شاركت الولايات المتحدة وحلفاؤها في مناورات "رماح النصر 2025" في المملكة العربية السعودية في وقت سابق من هذا العام لتعزيز الأمن الإقليمي والعالمي وتعميق التعاون العسكري.
حيث استضافت المملكة العربية السعودية هذا التمرين الذي جرى بقيادة القوات الجوية الملكية السعودية، وذلك في قاعدة الملك عبد العزيز الجوية، خلال الفترة من 26 كانون الثاني/يناير إلى 6 شباط/فبراير.
وأوضحت القيادة المركزية الأميركية في بيان أن 70 طائرة من 15 دولة شاركت في هذه التدريبات السنوية.
صممت مناورات رماح النصر لتحسين العمل الجماعي وقابلية التشغيل البيني والتكتيكات بين الدول المشاركة، وتتمتع بتاريخ راسخ باعتبارها عملية تدريب عسكرية متعددة الجنسيات رئيسة في المنطقة.
![طائرات إف-16 فايتنغ فالكون تابعة لسلاح الجو الأميركي تشارك في عمليات مشتركة خلال مناورات رماح النصر 2025 في قاعدة الملك عبد العزيز الجوية بالمملكة العربية السعودية، يوم 30 كانون الثاني/يناير. [سلاح الجو الأميركي]](/ssc/images/2025/04/10/49917-USAF-F-16-600_384.webp)
وقد تطور هذا التمرين على مر السنين من حيث حجمه وتعقيده مع دمج التكنولوجيا المتطورة والتكتيكات العسكرية الجديدة.
وأظهرت النسخة الخامسة منه نهجا شاملا للحرب الحديثة، إذ تضمنت تدريبات قتالية تقليدية ومناورات جوية ومحاكاة للحرب السيبرانية وتدريبات لمكافحة الإرهاب.
المناورات الجوية والأمن السيبراني
شكلت مشاركة المقاتلات طراز إف-16 من دول عدة السمة الأساسية لمناورات هذا العام.
فهذه المقاتلة تحلق في 27 دولة، ما يجعلها طائرة أساسية للعمليات بين الحلفاء. وتشتهر هذه الطائرة بتعدد استخداماتها وفعاليتها القتالية، لذا فهي تلعب دورا حاسما في التفوق الجوي والعمليات التكتيكية.
وشاركت في التمرين أيضا طائرات الدعم، بينها طائرات التزود بالوقود مثل طائرات كيه سي-135 التابعة لسلاح الجو الأميركي.
وشملت التدريبات الجوية المشتركة تدريبات قتالية جو-جو ومهام ضربات دقيقة ومناورات منسقة تهدف إلى تعزيز التعاون بين القوات الجوية متعددة الجنسيات.
إلى هذا، ركزت نسخة عام 2025 من التمرين بشكل كبير على الحرب الحديثة، مع الاعتراف بالتهديدات المتزايدة التي تشكلها الهجمات السيبرانية والحرب الإلكترونية.
وأجرى خبراء الأمن السيبراني من الولايات المتحدة والدول الحليفة تدريبات تركز على حماية البنية التحتية الحيوية والدفاع ضد التهديدات الرقمية وتعزيز آليات تبادل المعلومات الاستخباراتية.
ويسلط إدراج الحرب السيبرانية الضوء على الحاجة المتزايدة للقوات العسكرية للتكيف مع التحديات الناشئة في ساحة المعركة الرقمية.
العلاقات متعددة الأطراف
تعمل مناورة رماح النصر على تعزيز العمل الجماعي من خلال السماح للعسكريين من بلدان مختلفة بالعمل جنبا إلى جنب ومشاركة التكتيكات والتقنيات وأفضل الممارسات.
ولا يؤدي ذلك إلى تعزيز العلاقات الدفاعية متعددة الأطراف فحسب، بل يضمن أيضا قدرة القوات المتحالفة على دمج جهودها بسلاسة في سيناريوهات الأمن في العالم الحقيقي.
وفي الوقت نفسه، تواصل العلاقة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، التي ترتكز على المصالح المشتركة، الازدهار من خلال التركيز الجماعي على السلام والأمن الإقليميين والتعاون العسكري الثنائي الواسع.
وتشارك الدولتان بشكل منتظم في تدريبات عسكرية ثنائية ومتعددة الأطراف، بما في ذلك التدريبات الكبرى مثل العلم الأحمروعزم النسر والرمال الحمراء.
وشمل التعاون بين الولايات المتحدة والسعودية أيضا تدريبات خاصة مثل الغضب العارم، وهو تدريب يجرى كل عامين تعمل فيه القوات الأميركية والسعودية معا على الوصول الاستراتيجي والقيادة والسيطرة المتطورة.
محتاج لسفر العدم الحالة المادية
رد