بفضل أسطولها المؤلف من مقاتلات متطورة وطيارين قتاليين من الدرجة الأولى، فإن الأجنحة الجوية القائمة على حاملات الطائرات التابعة للبحرية الأميركية جاهزة للاشتباك مع العدو بقوة ساحقة.
وتملك البحرية الأميركية في ترسانتها الاستثنائية طائرتين مقاتلتين رئيستين متعددتي المهام، صممتا للعمليات القائمة على حاملات الطائرات وهما إف/إيه-18إي/إف سوبر هورنت وإف-35سي لاينتينغ 2.
وتنقل البحرية هذه الطائرات إلى أي مكان بواسطة أكبر أسطول حاملات طائرات في العالم، مع وجود 11 حاملة طائرات فائقة القدرات قيد الخدمة.
وتمثل حاملات الطائرات العشر من طراز نيميتز وحاملات الطائرات جيرالد آر. فورد العمود الفقري للبحرية. وتعتبر حاملات الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية أكبر السفن الحربية في العالم.
وتعمل السفن الحربية الضخمة كقواعد جوية متنقلة في البحر وتسمح للقوات الأميركية بالتحليق إلى المناطق بسرعة، دون الحصول على إذن معقد للتواجد على الأرض في الدول المجاورة.
ويمكن للحاملات أن تحمل بحد أقصى 130 طائرة من طراز إف/إيه-18 هورنت أو بين 85 و90 طائرة من أنواع مختلفة، لكن الأعداد الحالية تكون عادة 64 طائرة مع نحو 35 إلى 40 مقاتلة.
ولكي تنتشر، تطلق حاملة الطائرات واحدا من الأجنحة الجوية العشرة النشطة التابعة للبحرية.
وتشمل مهمة هذه الوحدات كشف وتدمير طائرات أو صواريخ أو سفن العدو وتنفيذ هجمات جو-أرض وتنفيذ عمليات استخبارات إلكترونية وعمليات بحث وإنقاذ.
طائرة سوبر هورنت
وتعد طائرة إف/إيه-18إي/إف سوبر هورنت القوية ومتعددة الاستخدامات الطائرة الهجومية الأساسية التي تؤمن التفوق الجوي للبحرية الأميركية ويمكن أن تعمل كطائرة هجومية، فضلا عن كونها مقاتلة مرافقة للدفاع الجوي للأسطول.
وتعد إف/إيه-18إف طائرة ذات مقعد واحد ترادفي.
وحققت الطائرة القدرة التشغيلية الأولية لأول مرة في عام 2001. ومنذ ذلك الحين، تم إنتاج أكثر من 600 طائرة.
وتوفر طائرات سوبر هورنت التفوق الجوي والاستطلاع والقدرة على قمع الدفاع الجوي وتوجيه الضربات الدقيقة ليلا أو نهارا. ويمكنها أيضا توسيع مدى الطائرات الأخرى عن طريق التزويد بالوقود في الجو.
ويمكن تجهيز الطائرات بنظام التزود بالوقود جوا والذي يسمح لسوبر هورنيت بتزويد طائرات أخرى من طراز إف/إيه-18إي/إف بالوقود في الجو. ويمكن لطائرة الإمداد أن تحمل بكرة خرطوم و5 خزانات خارجية، يحمل كل منها أكثر من ألف لتر من الوقود.
وتتمثل قائمة عملاء سوبر هورنت بالولايات المتحدة وأستراليا والكويت.
وفي أيار/مايو 2007، أصبح سلاح الجو الملكي الأسترالي أول عميل دولي لطائرات سوبر هورنت. وتمتلك أستراليا اليوم 24 طائرة من طراز إف/إيه-18إف سوبر هورنت.
وفي الفترة الممتدة بين 2014 و2017، أجرى طيارو سوبر هورنت الأستراليون أكثر من 2700 طلعة جوية ضد أهداف لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في كل من العراق وشرقي سوريا، وفقا لسلاح الجو الملكي الأسترالي.
وفي حزيران/يونيو 2018، طلبت الكويت 22 طائرة من طراز إف/إيه-18إي و6 طائرات من طراز إف/إيه-18إف بموجب عقد بقيمة 1.5 مليار دولار. وتم تسليم الطائرات في أواخر عام 2021.
طائرة إف-35 سي لايتنينغ 2
ودخلت الطائرة إف-35سي لاينتينغ 2 الخدمة مع البحرية في شباط/فبراير 2019. ويمكن لهذه الطائرة المقاتلة الشبح متعددة المهام والملائمة لجميع الأحوال الجوية تأدية مهام التفوق الجوي والهجوم.
وباعتبارها واحدة من الطائرات المقاتلة الأكثر تقدما في العالم، أطلق على القاذفة المقاتلة متعددة المهام إف-35 لاينتينغ 2 ذات المقعد الواحد والمحرك الواحد والمناسبة لجميع الأحوال الجوية اسم "لاعب الوسط في السماء".
فإنها تجمع بين القدرة على التخفي والسرعة الأعلى من سرعة الصوت والقدرة على المناورة والحوسبة المتقدمة لدعم الهجوم الأرضي ومهام الاستطلاع الجوي والدفاع الجوي.
وفقا للقوات الجوية الأميركية، يمكن لمجموعة أجهزة الاستشعار المتقدمة الخاصة بها "جمع ودمج وتوزيع معلومات أكثر من أي مقاتلة في التاريخ"، ما يوفر للطيارين وعيا ظرفيا معززا ويجعل الطائرة حلقة اتصال مهمة بين القوات المشتركة عبر الجو والبر والبحر والفضاء والفضاء السيبراني.
وتشكل الطائرة إف-35إيه التي تستخدمها القوات الجوية الأميركية البديل التقليدي للإقلاع والهبوط. ويستخدم سلاح مشاة البحرية الأميركية طائرات إف-35بي القادرة على الهبوط عموديا مثل المروحية والإقلاع ضمن مسافات قصيرة جدا.
وتعد طائرات إف-35سي التابعة للبحرية الأميركية وهي نسخة حاملات الطائرات، أول منصة طيران تعتمد على حاملات الطائرات ويصعب رصدها.
وتحل الطائرة محل طائرات إف/إيه-18سي/دي هورنت الأقدم التابعة للبحرية، باعتبارها المقاتلة الهجومية الأساسية لمجموعة حاملات الطائرات للدفاع الجوي والدعم الجوي القريب.
وتتمتع إف-35سي بأكبر سعة وقود داخلية بين طرازات إف-35. وتستخدم المسبار والتزود بالوقود، والذي يتضمن وضع مسبار على الطائرة المستقبلة وربط خرطوم وقود مرن بالطائرة الناقلة.
برنامج توب غان
وتشكل القوات المدربة تدريبا ممتازا، نواة هذه الطائرات المتفوقة.
ويعد برنامج مدرب التكتيكات القتالية التابع للبحرية الأميركية والمعروف باسم توب غان، بمثابة حجر الزاوية لتدريب نخبة الطيارين القتاليين البحريين على "الفوز في القتال".
ويشمل البرنامج التدريبي كل عام 3 دورات مدة كل منها 13 أسبوعا لتدريس تكتيكات وتقنيات المناورة القتالية الجوية لطيارين بحريين وضباط طيران بحريين مختارين، على أن يعود هؤلاء إلى وحداتهم التشغيلية كمدربين بديلين أو يصبحون مدربين لتوب غان.
وتم إنشاء البرنامج عام 1969 وما يزال يشكل مساحة للابتكار التكتيكي والخبرة وتدريب الطيارين على تحسين إمكانات طائراتهم في السيناريوهات القتالية.
وإن الطيارين الاستثنائيين والطائرات المحدثة والمتطورة، تجعل من البحرية قوة نخبوية.
وإن استعداد هذه العناصر للاشتباك في مختلف أنحاء العالم يعزز قدرتها على استخدام القوة الساحقة ضد أي خصم ودعم حلفاء الولايات المتحدة.
It has a beautiful legs
رد