تعتبر مروحية الأباتشي المروحية الأكثر فتكا والأكثر قدرة على الصمود في العالم ، وهي بمثابة العمود الفقري للأصول العسكرية للولايات المتحدة وعدد كبير من المستخدمين الدوليين.

الأباتشي هي طائرة هليكوبتر هجومية مزودة بمحركين وأربع شفرات مع عجلات هبوط على شكل ذيل وقمرة قيادة مزدوجة لطاقم من شخصين، وقد شاركت في كل صراع رئيس خاضته الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي منذ استخدامها لأول مرة في القتال عام 1989 أثناء الغزو الأميركي لبنما.

مروحية الأباتشي مجهزة بمدفع إم230 من عيار 30 ملم، وهو مدفع كهربائي أحادي الماسورة يطلق ذخيرة شديدة الانفجار مزدوجة الغرض أو ذخيرة شديدة الانفجار حارقة.

بالإضافة إلى ذلك، تمتلك الأباتشي أربع نقاط صلبة تثبت عليها صواريخ إيه جي إم-114 هيلفاير، وهي صواريخ جو-أرض بوزن 45.4 كجم مضادة للدبابات مزود برأس حربي ذي حشوة مشكلة مؤلفة من مواد شديدة الانفجار لاستهداف المدرعات ومواد تتشظى عند الاصطدام بالأهداف "الناعمة".

ويمكن للنقاط الصلبة أيضا حمل صاروخين من طراز هيدار 70 ، وهي صواريخ جو-أرض غير موجهة ذات زعنفة استقرار، ويمكن تجهيزها برؤوس حربية أحادية وشاحنة لاستخدامها ضد هدف واحد وتسمى أهدافا نقطية وأهداف متعددة وتسمى أهدافا مناطقية.

عقود من الترقيات

النسختان الأكثر تقدما والمستخدمتان على نطاق واسع هما إيه إيتش-64دي لونغبو وإيه إيتش-64إي غارديان.

خضعت أحدث نسخة من مروحية الأباتشي، إيه إيتش-64إي غارديان، لتحديثات كبيرة جعلت منها المروحية الهجومية الأكثر تقدما في العالم.

وتأتي الأباتشي المحدثة مع ترقيات للبرامج التي تعمل على تعزيز قدراتها وتحسين واجهة الطيار.

تعمل قدرات الرابط 16 المحدثة على تحسين الاتصالات. في جوهره، يعد الرابط 16 نظام اتصالات لنقل وتبادل البيانات التكتيكية في الوقت الفعلي بين الجيش الأميركي وحلف شمال الأطلسي وحلفاء آخرين.

وهو يوفر رابط بيانات رقمي عالي السرعة وآمن ومقاوم للتشويش يعمل بترددات الراديو والميكروويف ويسمح للأباتشي بالتواصل في الوقت الفعلي مع أصول أخرى، مثل مدمرات إيجيس وأنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة (هيمارس) وقاذفات الصواريخ المتعددة.

أحد التحديثات الرئيسة الأخرى هو واجهة الأنظمة المفتوحة للحوسبة والأنظمة الخاصة بمروحية غارديان والتي تسمح باتباع نهج النظام المفتوح المعياري لتحقيق تكامل أسرع للتكنولوجيات والقدرات الجديدة.

خيار عالمي

حتى آذار/مارس 2024، تم تسليم أكثر من 5000 مروحية من طراز إيه إيتش-64 للجيش الأميركي و18 شريكا وحليفا دوليا.

كانت هولندا والمملكة المتحدة أول عميلين دوليين يحصلان على مروحيات الأباتشي في تسعينيات القرن العشرين.

وعلى مدى الثلاثين عاما الماضية، انضمت العديد من الدول الأخرى إلى دائرة الدول التي اختارت امتلاك الأباتشي، بينها مصر واليونان وإسرائيل واليابان والكويت والمملكة العربية السعودية وسنغافورة والإمارات العربية المتحدة.

وبحسب الشركة المصنعة للطائرة، هناك أكثر من 1280 طائرة أباتشي قيد الخدمة، تراكمت لديها أكثر من خمسة ملايين ساعة طيران، منها أكثر من 1.3 مليون ساعة في القتال الميداني الفعلي.