تمارين

مناورة مخلب الصحراء تستعرض قدرات طيران الجيش الأميركي في الإمارات

2025-02-10

شهد الجزء الأخير من أعمال التعاون بين الولايات المتحدة والإمارات لعام 2024 إظهار القوات الشريكة قدراتها في مجال الهجوم الجوي.

شارك هذا المقال

مروحيات الجيش الأميركي من طراز يو إتش-60 بلاك هوك تستعد للهبوط للمشاركة في مناورة مخلب الصحراء في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية يوم 14 كانون الأول/ديسمبر. [الجيش الأميركي]
مروحيات الجيش الأميركي من طراز يو إتش-60 بلاك هوك تستعد للهبوط للمشاركة في مناورة مخلب الصحراء في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية يوم 14 كانون الأول/ديسمبر. [الجيش الأميركي]

اختتمت الولايات المتحدة والإمارات عاما ناجحا آخر من المناورات المشتركة مع مخلب الصحراء 24.

وجرت التدريبات المشتركة في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي وأظهرت القدرات الفريدة التي يتمتع بها الجيش الأميركي في مجال الطيران.

وحلق طيارو الجيش الاستثنائيون والطائرات الحديثة في السماء لإظهار قدرات الهجوم الجوي المتخصصة، ولا سيما قدرات مروحيات يو إتش-60 بلاك هوك وسي إتش-47 شينوك وأباتشي إيه إتش-64دي/إي.

وتعد مروحية يو إتش-60 بلاك هوك الطائرة الأساسية للجيش الأميركي ذات الجناحين الدوارين في مهام النقل المتوسط ​​والهجوم الجوي. ويمكنها نقل ما يصل إلى 14 جنديا مجهزا بالكامل أو 20 مقاتلا مجهزين بشكل خفيف.

وتتمتع شفرات المروحية بالقدرة على مقاومة نيران المدفعية من عيار يصل إلى 23 مليمترا وتضم أجهزة استشعار متطورة للكشف عن الأضرار.

أما المروحية سي إتش-47، فقد دخلت الخدمة منذ أوائل ستينيات القرن العشرين متميزة بشكلها ذات الدوار المزدوج. وإنها المروحية الأساسية التي يستخدمها الجيش لنقل القوات الثقيلة والإمدادات، وهي قادرة على نقل 33 جنديا بالإضافة إلى أفراد طاقمها الثلاثة.

ويتمتع طرازها الأحدث بقدرة مذهلة على نقل حمولة تبلغ 11800 كيلوغرام، ما يعني أنه يستطيع نقل مدفع هاوتزر إم198 بسرعات تصل إلى 260 كيلومترا في الساعة.

ومن جانبها، تأتي مروحية أباتشي إيه إتش-64دي/إي أي المروحية الهجومية للجيش، مجهزة بمدفع إم230 من عيار 30 مليمترا وصواريخ هيدرا 70 بقطر 70 مليمترا وصواريخ هلفاير.

ضمان الأمن الإقليمي

هذا ويعد الجيش الأميركي رائدا في العالم لجهة قدراته في الهجوم الجوي، علما أن الفرقة 101 المحمولة جوا والملقبة بـ"النسور الصارخة" تشكل وحدة المشاة الخفيفة الأساسية المتخصصة في عمليات الهجوم الجوي.

وإنها فرقة الهجوم الجوي الوحيدة في الجيش، وقد لبّت النداء لتنفيذ عمليات قتالية وعمليات الطوارئ في مختلف أنحاء العالم وفي مختلف الظروف.

ومن خلال اتباع مقاربة مماثلة وتجهيز نفسها بمروحيات يو إتش-60 بلاك هوك وسي إتش-47 شينوك وأباتشي إيه إتش-64دي/إي، يمكن للجيش الإماراتي تعزيز قدرته على السيطرة على المناطق الاستراتيجية.

وستكون هذه القدرة حاسمة بشكل خاص في تأمين مضيق هرمز، وهو مضيق يمتد على طول الساحل الشمالي الشرقي للإمارات ويعد أحد المضائق الحيوية في العالم.

هذا ولم تسلط مناورة مخلب الصحراء الضوء على قدرات الهجوم الجوي فحسب، بل أبرزت أيضا الجاهزية العسكرية والتوافق التشغيلي بين القوات الشريكة.

وفي العام الماضي، تعاونت القوات الأميركية والإماراتية خلال مناورات بينها الغضب العارم 24 والمدافع الحديدي 24.

وفي إطار هذه المناورات، تدربت القوات الشريكة من مختلف أنحاء منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية على مهام بالغة الأهمية، بينها العمليات اللوجستية المشتركة والدفاع البحري وتكامل أنظمة الطائرات المسيرة والبحث والمصادرة وغيرها.

ويبرز التزام الجيش الأميركي المستمر بالتدريبات المشتركة جهوده الرامية إلى رفع مستوى التشغيل البيني مع القوات الشريكة، إضافة إلى تعزيز القدرات الجماعية وضمان شرق أوسط يسوده السلام والأمن والازدهار.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

2025-02-12

بالتوفيق للجميع

رد
2025-02-11

شكرا

رد
2025-02-10

حلو

رد