أنظمة الأسلحة

توفّر قاذفات بي-2 المجهزة بنظام كويكسينك قدرات مُعزّزة مضادة للسفن

2024-11-18

يهدف نظام كويكسينك إلى تحقيق نتائج عالية التأثير من دون تكاليف مرتفعة، وقد يُمكّن القاذفات الشبحية من تدمير عدة سفن في طلعة جوية واحدة.

شارك هذا المقال

وحدتان من ذخائر الهجوم المباشر المشتركة جي بي يو-31 على الأرض استعدادًا لتحميلهما على طائرة من طراز إف-15إي سترايك إيغل في قاعدة لاكينهيث الجوية الملكية بإنجلترا، يوم 7 أيلول/سبتمبر 2022. [سلاح الجو الأميركي]
وحدتان من ذخائر الهجوم المباشر المشتركة جي بي يو-31 على الأرض استعدادًا لتحميلهما على طائرة من طراز إف-15إي سترايك إيغل في قاعدة لاكينهيث الجوية الملكية بإنجلترا، يوم 7 أيلول/سبتمبر 2022. [سلاح الجو الأميركي]

إن قدرة قاذفات الشبح الأميركية على شن ضربات مضادّة للسفن يمكن أن تلعب دورا حاسما في البحر الأحمر أو الخليج العربي لجهة تعطيل لوجستيات العدو غير المحمية مثل سفن الشحن وحاملات النفط.

يوفر برنامج كويكسينك، وهو عبارة عن شراكة بين البحرية الأميركية ومختبر أبحاث القوات الجوية، خيارات للقضاء على التهديدات البحرية السطحية.

في حين أن الطوربيدات تأتي في الغالب من الغواصات، إلا أن الأساليب الجديدة التي تم استكشافها من خلال كويكسينك تهدف إلى تدمير السفن بأسلحة تطلق من الجو، بما في ذلك قنابل معدلة دقيقة التوجيه تزن 907.2 كلغ.

يتألّف هذا النظام في المقام الأول من باحث يتوافق مع بنية النظام المفتوح للأسلحة والذي يمكن دمجه مع ذخيرة الهجوم المباشر المشترك (جدام)، وهي وحدة توجيه تعمل على تحويل القنابل غير الموجهة التي تسقط سقوطا حرا إلى ذخائر دقيقة "ذكية".

وهي تتضمن سدادة أمامية مُعاد تصميمها، تهدف إلى منع القنبلة من الانحراف في اتجاه غير مقصود في حال اصطدامها بالماء قبل الهدف.

في تموز/يوليو، اختُبرت هذه القدرة الجديدة المضادة للسفن كجزء من مناورات "ريمباك" الضخمة في منطقة المحيط الهادئ.

خلال التدريبات، أغرقت قاذفة شبح من طراز بي-2 سبيريت السفينة الهجومية البرمائية يو إس إس تاروا، باستخدام كويكسينك والقنابل الموجّهة بدقّة.

وأفادت البحرية الأميركية أن القاذفة بي-2 أثبتت أنها "وسيلة منخفضة التكلفة يتم إطلاقها جوا لتدمير السفن السطحية من خلال عرض كويكسينك".

وأضافت البحرية أن "هذه القدرة تلبي الحاجة المُلحّة للقضاء على التهديدات البحرية بسرعة ضمن مساحات شاسعة من المحيط حول العالم بأقل تكلفة".

تأمين المناطق البحرية الواسعة

يُمثّل كويكسينك نقطة ارتكاز متجدّدة لسلاح الجو، الذي كان يركز تقليديا على الأهداف الجوية والبرية أكثر من الأهداف البحرية.

ومع ذلك، فإن الحاجة المتزايدة لتأمين مناطق بحرية شاسعة دفعت سلاح الجو إلى تعزيز قدرته على استهداف السفن التي قد تهدد مصالح الولايات المتحدة أو تعطل طرق الشحن الحيوية بسرعة وفعالية.

ومن بين المزايا المهمة لبرنامج كويكسينك قدرته على تحقيق نتائج عالية التأثير دون التكاليف المرتفعة المرتبطة بالصواريخ أو الطوربيدات المضادة للسفن التقليدية.

وعلى عكس الطوربيدات التقليدية التي تتطلب منصات إطلاق متخصصة لنشرها، يمكن استخدام كويكسينك بواسطة مجموعة واسعة من الطائرات، ما يمنح القادة مرونة أكبر في القضاء على التهديدات البحرية مقابل تكلفة أقل بكثير.

يمكن للقاذفات الشبحية التابعة لسلاح الجو، مثل بي-2 سبيريت، حمل وإطلاق قنابل كويكسينك متعددة، ما يمكنها خلال طلعة جوية واحدة من استهداف عدة سفن ضمن مناطق بحرية واسعة.

تستطيع المقاتلات التكتيكية مثل إف-15 سترايك إيغلز نشر كويكسينك أيضا، لكن طائرة بي-2 إي يمكنها حمل حمولة أكبر بكثير.

تتمتع الطائرة بي-2 بمزايا أخرى: بصمتها الرادارية الخافتة تسمح لها بالاقتراب من سفن العدو من دون أن يتم اكتشافها، وشن هجمات مفاجئة لا تترك وقتا كافيا لرد العدو.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

2024-11-18

الف شكر

رد