تتميز مقاتلتان تعملان انطلاقا من حاملات طائرات تابعتان للبحرية الأميركية نقاط قوة فريدة بكل منهما وتشكلان معا ثنائيا فتاكا إلى أقصى الحدود.

حيث تتمتع إف-35 سي لايتنينج 2 بالقدرة على التخفي، في حين تتميز إف/إيه-18إي/إف سوبر هورنت بقوة ضاربة هائلة.

وتستطيع لايتنينج 2 التحليق في المقدمة من دون رصدها بفضل تقنية التخفي الفريدة الخاصة بها، وتستطيع الحصول على معلومات استخبارية دقيقة عن أهدافها قبل تمريرها إلى مقاتلة سوبر هورنت المدججة بالسلاح.

وتحمل مقاتلات سوبر هورنت ذخائر استثنائية، بما في ذلك صواريخ جو-جو مثل إيه آي إم-9 سايدويندر وإيه آي إم-7 سبارو وصواريخ جو-جو متطورة متوسطة المدى من طراز إيه آي إم-120.

وتأتي المقاتلة مزودة بمدفع إم61إيه1/إيه2 فولكان عيار 20 ميليمترا، وتستطيع أيضا حمل سلاح المواجهة المشتركة إيه جي إم-154 وصاروخ هجوم المواجهة الأرضية-الاستجابة الموسعة من طراز إيه جي إم-84 إتش/كاي وقنابل بافواي الموجهة بالليزر بالإضافة إلى ذخائر أخرى للهجوم الأرضي.

وتستطيع كذلك حمل قنابل جي بي يو-31 "الخارقة للمخابئ".

وبالتالي، تجمع المقاتلتان بين أفضل مزايا كل منهما. فلا تحتاج لايتنينج 2 إلى الاشتباك مع العدو وتحافظ على وضعها الخفي. أما سوبر هورنت، فتستطيع الضرب سريعا وبفعالية في حال حصلت على المعلومات الاستخبارية مسبقا ما يخفّض تعرضها لنيران العدو.

قدرة معززة على التخفي لسوبر هورنت

وفي نفس الوقت، تزداد قدرة سوبر هورنت الضاربة على التخفي، ما يجعلها شريكا أكثر صمودا لمقاتلة لايتنينج الأكثر صعوبة على الرصد.

يُذكر أن شركة بوينغ كانت قد سلمت أول مقاتلة من طراز بلوك 2 سوبر هورنت للبحرية الأميركية في نيسان/أبريل من العام 2005. وتلا ذلك تسليم أول بلوك 3 سوبر هورنت في آب/أغسطس من العام 2021.

وتسعى البحرية الأميركية إلى إنتاج المزيد من مقاتلات بلوك 3 سوبر هورنت، وقد حفزها على ذلك التفاعل المفيد بين لايتنينج 2 وبلوك 3 سوبر هورنت.

وتشمل طائرات بلوك 3 حجيرة أسلحة اختيارية ومحركات متطورة لتأمين قدرة أكبر على التخفي.

وتحدثت معلومات عن تميز بلوك 3 سوبر هورنت بطبقة من مادة ماصة للرادار، ما يقلل إلى حد كبير من المقطع العرضي للرادار ويصعّب على صواريخ العدو استهداف المقاتلة.

وتتمثل ميزة تآزرية أخرى للطائرتين في شراكتهما بإعادة التزويد "الودية" بالوقود.

وتؤدي الشراكة المبنية على قيام إف/إيه-18 بإعادة تزويد إف-35 سي بالوقود بواسطة تقنية المسبار والمرساة أثناء الطيران، إلى تمديد مدى المقاتلة إف-35 سي.

وعام 2021، أثبتت البحرية الأميركية هذه القدرة عندما قامت مقاتلة أميركية من طراز سوبر هورنت بإعادة تزويد مقاتلة بريطانية من طراز لايتنينج 2 فوق منطقة المحيطين الهندي والهادئ.