يمكن أن تزود المروحية من طراز إيه إتش-64 إي آباتشي غارديان، وهي النسخة الأحدث من المروحية العسكرية الأميركية الشهيرة، بمجموعة واسعة من الأسلحة، ما يمكنها من ضرب أهداف عديدة في نفس الوقت سواء على الأرض أو في الجو.
بالنسبة للأهداف الأرضية، فالمروحية مجهزة برشاش آلي وعادة ما تحمل مزيجا من صواريخ للأغراض العامة والصواريخ المضادة للدبابات.
ويستخدم الرشاش الآلي إم230 محركا كهربائيا لإطلاق ذخيرة عيار 30مم بمعدل نحو 625 طلقة في الدقيقة الواحدة.
وتستطيع هذه المروحية حمل ما يصل إلى 1200 طلقة لهذا الرشاش.
وعادة ما يستخدم الرشاش الطلقة إم789 التي تتضمن 21.5 غرام من المواد المتفجرة مغطاة بطبقة داخلية من الحشوة المشكلة وتستطيع أن تدمر الدروع الخفيفة.
وغلاف قذيفة الطلقة مصمم بحيث يتفتت عند الاصطدام، ما يجعلها فتاكة للأشخاص المتواجدين في دائرة نصف قطرها 5 أقدام (1.5 متر).
وتستطيع المروحية أيضا حمل أربع حجيرات تضم كل منها 19 صاروخا من طراز هيدرا 70.
ويمكن للصاروخ هيدرا 70 أن يستخدم تسعة أنواع مختلفة من الرؤوس الحربية بحيث يوفر للآباتشي قدرات القمع جو-أرض وحجب الدخان والإنارة والنيران المباشرة وغير المباشرة في نطاقات قريبة وبعيدة على حد سواء.
وتعد الرأس الحربية الأكثر استخداما في الصاروخ هي الرأس إم151 التي تبلغ زنتها 10 أرطال، والتي لها نصف قطر انفجار يبلغ 10 أمتار ونصف قطر للشظايا الفتاكة يبلغ نحو 50 مترا.
كما يمكن تحديث الصاروخ غير الموجه ليصبح سلاحا دقيق التوجيه.
بالنسبة لدورها المضاد للمدرعات، تعتمد الآباتشي على الصاروخ من طراز إيه جي إم-114آر هيل فاير، وهو أحدث شكل من الصاروخ جو-أرض الذي أثبت كفاءته.
ويمكن استخدام هذا الصاروخ، الذي يعرف أيضا باسم "هيل فاير روميو"، ضد الأهداف اللينة والصلبة والمغلقة التي كانت في السابق تتطلب نسخا متعددة من الصاروخ هيل فاير، كما يمكن أن يطلق من ارتفاعات أعلى مقارنة بالنسخ السابقة.
ويتمتع الصاروخ هيل فاير بقدرة "إطلاق ونسيان"، ما يعني أنه يستطيع أن يضرب الأهداف بدون توجيه إضافي بعد الإطلاق وبدون أن تتطلب منصة الإطلاق خط البصر للهدف.
وتعني هذه الخاصية أن المروحية تكون أقل تعرضا للخطر عند إطلاق أحد صواريخ هيل فاير، وأنها تستطيع أن تنفذ مهاما أخرى.
وتستطيع هذه المروحية أن تحمل ما يصل إلى 16 صاروخا من طراز هيل فاير، ما قد يمكن المروحية الواحدة من إيقاف هجوم بري كامل.
القدرات الأخرى
ويمكن كذلك تزويد المروحية من طراز إيه إتش-64 إي بصواريخ جو-جو، ما يسمح لها بالقضاء على التهديدات الجوية، بما في ذلك مقاتلات الجيل الرابع.
وفي حين أن المروحية تستطيع حمل الصاروخ إيه آي إم-9 سايد وايندار، الذي له مدى يصل إلى 22 ميلا (35.4 كم)، فهي في العادة تستخدم الصاروخ إيه آي إم-92 ستينغر.
ويمكن للصاروخ من طراز إيه آي إم-92 سايد وايندار، الذي تم تطويره من صاروخ ستينغر الذي يطلق من الكتف لاستخدامه في المروحيات، أن يضرب الأهداف من مسافة تصل إلى خمسة أميال (8 كم).
وتأتي المروحية بهيكلية نظام مفتوح بحيث تضم أحدث نظم الاتصالات والملاحة والمستشعرات والأسلحة.
ويمكن لرادار المروحية أن يقوم بمهمة البحث في منطقة واسعة والكشف الدقيق وتحديد الموقع والتصنيف لما يصل إلى 256 هدفا متحركا وساكنا في الوقت نفسه، ثم يعطي الأولوية لأهم 16 هدفا لإجراء تقييم فوري والاشتباك معها.
ويُمكن هذا النظام المروحية من التعامل مع الأهداف سواء نهارا أو ليلا، وفي جميع أحوال الطقس المناوئ وظروف الرؤية السيئة.
اما النسخة غارديان، فهي مجهزة بقدرة وصلة 16 محدثة، تسمح للمروحية بالتواصل في الزمن الحقيقي مع المنصات الأخرى، مثل المقاتلة إف-35 لايتنينغ 2 وأنظمة صواريخ المدفعية عالية الحركية (هيمارس)، وذلك عند الاشتباك مع الأهداف.
هذا وأثبتت أنظمة هيمارس قدرتها كأسلحة مدمرو على ساحة المعاركفي أوكرانيا ضد القوات الروسية الغازية.
والوصلة 16 في جوهرها هي نظام اتصالات لنقل البيانات التكتيكية وتبادلها في الزمن الحقيقي بين الجيش الأميركي وحلف شمال الأطلسي وحلفاء آخرين.
ويؤمن هذا النظام رابط بيانات رقميا آمنا مقاوما للتشويش وعالي السرعة، ويعمل على ترددات الراديو والموجات الصغيرة.
تسمح الشبكة لمجموعة من المنصات، من بينها الطائرات والسفن السطحية والمركبات البرية وأنظمة الدفاع الصاروخي والأسلحة المتصلة وشبكات القيادة والتحكم، بتبادل النصوص والصور والرسائل الصوتية الرقمية.
تجنب الاكتشاف من قبل العدو
والمروحية إيه إتش-64إي مصممة بحيث تحلق على ارتفاعات منخفضة جدا لتجنب الاكتشاف والهجوم من قبل العدو في البيئات عالية التهديدات.
وينطوي التحليق على ارتفاع منخفض على استخدام السمات الجغرافية كغطاء، حيث أن الطائرات تحلق في الوديان والمنحنيات في التضاريس الأرضية وليس فوقها.
ومن شأن فعل ذلك أن يبقي الطائرة تحت التغطية الرادارية للعدو ويمنع ظهور ظلها في السماء.
لذا، فإن القدرة على الهجوم أثناء التخفي تمكن المروحية من محاربة مجموعة متنوعة من الخصوم.