استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة مناورة علم الصحراء 10 في الفترة من 21 نيسان/أبريل إلى 8 أيار/مايو في مركز الحرب الجوية والدفاع الصاروخي بقاعدة الظفرة الجوية لتعزيز التنسيق العملياتي والتبادل التكتيكي بين القوات الجوية.
وشهدت مناورة علم الصحراء 10 مشاركة 11 دولة، بينها أستراليا والبحرين وفرنسا وألمانيا والهند وقطر وكوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
استعرضت القوات السعودية أسطولها من مقاتلات إف-15سي الأميركية الصنع، في حين عرضت القوات الجوية الهندية طائرات ميغ-29 وجاغوار.
وقد ساهمت هذه المناورات التدريبية متعددة الجنسيات وواسعة النطاق في تعزيز التشغيل البيني والتآزر العملياتي والتفاهم المتبادل بين الشركاء المشاركين من خلال سيناريوهات قتال جوي واقعية.
تضمن التمرين مجموعة متنوعة من المناورات، بما في ذلك العمليات الجوية المضادة الدفاعية والهجومية، وعمليات البحث والإنقاذ القتالية، وعمليات الدعم الجوي القريب.
وتتحدى مثل هذه التدريبات الوحدات المشاركة للتكيف بسرعة وتنفيذ مهام في ظل ظروف عالية الضغط، إضافة إلى محاكاة مواقف واقعية وتعزيز إمكانات المهام الجوية المشتركة بين القوات المشاركة.
التعاون الدولي
تطورت مناورات علم الصحراء لتصبح واحدة من أهم مناورات التدريب على القتال الجوي في المنطقة.
تستمر هذه التدريبات السنوية مدة ثلاثة أسابيع تقريبا، وقد اتسع نطاقها وزادت أهميتها مع تضمنها مجموعة واسعة من المناورات والتدريبات التكتيكية.
وتؤكد التدريبات أهمية تعزيز قدرات التحالف الدولي والاستجابة المتماسكة للتهديدات والأزمات في المنطقة.
وكانت دورة العام الماضي قد شهدت مشاركة 10 دول، هي الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وتركيا والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والكويت وكوريا الجنوبية، إلى جانب الولايات المتحدة.
شارك في هذه التدريبات 12 طائرة، من بينها مقاتلات من طراز إف-15إي وإيه-10 تابعة لسلاح الجو الأميركي.
وتعمل دولة الإمارات العربية المتحدة، باعتبارها الدولة المضيفة، على تعزيز بيئة التعاون والتنسيق، ما يسمح لجميع المشاركين بتعزيز العلاقات والأمن الجماعي.
إن حجم الدول والقوات المشاركة يوفر مجموعة من الخبرات والفرصة للتواصل والتنسيق والتعاون عبر مجموعة من الطائرات.
تسلط مناورة علم الصحراء الضوء على الدور الرئيس الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في المنطقة باعتبارها وسيطا للتعاون العسكري الدولي.
وتؤكد من جهة أخرى، التزام الولايات المتحدة الثابت بتحقيق الاستقرار والسلام والازدهار في الشرق الأوسط من خلال شراكات قوية مع دول الخليج وغيرهم من الشركاء.