أنظمة الأسلحة

الجمع بين سوبر هورنيت وجي بي يو-31، يعني اختراق المخابئ المحصنة من ارتفاعات عالية

2024-05-17

يمكن لسوبر هورنيت أن تحمل عدة قنابل موجهة بدقة من طراز جي بي يو-31 الخارقة للمخابئ المحصنة، وهي مصممة للإنفجار بعد اختراق أكثر من 3 أمتار من الخرسانة لتدمير مراكز القيادة تحت الأرض.

شارك هذا المقال

طاقم صيانة الطائرات يحمّل ذخيرة الهجوم المباشر المشترك جي بي يو-31 على متن طائرة، في 13 تموز/يوليو 2018، في ولاية كارولينا الشمالية. [سلاح الجو الأميركي]
طاقم صيانة الطائرات يحمّل ذخيرة الهجوم المباشر المشترك جي بي يو-31 على متن طائرة، في 13 تموز/يوليو 2018، في ولاية كارولينا الشمالية. [سلاح الجو الأميركي]

عندما تجتمع الطائرة الأميركية إف/إيه-18إي/إف سوبر هورنت التابعة للبحرية الأميركية مع ذخيرة الهجوم المباشر المشترك القنبلة جي بي يو-31، تتشكل توليفة مخيفة لتدمير القواعد المحصنة تحت الأرض.

سوبر هورنيت هي طائرة مقاتلة متعددة الأدوار أسرع من الصوت ذات محركين، قادرة على التحليق فوق ارتفاع 15.240 مترا بسرعة قصوى تبلغ 1.6 ماخ (1.975 كم/ساعة).

ويمكن للطائرة تنفيذ مجموعة واسعة من المهام مثل الدعم الجوي القريب، القصف، الاستطلاع، المرافقة، والتزويد بالوقود جوا.

تحمل الطائرة ذخائر متفوقة من الباب الأول، بينها صواريخ جو-جو، مثل إيه آي إم-9 سايدوايندر، إيه آي إم-7 سبارو وصواريخ جو-جو متطورة متوسطة المدى من طراز إيه آي إم-120.

ولأنها مجهزة بمدفع إم61إيه1/إيه2 فولكان من عيار 20 ملم، يمكنها أيضا حمل سلاح المواجهة المشتركة إيه جي إم-154، صاروخ هجوم المواجهة الأرضية-الاستجابة الموسعة من طراز إيه جي إم-84 إتش/كاي وقنابل بافواي الموجهة بالليزر بالإضافة إلى ذخائر أخرى للهجوم الأرضي.

قنبلة جي بي يو-31 الخارقة للتحصينات

تستطيع طائرة سوبر هورنيت أيضا حمل ذخيرة الهجوم المباشر المشترك القنبلة جي بي يو-31، وهي رأس حربي خارق للتحصينات مزودة بمجموعة ذيل التوجيه الخاصة بذخيرة الهجوم المباشر المشترك. تعمل هذه المجموعة على تحويل أي قنبلة تقليدية ذات سقوط حر إلى سلاح دقيق التوجيه.

تتزاوج قنبلة جي بي يو-31 بشكل جيد مع طائرة إف/إيه-18إي/أف لأن السقف التشغيلي لهذه الطائرة يبلغ 13 ألف و716 مترا، ما يسمح لها بإسقاط القنابل من ارتفاع عال في الجو.

مجموعة ذيل التوجيه الخاصة بذخيرة الهجوم المباشر المشترك تجعل من قنبلة جي بي يو-31 قنبلة موجهة "ذكية" تطلق في جميع الأحوال الجوية من خلال استخدامها لنظام الملاحة بالقصور الذاتي (آي إن إس) ووحدة التحكم المدمجة لنظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس)، بالاقتران مع قدرات إف/ إيه-18إي/إف للطيران في جميع الأحوال الجوية ليلا ونهارا.

يمكن لمشغلي طائرات سوبر هورنيت إما تحميل إحداثيات الهدف قبل الإقلاع أو إعادة ضبط الإحداثيات يدويا أثناء الطيران، ما يضمن أقصى قدر من الدقة للقضاء على هدف جي بي يو-31.

مع قدرة حمولة تزيد عن 4.082 كجم، يمكن للطائرة سوبر هورنيت حمل ما يصل إلى أربع قنابل من طراز جي بي يو-31 تزن الواحدة منها نحو 907 كجم. ويمكن توجيه كل من هذه القنابل الأربع إلى أهداف مختلفة، ما يؤدي إلى تدمير قدرات العدو في طلعة واحدة.

يبلغ مدى قنبلة جي بي يو-31 نحو 24 كلم، ويمكنها اختراق أكثر من 3.6 أمتار من الخرسانة المسلحة قبل أن تنفجر.

قدرة هذه القنبلة على اختراق أعماق الأرض تجعلها السلاح الأمثل ضد مراكز القيادة والسيطرة ومخابئ الذخيرة الموجودة تحت الأرض.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *