تواصل إف/إيه-18إي/إف سوبر هورنت توفير مرونة وموثوقية عالية بصفتها الطائرة الرئيسة للهجوم والسيطرة الجوية في البحرية الأميركية، إذ تمنحها الترقيات الحديثة ميزة إضافية كمقاتلة أسرع من الصوت متعددة المهام بمحركين.
صُممت طائرة سوبر هورنت لتنفيذ مهام القتال الجوي جو-جو والضربات الجوية جو-أرض، ودخلت الخدمة التشغيلية في البحرية الأميركية لأول مرة عام 2001.
طراز إف/إيه-18إي هو نسخة بمقعد واحد، في حين يحتوي الطراز إف/إيه-18إف على مقعدين، الثاني مخصص لضابط أنظمة التسليح. ويتم نشر كلا الطرازين في العمليات المنطلقة من على متن حاملات الطائرات.
يدعم كلا الطرازين مجموعة واسعة من المهام، بدءا من التفوق الجوي التقليدي والدعم الجوي القريب ومرافقة المقاتلات والاستطلاع الجوي، وصولا إلى تنفيذ الضربات الدقيقة.
تعتمد فعالية طائرة سوبر هورنت بشكل كبير على التكنولوجيا المتقدمة المدمجة فيها.
يوفّر الرادار من طراز إيه إن/إيه بي جي-79، وهو رادار مصفوفة مسح إلكتروني نشط (إيه إي إس إيه)، قدرات عالية في التتبع والاستهداف بدقة، كما تتيح تقنيات دمج المستشعرات المتقدمة الخاصة به للطيارين رؤية تشغيلية شاملة وواضحة لساحة المعركة.
ويقدم التكوين الأحدث من بلوك 3 ترقيات للطائرة، تشمل قمرة القيادة وإلكترونيات طيران محسنة، وبصمة رادارية مخفضة، وخزانات وقود مدمجة بانسيابية عالية، بالإضافة إلى عمر تشغيلي ممتد.
وقد تم تسليم أولى طائرات سوبر هورنت من طراز بلوك 3 إلى البحرية الأميركية في آب/أغسطس 2021.
ومن العوامل التي تُسهم في زيادة مدى طائرة إف/إيه-18 توافقها مع الطائرة المُسيّرة إم كيو-25 ستينغراي، التي تُعد أول طائرة مسيرة للتزويد بالوقود جوا تُشغّل من على متن حاملة طائرات تابعة للبحرية الأميركية.
في اختبار أُجري في حزيران/يونيو 2021، نجحت الطائرة المسيرة إم كيو-25 في تزويد طائرة سوبر هورنت بالوقود جوا، في إنجاز يُعد خطوة محورية لتعزيز قدرة الجناح الجوي على متن حاملة الطائرات على الاستمرار والتحمّل.
قوة نيران لا تضاهى
عندما يتعلق الأمر بالقوة النارية، فإن طائرة سوبر هورنت لا تضاهى.
وهي تتميز بـ 11 نقطة صلبة وتبلغ سعة حمولتها الخارجية 8,051 كلغ. ويمكن تهيئة هذه النقاط الصلبة لمجموعة واسعة من الأسلحة، ما يسمح للمخططين تكييف الحمولة وفقًا لمتطلبات العمليات.
وتشمل القدرات الجوية جو-جو صواريخ كل من إيه آي إم-9 سايدويندر، وإيه آي إم-7 سبارو وإيه آي إم- 120 صاروخ جو-جو متطور متوسط المدى (أمرام).
من المتوقع أن تحمل طائرة سوبر هورنيت أحدث صاروخ جو-جو إيه آي إم-260 التكتيكي المتقدم المشترك بعيد المدى، وهو صاروخ جو-جو بعيد المدى (بي فيرام).
ولتنفيذ هجمات دقيقة من الجو إلى الأرض، تُزوّد طائرة سوبر هورنت بذخائر الهجوم المباشر المشترك (جدام)، وقنابل بيفوي الموجهة بالليزر، إلى جانب مجموعة متنوعة من الصواريخ جو-أرض.
وتشمل هذه الصواريخ إيه جي إم-65 مافريك، وإيه جي إم-88 هارم، وإيه جي إم-84 سلام-إي آر، وإيه جي إم-158، وإيه جي إم-154 سلاح المواجهة المشترك بعيد المدى.
ويمكنها أيضا إسقاط قنابل متعددة الأغراض من سلسلة إم كيه 80.
تُقدم طائرة سوبر هورنت قدرة نارية لا مثيل لها وأنظمة إلكترونيات طيران متقدمة لأجنحة الطيران على حاملات الطائرات، مما يجعلها حجر الزاوية في القوة الجوية للبحرية الأميركية.
ومع تطوّر التهديدات وتقدّم التكنولوجيا، تضمن الترقيات المستمرة بقاء طائرة سوبر هورنت جاهزة لمواجهة مختلف التهديدات في أي مكان حول العالم.