تمارين

مناورات العلم الأحمر والعلم الأخضر توفر للشركاء العالميين فرصة لتعزيز الجاهزية

2025-06-03

تهدف المناورات التي تستضيفها الولايات المتحدة إلى تحضير أطقم الطائرات للقتال الفعلي.

شارك هذا المقال

التزام الولايات المتحدة الأمريكية برفع كفاءة قوات الدول الحليفة و الصديقة. تعد تدريبات العلم الأحمر والعلم الأخضر تدريبات جوية قتالية متقدمة من أهم وأقوى التدريبات الجوية في العالم تهدف إلى رفع مستوى الجاهزية القتالية وتطوير القدرات العملياتية والتدريبات للقوات المشاركة, من خلال تقديم سيناريوهات واقعية ومعقدة تحاكي العمليات الواقعية المشابهة لبيئة للعمليات الحقيقية. #الاردن #السعودية #مصر#الكويت

شاركت السعودية والإمارات ودول شريكة أخرى خلال العام الجاري في مناورات العلم الأحمر والعلم الأخضر التي استضافتها الولايات المتحدة.

وتسلط هذه المناورات المشتركة الضوء على التزام الولايات المتحدة المستمر بتعزيز الجاهزية القتالية بالتعاون مع الحلفاء الرئيسيين.

وفي آذار/مارس، شاركت حوالي 15 وحدة من سلاح الجو الأميركي ومشاة البحرية والقوات الجوية الإماراتية والقوات الجوية الملكية السعودية والقوات الجوية التركية في مناورات العلم الأحمر 25-2.

ويعد العلم الأحمر تمرين جوي مدته أسبوعين ويقام عدة مرات في السنة بقاعدة نيليس الجوية ويوفر تدريبا فعليا على القتال الجوي للطيارين وأطقم الطيران.

طائرة من طراز بي-52 ستراتوفورتريس تابعة لسلاح الجو الأميركي تقلع في مهمة لدعم العلم الأحمر نيليس 25-2 من قاعدة نيليس الجوية في نيفادا بتاريخ 17 آذار/مارس. [سلاح الجو الأميركي]
طائرة من طراز بي-52 ستراتوفورتريس تابعة لسلاح الجو الأميركي تقلع في مهمة لدعم العلم الأحمر نيليس 25-2 من قاعدة نيليس الجوية في نيفادا بتاريخ 17 آذار/مارس. [سلاح الجو الأميركي]

وتتمتع نيليس بقربها من ميدان الاختبار والتدريب في نيفادا الذي تبلغ مساحته 3850 كيلومترا مربعا، مما يتيح للطيارين التمرس على الطلعات الجوية.

وتم تطوير مناورات العلم الأحمر في عام 1975 للاعتماد على الدروس المكتسبة خلال حرب فيتنام.

وأظهرت الدراسات أن أول 10 مهام قتالية كانت الأكثر خطورة بالنسبة لأطقم الطائرات، لذا ابتكر سلاح الجو العلم الأحمر ليسمح له بتنفيذ تلك المهام في بيئة حقيقية ولكن خاضعة للرقابة.

وخلال التدريبات، تحاكي القوات المعتدية تكتيكات وتقنيات ومعدات الخصوم المحتملين، الأمر الذي يضفي واقعية على كل سيناريو.

وفي ظل مشاركة الشركاء العالميين، يقدم العلم الأحمر سيناريوهات قتالية أكثر تفصيلا ليتدرب عليها المشاركون ويظهر التزام الولايات المتحدة المستمر بدعم حلفائها.

وفي آخر مناورات تم إجراؤها، حلقت طائرات من القوات الجوية الملكية السعودية والقوات الجوية الإماراتية وطائرات بي-52 ستراتوفورتريس تابعة لسلاح الجو الأميركي معا، مجسدة تكاملا وتعاونا سلسا.

مناورات حيوية

ومن جهة أخرى، يركز العلم الأخضر على التكامل الجوي-الأرضي، فيزود القوات المشتركة والشريكة بالتدريب في مجال التكامل واستخدام الجو والفضاء والفضاء الإلكتروني بالتزامن مع عمليات القوات البرية.

وأقيمت مناورات العلم الأخضر للمرة الأولى في عام 1981 وتجرى بالتزامن مع عمليات الجيش الأميركي في مركز التدريب الوطني في فورت إروين في كاليفورنيا.

ويشارك في العلم الأخضر عادة سرب واحد على الأقل من المقاتلات متعددة الأدوار و/أو القاذفات، إلى جانب مسيرات وطائرات حرب إلكترونية وطائرات التزود بالوقود جوا.

وتركز المناورات أيضا على تكامل أصول القيادة والسيطرة الأرضية والجوية.

وتشارك القوات الجوية الحليفة في مناورات العلم الأخضر المحددة. وتوفر هذه التدريبات تدريبا مشتركا حيويا لحوالي 25 ألف فرد من القوات المشتركة والتحالف الدولي سنويا، وفقا لسلاح الجو الأميركي.

وتطورت مناورات العلم الأحمر والعلم الأخضر منذ انطلاقها مع المشهد الحربي المتغير باستمرار، حيث تم دمج التكتيكات والتقنيات المتقدمة التي يتطلبها القتال الحديث.

وتعتبر هذه المناورات من أهم التدريبات الجوية وأكثرها تأثيرا في العالم، إذ تعزز قدرات القوات الأميركية والدول الحليفة.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *