجيش الأميركي، مبرزا التشغيل البيني المتطور وتعزيز الثقة المتبادلة.

وقد أسهم في تعزيز الالتزام المشترك بالاستقرار الإقليمي، وأبرز قوة القيادة الأميركية في بناء شراكات عسكرية دائمة.

لم يكن يوم التحرير مجرد حدث تدريبي، بل كان بمثابة تكريم لتحرير الكويت وإظهار قدرة قيادة الولايات المتحدة في بناء شراكات دائمة من أجل الاستقرار الإقليمي.