التحالفات

التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة والإمارات تزيد الكفاءة والجاهزية القتالية

2024-09-03

تجري الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة مناورات مشتركة بانتظام، مع التركيز على تعزيز قابلية التشغيل البيني وبناء الشراكة بين القوات.

شارك هذا المقال

القوات الأميركية والإماراتية تتحرك وسط الدخان لتطهير هدف محاكاة خلال مناورة الاتحاد الحديدي في الإمارات العربية المتحدة، يوم 22 أيار/مايو 2023. [وزارة الدفاع الأميركية]
القوات الأميركية والإماراتية تتحرك وسط الدخان لتطهير هدف محاكاة خلال مناورة الاتحاد الحديدي في الإمارات العربية المتحدة، يوم 22 أيار/مايو 2023. [وزارة الدفاع الأميركية]

بصفتهما شريكين أمنيين ملتزمين، تتعاون الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة بشكل روتيني في تدريبات عسكرية مشتركة لتعزيز قابلية التشغيل البيني والمشاركة في تبادل الخبرات وضمان الأمن.

وقد غطت التدريبات التي جرت في السنوات الأخيرة عددا من الأولويات.

في شهر أيار/مايو، أنهت القوات الأميركية والسعودية والإماراتية النسخة الأخيرة من تمرين الغضب العارم.

في سابقة تاريخية، تضمنت مناورة "الغضب العارم 24" قافلة لوجستية طويلة المدى تضم أكثر من 100 مركبة و200 جندي من مشاة البحرية والجنود والقوات الشريكة ومرت عبر الشبكة العابرة للحدود العربية من المملكة العربية السعودية إلى الإمارات العربية المتحدة.

مشاة البحرية الأميركية وجنود يجهزون مركبات تكتيكية خلال تمرين الغضب العارم 24 في المملكة العربية السعودية، يوم 9 أيار/مايو. [قوات مشاة البحرية الأميركية]
مشاة البحرية الأميركية وجنود يجهزون مركبات تكتيكية خلال تمرين الغضب العارم 24 في المملكة العربية السعودية، يوم 9 أيار/مايو. [قوات مشاة البحرية الأميركية]

أظهرت المناورة إمكانية التشغيل البيني للشركاء في مجموعة من المهارات بينها العمليات اللوجستية البحرية التجارية والتفريغ والحمولة، القوافل التكتيكية لمسافات طويلة، نطاقات المدافع الرشاشة الثنائية، إصلاح الأضرار في المطارات، تدريبات الإخلاء الطبي الأرضي والجوي، عمليات التسليح والتزود بالوقود في الجبهات الامامية والتدريب على شن الهجمات.

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سانتكوم) في بيان لها إن مناورة الغضب العارم 24 بنت كفاءة تكتيكية في تخطيط وتنفيذ العمليات الحاسمة متعددة المجالات.

وتجري الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة بانتظام مناورات الاتحاد الحديدي المشتركة في صحراء أبو ظبي.

يتدرب المشاركون مناورات الاتحاد الحديدي على عمليات الجمع بين الأسلحة والأمن وأركان الحرب في ظروف قاسية. ويمكن للقوات البرية لكلا البلدين أن تعرض قدراتها وخبراتها العملياتية.

وفي الوقت نفسه، في أذار/مارس 2023، انضمت القوات البرية الإماراتية إلى القوات الأميركية في مركز تدريب الاستعداد المشترك في قاعدة جونسون، لويزيانا.

أجرت القوات الأميركية والإماراتية معا تدريبات بالذخيرة الحية وهجمات جوية ومعارك منسقة للغاية بين القوات في المركز، والذي تم تصميمه لإعداد القوات للقتال النشط من خلال مزيج فريد من محاكاة قوات الخصم واللاعبين ومناطق التدريب.

وتعد مشاركة الإمارات المرة الأولى التي يخضع فيها شريك من الشرق الأوسط وجنوب ووسط آسيا للتدريب في مركز قتالي في الولايات المتحدة.

معدات أميركية

يتميز التعاون القوي بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة أيضا بمبيعات الأسلحة والتدريب السنوي للجنود الإماراتيين.

ومن خلال هذه الشراكة، عززت دولة الإمارات قدراتها العسكرية بأحدث الأدوات والمعدات في السوق.

وشملت عمليات الاستحواذ الأخيرة صواريخ الدفاع عن المنطقة عالية الارتفاع (ثاد) وطائرات مسيرة من طراز إم كيو-9بي.

يجلب التدريب ما بين 600 إلى 800 عسكري إماراتي للتدرب في الولايات المتحدة كل عام.

إن استعداد الولايات المتحدة لتوفير الأمن المادي من خلال المبيعات العسكرية وبناء قدرات الشركاء من خلال التمارين والتدريبات، يشير إلى التزامها الدائم بالسلام والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *