تمارين

مناورات المدافع البحري 25 تعمّق الشراكة البحرية بين الولايات المتحدة والسعودية

2025-06-26

أسهمت مناورات المدافع البحري 25 في توسيع التعاون وتعزيز الأمن الإقليمي وتحسين قابلية التشغيل البيني بين القوات المسلحة.

شارك هذا المقال

جندي من مشاة البحرية الأميركية يستمع إلى إحاطة بعد تمرين ميداني بتاريخ 16 أيار/مايو، خلال مناورات المدافع البحري 25 في الجبيل، المملكة العربية السعودية. [الجيش الأميركي]
جندي من مشاة البحرية الأميركية يستمع إلى إحاطة بعد تمرين ميداني بتاريخ 16 أيار/مايو، خلال مناورات المدافع البحري 25 في الجبيل، المملكة العربية السعودية. [الجيش الأميركي]

نفذت القوات البحرية الملكية السعودية والبحرية الأميركية تدريبا عسكريا رئيسا في شهر أيار/مايو، ما عزز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية، ودفع الجهود المشتركة قدما لضمان أمن الملاحة البحرية في الممرات الإقليمية.

مثلت مناورات المدافع البحري 25 الحدث الختامي لسلسلة من التدريبات متعددة الجنسيات في مجال الأمن البحري، وهدفت إلى توسيع نطاق التعاون ودعم الأمن الإقليمي وتعزيز قابلية التشغيل البيني بين القوات العسكرية.

أُقيمت المناورات في قاعدة الملك عبدالعزيز البحرية في الجبيل، وشملت سلسلة من العمليات البحرية والساحلية المعقدة، جمعت بين القوات الأميركية والسعودية في تدريبات منسقة للتصدي للتهديدات البحرية المتطورة.

تنوعت السيناريوهات بين إجراءات مكافحة الألغام وإزالة الذخائر المتفجرة وعمليات البحث والإنقاذ والتدريبات بالذخيرة الحية، إضافة إلى اقتحام السفن المعادية.

تدرّبت الوحدات في ظروف نهارية وليلية لمحاكاة وتيرة العمليات الواقعية في العالم الحقيقي.

شملت المناورات أيضا استخدام أنظمة غير مأهولة ومركبات تحت الماء، ما أتاح للقوتين تشغيل التقنيات الحديثة جنبا إلى جنب مع الوسائط البحرية التقليدية.

من خلال التدريب المشترك، جدّدت القوات الأميركية والسعودية تأكيد قدرتها على ردع التهديدات بمختلف أشكالها، بدءا من التهريب والقرصنة، وصولا إلى التخريب والاعتداءات المدعومة من قبل دول.

شراكة راسخة

تواصل العلاقة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، والتي ترتكز على المصالح المشتركة، ازدهارها من خلال التركيز الجماعي على السلام والأمن الإقليميين والتعاون العسكري الثنائي المكثف.

وتشكل مناورات المدافع البحري جزءا من سلسلة طويلة الأمد من التدريبات بين الولايات المتحدة والسعودية، تهدف إلى تعزيز الأمن الإقليمي.

تشارك الدولتان بانتظام في مناورات تدريبية عسكرية ثنائية ومتعددة الأطراف، تشمل تدريبات كبرى مثل العلم الأحمر وعزم النسر والرمال الحمراء.

وشمل التعاون بين الولايات المتحدة والسعودية أيضا تدريبات خاصة مثل الغضب العارم، وهي مناورة إقليمية تُجرى كل عامين تعمل فيها القوات الأميركية والسعودية معا على تحسين الوصول الاستراتيجي وتعزيز القيادة والسيطرة المتطورة.

في وقت سابق من هذا العام، شاركت الولايات المتحدة وحلفاؤها أيضا في تمرين رماح النصر 25 متعدد الجنسيات في المملكة العربية السعودية، بهدف تعزيز الأمن الإقليمي والعالمي وتعميق التعاون العسكري.

استضافت المملكة العربية السعودية التمرين، الذي قادته القوات الجوية الملكية السعودية، في قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية خلال شهري كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير.

وتشير مشاركة الولايات المتحدة في التمارين العسكرية متعددة الجنسيات التي تنظمها المملكة إلى التزامها المشترك بالأمن الإقليمي والتعاون المستدام.

كل تدريب يضيف بعدا جديدا إلى العلاقة الدفاعية الثنائية ويعزز قدرة البلدين على الاستجابة للأزمات بشكل مشترك.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *